في صباح بارد في الثاني من ديسمبر 2015 في صرمان، وبينما تتحرك سيارة إلى المدرسة في داخلها عبد الحميد، محمد، ودهب، يوقفهم 6 رجال مسلحين وملثمين، يستقلون سيارتي شيفروليه، يطلقون النار على السيارة مما يتسبب في جرح السائق، ويخطفون الأطفال.
الأطفال الثلاثة المخطوفون هم أبناء رجل الأعمال رياض الشرشاري، والواقعة التي حدثت في 2015، هزت كامل ليبيا ببشاعتها، ليقوم الخاطفون فيما بعد بالاتصال بأقارب الأطفال ويطالبوا بفدية كبيرة، وتتوقف بعدها الاتصالات.
خلال عامين استمر فيهما عدم معرفة بمصير أطفال الشرشاري، ظل الوالد “رياض الشرشاري” يتقصى أي خبر قد يفضي لأبنائه الذين حصل على العديد من الوعود بأنهم أحياء يرزقون، لكن ذلك كان وعداً من مجرمين، ومثل هذه التعهدات لا يمكن الوثوق بها.
لم يمض شهر على الحادثة حتى ظهر اعتراف لـ”عبد الباسط علي ساسي” بعد القبض عليه من قبل قوة الردع، يوضح فيه أسماء المجموعة المتورطة في جريمة الخطف ويوضح طريقة تورطهم، ويؤكد أنهم طالبوا والدهم بأكثر من “20” مليون دينار فدية لإطلاق سراحهم.
الاعترافات التي تحصلت عليها الجهات الأمنية أوضحت تورط “النمري المحجوبي” أحد قادة المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية وآخرين في عملية خطف الأطفال، لكن ظل القبض عليهم تحت وقف التنفيذ، واستمرت القضية أكثر من عامين قيد الأدراج، وظل قلب الأب المكلوم والأم الصابرة يتفطر لمعرفة مصير أبنائهم.
في منتصف مار 2018 وبعد أكثر من عامين على حادثة الخطف، تعلن مباحث المنطقة الغربية مداهمة منزل “النمري المحجوبي” بناء على المعلومات التي تفيد بتورطه في الخطف، ليقوم وإخوته بمقاومة المباحث، ويلقى 5 منهم حتفهم نتيجة الاشاوووهكات المسلحة، ويتم القبض على “النمري” فقط وهو مصاب.
بعد أسابيع من القبض عليه اعترف “النمري المحجوبي” بمقتل أطفال الشرشاري الثلاثة بعد قرابة شهر من اختطافهم، موضحاً أن عصابة الخاطفين قامت بدفنهم في غابة البراعم، جنوب مدينة صرمان.
وكشف علي بنيني رئيس المباحث الجنائية بالمنطقة الغربية لـ218 أن اكتشاف مكان الدفن جاء بعد تحقيقات أجرتها المباحث مع “النمري”.
ليتم بعد ذلك تحويل جثامين أطفال الشرشاري من مستشفى صرمان التعليمي إلى مستشفى الزاوية التعليمي وذلك للكشف عليهم وعرضهم على الطبيب الشرعي بالزاوية.
ويتبع “النمري المحجوبي” لـ”غرفة ثوار ليبيا” والتي يرأسها شعبان هدية المعروف بـ”أبو عبيدة الزاوي”، وتورطت هذه الغرفة فيما سبق في خطف دبلوماسيين أجانب، كما كان يدعمها المؤتمر الوطني العام، والذي صرف لها ميزانية تقدر ب900 مليون دينار ليبي.
وارتبط النمري كذلك بعلاقات وطيدة مع كتيبة أنس الدباشي التي يقودها “أحمد الدباشي” المعروف بالـ”العمو”، قبل أن تطرد الكتيبة من مدينة صبراتة بعد اشاوووهكات مع غرفة عمليات محاربة داعش.
تبرز عدة أسماء أخرى متورطة في القضية من بينها “محمد الكيب” أحد ضباط قوة الردع الخاصة، والذي تتضارب الأنباء حالياً عما إذا كان محتجزاً لدى قوة الردع ذاتها أم أنه هارب إلى تونس.
والاسم الآخر الذي ورد في عدة اعترافات كان “علي كردمين” أحد قادة المجموعات المسلحة في الزاوية إضافة إلى صديقه “عبد السلام غزالة” الذي تحتجزه قوة الردع منذ فترة إضافة إلى آخرين مازالت التحقيقات تجري حولهم لم يتم كشف أسمائهم.
عم الأطفال “محمد الشرشاري” بعد كشف التحقيقات الأولية مباشرة أبلغ 218 أن هناك العديد من الحقائق المخفية ستكشفها التحقيقات في الأيام القادمة وأن العائلة غير مسؤولة عن أي تعليقات أخرى حول القضية، رافضا اتهام أي جهة أو شخص لم تتهمه الجهات الرسمية.
بعد الكشف عن المصير المفجع الذي تعرض له أبناء الشرشاري، يسأل كثيرون عن مصير أطفال آخرين مخطوفين، وعن كيفية جلب حق هؤلاء الأطفال ومحاكمة المتورطين في خطفهم حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة وحتى تنصف العدالة الضحايا.
الأطفال الثلاثة المخطوفون هم أبناء رجل الأعمال رياض الشرشاري، والواقعة التي حدثت في 2015، هزت كامل ليبيا ببشاعتها، ليقوم الخاطفون فيما بعد بالاتصال بأقارب الأطفال ويطالبوا بفدية كبيرة، وتتوقف بعدها الاتصالات.
خلال عامين استمر فيهما عدم معرفة بمصير أطفال الشرشاري، ظل الوالد “رياض الشرشاري” يتقصى أي خبر قد يفضي لأبنائه الذين حصل على العديد من الوعود بأنهم أحياء يرزقون، لكن ذلك كان وعداً من مجرمين، ومثل هذه التعهدات لا يمكن الوثوق بها.
لم يمض شهر على الحادثة حتى ظهر اعتراف لـ”عبد الباسط علي ساسي” بعد القبض عليه من قبل قوة الردع، يوضح فيه أسماء المجموعة المتورطة في جريمة الخطف ويوضح طريقة تورطهم، ويؤكد أنهم طالبوا والدهم بأكثر من “20” مليون دينار فدية لإطلاق سراحهم.
الاعترافات التي تحصلت عليها الجهات الأمنية أوضحت تورط “النمري المحجوبي” أحد قادة المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية وآخرين في عملية خطف الأطفال، لكن ظل القبض عليهم تحت وقف التنفيذ، واستمرت القضية أكثر من عامين قيد الأدراج، وظل قلب الأب المكلوم والأم الصابرة يتفطر لمعرفة مصير أبنائهم.
في منتصف مار 2018 وبعد أكثر من عامين على حادثة الخطف، تعلن مباحث المنطقة الغربية مداهمة منزل “النمري المحجوبي” بناء على المعلومات التي تفيد بتورطه في الخطف، ليقوم وإخوته بمقاومة المباحث، ويلقى 5 منهم حتفهم نتيجة الاشاوووهكات المسلحة، ويتم القبض على “النمري” فقط وهو مصاب.
بعد أسابيع من القبض عليه اعترف “النمري المحجوبي” بمقتل أطفال الشرشاري الثلاثة بعد قرابة شهر من اختطافهم، موضحاً أن عصابة الخاطفين قامت بدفنهم في غابة البراعم، جنوب مدينة صرمان.
وكشف علي بنيني رئيس المباحث الجنائية بالمنطقة الغربية لـ218 أن اكتشاف مكان الدفن جاء بعد تحقيقات أجرتها المباحث مع “النمري”.
ليتم بعد ذلك تحويل جثامين أطفال الشرشاري من مستشفى صرمان التعليمي إلى مستشفى الزاوية التعليمي وذلك للكشف عليهم وعرضهم على الطبيب الشرعي بالزاوية.
ويتبع “النمري المحجوبي” لـ”غرفة ثوار ليبيا” والتي يرأسها شعبان هدية المعروف بـ”أبو عبيدة الزاوي”، وتورطت هذه الغرفة فيما سبق في خطف دبلوماسيين أجانب، كما كان يدعمها المؤتمر الوطني العام، والذي صرف لها ميزانية تقدر ب900 مليون دينار ليبي.
وارتبط النمري كذلك بعلاقات وطيدة مع كتيبة أنس الدباشي التي يقودها “أحمد الدباشي” المعروف بالـ”العمو”، قبل أن تطرد الكتيبة من مدينة صبراتة بعد اشاوووهكات مع غرفة عمليات محاربة داعش.
تبرز عدة أسماء أخرى متورطة في القضية من بينها “محمد الكيب” أحد ضباط قوة الردع الخاصة، والذي تتضارب الأنباء حالياً عما إذا كان محتجزاً لدى قوة الردع ذاتها أم أنه هارب إلى تونس.
والاسم الآخر الذي ورد في عدة اعترافات كان “علي كردمين” أحد قادة المجموعات المسلحة في الزاوية إضافة إلى صديقه “عبد السلام غزالة” الذي تحتجزه قوة الردع منذ فترة إضافة إلى آخرين مازالت التحقيقات تجري حولهم لم يتم كشف أسمائهم.
عم الأطفال “محمد الشرشاري” بعد كشف التحقيقات الأولية مباشرة أبلغ 218 أن هناك العديد من الحقائق المخفية ستكشفها التحقيقات في الأيام القادمة وأن العائلة غير مسؤولة عن أي تعليقات أخرى حول القضية، رافضا اتهام أي جهة أو شخص لم تتهمه الجهات الرسمية.
بعد الكشف عن المصير المفجع الذي تعرض له أبناء الشرشاري، يسأل كثيرون عن مصير أطفال آخرين مخطوفين، وعن كيفية جلب حق هؤلاء الأطفال ومحاكمة المتورطين في خطفهم حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة وحتى تنصف العدالة الضحايا.