بسم الله الرحمن الرحيم
عقول مستأجرة
ميز الله الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل ليسترشد به سبل الرشاد , والناس فيما بينهم
تتفاوت عقولهم عن بعضهم , ولذلك فإن لك إنسان عقل مستقل يميزه عن غيره ليبصر
من خلاله على حقائق الأمور ويميزها حسب قدرته العقلية التي وهبت له , فمن غير المعقول
أن نضع عقولنا تحت تصرفات غيرنا فهذا نوع من الاستعباد أو الاستعمار الذي يسعى له الكثير
فلا بد أن يكون العقل مستقلا بذات صاحبه ليهنأ بحرية فكرية وفق ضوابط تشريعية إلهية تضمن
له السلامة والهداية وتأمنه من الزلل والانحراف , فذاك هو الإنسان السوي الذي يستحق عمارة الأرض
نحن نعلم أن استعمار الغرب للبلاد الإسلامية والعربية مطمع لهم منذ أزمنة مديدة , وبعد أن تطهرت
كثير من البلاد الإسلامية من قذارة ونجاسة استعمارهم حاول الغربيون مجدد ولكن بأسلوب آخر هو
استعمار العقول , وفي سبيل ذلك جندوا كل طاقاتهم لغزو العقول العربية والإسلامية بدعوى التحرر
والحرية وشعارات الإنسانية والتطور والمدنية , ولكنهم أخفقوا من خلال غزوهم الفكري المباشر
فعاودوا الكرة من خلال استئجارهم لبعض العقول في المجتمعات العربية والإسلامية ليتمكنوا من
اختراق عقولنا وتشتيت أفكارنا وتنافر آراؤنا , وقد حرصوا أن يكون ذلك في رواسخ عقيدتنا
نعم إن من يدعون بالاختلاط في مجتمعاتنا هم عقول مستأجرة , إن من يزعمون الإنسانية في التحرر
من تشريعات النصوص القرآنية هم عقول مستأجرة , إن من يرون أن التمسك بالعقيدة الإسلامية
تشدد ورجعية هم عقول مستأجرة , إن من ينادون بالحرية الشخصية حتى على حساب المنهج
التشريعي هم عقول مستأجرة , إن من يسعون لخروج المرأة بدعوى الحرية والعصرية هم
عقول مستأجرة , لقد استأجرها الفكر الغربي بفساده وشهوانيته وجاهليته المعاصرة المتغطرسة
نعم تلك العقول التي أخذت تدعو بفساد مجتمعاتها من تحرر وتبرج واختلاط وحرية بهيمية
هي عقول استأجرها الفكر التغريبي لينفث سمومه على مجتمعاتنا عن قرب , ولعلنا نلاحظ
أن هذه العقول المستأجرة أخذت تنعق بأفكار غيرها فما هي إلا وسيلة نقل لما يوضع فيها من
أفكار سادتها وساستها , فأنّى لها الاستقلالية والحرية الفكرية وهي قابعة في أسر الاستعمار
الفكري الذي هو أشد فتكا من الاستعمار المكاني , فيا من تقيد فكره واستؤجر عقله , أما علمت
ما يحاك في الخفاء وبمخططات الغرباء , أما تعي بمكر الأعداء وتفاهة السفهاء , فدع عنك
نداءات كاذبة ودعوى فاسدة ومزاعم باطلة وجدالات فارغة , واستعد استقلالية فكرك
واسترد ملكية رأيك , وتحلى بنضوجك ورشدك وترفع عن تأجير عقلك .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
عقول مستأجرة
ميز الله الإنسان عن سائر المخلوقات بالعقل ليسترشد به سبل الرشاد , والناس فيما بينهم
تتفاوت عقولهم عن بعضهم , ولذلك فإن لك إنسان عقل مستقل يميزه عن غيره ليبصر
من خلاله على حقائق الأمور ويميزها حسب قدرته العقلية التي وهبت له , فمن غير المعقول
أن نضع عقولنا تحت تصرفات غيرنا فهذا نوع من الاستعباد أو الاستعمار الذي يسعى له الكثير
فلا بد أن يكون العقل مستقلا بذات صاحبه ليهنأ بحرية فكرية وفق ضوابط تشريعية إلهية تضمن
له السلامة والهداية وتأمنه من الزلل والانحراف , فذاك هو الإنسان السوي الذي يستحق عمارة الأرض
نحن نعلم أن استعمار الغرب للبلاد الإسلامية والعربية مطمع لهم منذ أزمنة مديدة , وبعد أن تطهرت
كثير من البلاد الإسلامية من قذارة ونجاسة استعمارهم حاول الغربيون مجدد ولكن بأسلوب آخر هو
استعمار العقول , وفي سبيل ذلك جندوا كل طاقاتهم لغزو العقول العربية والإسلامية بدعوى التحرر
والحرية وشعارات الإنسانية والتطور والمدنية , ولكنهم أخفقوا من خلال غزوهم الفكري المباشر
فعاودوا الكرة من خلال استئجارهم لبعض العقول في المجتمعات العربية والإسلامية ليتمكنوا من
اختراق عقولنا وتشتيت أفكارنا وتنافر آراؤنا , وقد حرصوا أن يكون ذلك في رواسخ عقيدتنا
نعم إن من يدعون بالاختلاط في مجتمعاتنا هم عقول مستأجرة , إن من يزعمون الإنسانية في التحرر
من تشريعات النصوص القرآنية هم عقول مستأجرة , إن من يرون أن التمسك بالعقيدة الإسلامية
تشدد ورجعية هم عقول مستأجرة , إن من ينادون بالحرية الشخصية حتى على حساب المنهج
التشريعي هم عقول مستأجرة , إن من يسعون لخروج المرأة بدعوى الحرية والعصرية هم
عقول مستأجرة , لقد استأجرها الفكر الغربي بفساده وشهوانيته وجاهليته المعاصرة المتغطرسة
نعم تلك العقول التي أخذت تدعو بفساد مجتمعاتها من تحرر وتبرج واختلاط وحرية بهيمية
هي عقول استأجرها الفكر التغريبي لينفث سمومه على مجتمعاتنا عن قرب , ولعلنا نلاحظ
أن هذه العقول المستأجرة أخذت تنعق بأفكار غيرها فما هي إلا وسيلة نقل لما يوضع فيها من
أفكار سادتها وساستها , فأنّى لها الاستقلالية والحرية الفكرية وهي قابعة في أسر الاستعمار
الفكري الذي هو أشد فتكا من الاستعمار المكاني , فيا من تقيد فكره واستؤجر عقله , أما علمت
ما يحاك في الخفاء وبمخططات الغرباء , أما تعي بمكر الأعداء وتفاهة السفهاء , فدع عنك
نداءات كاذبة ودعوى فاسدة ومزاعم باطلة وجدالات فارغة , واستعد استقلالية فكرك
واسترد ملكية رأيك , وتحلى بنضوجك ورشدك وترفع عن تأجير عقلك .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا