بقلم: جابر نور سلطان
أقترح دون أن أكون منحازاً أن تدرج ضمن المنهج
الجديد مادة اسمها “بنغازي”هذه المدينة التي أذهلت العالم و أذهلت قادته و
جعلتهم يشدون الرحال إليها.بنغازي أعادت اكتشافها لنفسها في هذه الثورة و
أعادت صياغة أدبياتها و أستردت أناشيدها القديمة و بثت الروح في عروق نهر
الليثو و نثرت عطرها و سحرها في أجساد حاملات التفاحات الذهبية فعدن فارهات
باهظات معجونات بالفتنة و الشغف .بنغازي نهضت بعبء الثورة و استهلت نارها
المقدسة . و صدحت بأغانيها المذهلة المصادرة.لأنها بنغازي أراد النظام
المنهار دكها بالطيران و نسف محمكتها و حرق أبنائها حتى تؤود الثورة في
مهدها.لأنها بنغازي تجاوب مع نداءاتها و جراحاتها و معاركها مع الباطل كل
شبر في ليبيا و ربط الليبيين الشرفاء مصيرهم بمصيرها لأنهم يخبرون معدنها و
يحفظون عن ظهر قلب تارخ بطولاتها .لأنها بنغازي تصدرت قوافل تحرير ليبيا
كل ليبيا . فشد أبناؤها الرحال إلى البريقو و إلى أجدابيا و إلى مصراته .في
كل يوم كان يزف إليها عشرات الشهداء و أضعافهم جرحى .أكثرت موتى و أثخنت
جرحى و رزئت مفقودين.كانت الأسرة في بنغازي تستقبل ابنها الشهيد فتزفه إلى
الله ثم تودع شقيقه إلى الجبهة.ينسى أهلها أنفسهم بل يءثرون إلى أنفسهم
ويرسلون المدد و مواد الإغاثة إلى ليبيا كلها.لم يسموا كتيبة باسم بنغازي و
سارعوا و سموا كتيبة مصراته و شهداء مصراته كتيبة الزنتان و شهداء الزنتان
كتيبة الزاوية و شهداء الزاوية كتيبة طرابلس و شهداء طرابلس.بعد أن فشل
النظام المنهار في كسر إرادتها حوال إرشائها و تغريرها بمغريات شتى و خاطب
ودها و تودد إليها .لكنه فشل لأنهم لم يتقن تهجي حروف اسمها و لم يكن
نلميذا مجدا حافظاً لدروس تاريخها.لم ساحة محكمتها التي اخترقت أكثر من مرة
و تكررت محاولات نسفها لم تتوقف ليلة واحدة عن بث روح الجهاد و النضال في
كافة الجسد الليبي العظيم و تحفيز الأبطال المرابطين في ثغورهم تحت زخات
المطر و قسوة البرد اقتعد أهلها القطران و سجدوا لله يدعون لمصراته و
للزاوية و للزنتان ز لكل بقعة طاهرة مناضلة.لم تنس بنغازي لحظة العاصمة و
شباب العاصمة وكتب بالخط العريض على جدران المحكمة طرابلس عاصمة أبدية .لم
يفكر أهلها فيمركزية و لا في فيدرالية. و بعد أن أنهى هؤلاء الناسكون
المريدون رسالتهم عادوا في هدوء إلى بيوتهم .و بعد أن شارك أبناء بنغازي في
تحرير طرابلس انتقلوا فورا إليها بكل المؤسسات التي شهدت ميلادها في
بنغازي و لم يبقوا على مؤسسة و احدة حتى فرغتت بنغازي من كل المؤسسات
.لكنها بنغازي دائماً تتصرف بروح المسؤولية و الوطنية الخالصة. هذه المدينة
يجب أن تدرس ،يدرس سلوكها و تدرس أخلاقها ليس في ليبيا فقط بل في دول
العالم كافة. وحديثنا هذا عن بنغازي لا ينقص أبداً من قدر و قامات مدائن
ليبيا العظيمة المجاهدة.و لأنني تخلقت بأخلاق بنغازي فإن أول مقال نشرته
ورقيا بعد الثورة يوم 20.فبراير كان بعنوان ملحمة الزاوية.و أول مقال نشرته
في صحيفة الحياة الليبية التي صدرت في شهر 4 الفائت و كنت مشرفاً عليها
كان عن ملحمة صمود مدينة مصراته و خصصنا صفحة كاملة بالصور لبطولاته أهلها
الأشاوس.
أقترح دون أن أكون منحازاً أن تدرج ضمن المنهج
الجديد مادة اسمها “بنغازي”هذه المدينة التي أذهلت العالم و أذهلت قادته و
جعلتهم يشدون الرحال إليها.بنغازي أعادت اكتشافها لنفسها في هذه الثورة و
أعادت صياغة أدبياتها و أستردت أناشيدها القديمة و بثت الروح في عروق نهر
الليثو و نثرت عطرها و سحرها في أجساد حاملات التفاحات الذهبية فعدن فارهات
باهظات معجونات بالفتنة و الشغف .بنغازي نهضت بعبء الثورة و استهلت نارها
المقدسة . و صدحت بأغانيها المذهلة المصادرة.لأنها بنغازي أراد النظام
المنهار دكها بالطيران و نسف محمكتها و حرق أبنائها حتى تؤود الثورة في
مهدها.لأنها بنغازي تجاوب مع نداءاتها و جراحاتها و معاركها مع الباطل كل
شبر في ليبيا و ربط الليبيين الشرفاء مصيرهم بمصيرها لأنهم يخبرون معدنها و
يحفظون عن ظهر قلب تارخ بطولاتها .لأنها بنغازي تصدرت قوافل تحرير ليبيا
كل ليبيا . فشد أبناؤها الرحال إلى البريقو و إلى أجدابيا و إلى مصراته .في
كل يوم كان يزف إليها عشرات الشهداء و أضعافهم جرحى .أكثرت موتى و أثخنت
جرحى و رزئت مفقودين.كانت الأسرة في بنغازي تستقبل ابنها الشهيد فتزفه إلى
الله ثم تودع شقيقه إلى الجبهة.ينسى أهلها أنفسهم بل يءثرون إلى أنفسهم
ويرسلون المدد و مواد الإغاثة إلى ليبيا كلها.لم يسموا كتيبة باسم بنغازي و
سارعوا و سموا كتيبة مصراته و شهداء مصراته كتيبة الزنتان و شهداء الزنتان
كتيبة الزاوية و شهداء الزاوية كتيبة طرابلس و شهداء طرابلس.بعد أن فشل
النظام المنهار في كسر إرادتها حوال إرشائها و تغريرها بمغريات شتى و خاطب
ودها و تودد إليها .لكنه فشل لأنهم لم يتقن تهجي حروف اسمها و لم يكن
نلميذا مجدا حافظاً لدروس تاريخها.لم ساحة محكمتها التي اخترقت أكثر من مرة
و تكررت محاولات نسفها لم تتوقف ليلة واحدة عن بث روح الجهاد و النضال في
كافة الجسد الليبي العظيم و تحفيز الأبطال المرابطين في ثغورهم تحت زخات
المطر و قسوة البرد اقتعد أهلها القطران و سجدوا لله يدعون لمصراته و
للزاوية و للزنتان ز لكل بقعة طاهرة مناضلة.لم تنس بنغازي لحظة العاصمة و
شباب العاصمة وكتب بالخط العريض على جدران المحكمة طرابلس عاصمة أبدية .لم
يفكر أهلها فيمركزية و لا في فيدرالية. و بعد أن أنهى هؤلاء الناسكون
المريدون رسالتهم عادوا في هدوء إلى بيوتهم .و بعد أن شارك أبناء بنغازي في
تحرير طرابلس انتقلوا فورا إليها بكل المؤسسات التي شهدت ميلادها في
بنغازي و لم يبقوا على مؤسسة و احدة حتى فرغتت بنغازي من كل المؤسسات
.لكنها بنغازي دائماً تتصرف بروح المسؤولية و الوطنية الخالصة. هذه المدينة
يجب أن تدرس ،يدرس سلوكها و تدرس أخلاقها ليس في ليبيا فقط بل في دول
العالم كافة. وحديثنا هذا عن بنغازي لا ينقص أبداً من قدر و قامات مدائن
ليبيا العظيمة المجاهدة.و لأنني تخلقت بأخلاق بنغازي فإن أول مقال نشرته
ورقيا بعد الثورة يوم 20.فبراير كان بعنوان ملحمة الزاوية.و أول مقال نشرته
في صحيفة الحياة الليبية التي صدرت في شهر 4 الفائت و كنت مشرفاً عليها
كان عن ملحمة صمود مدينة مصراته و خصصنا صفحة كاملة بالصور لبطولاته أهلها
الأشاوس.