شكر النعمة .. بين اللسان والعمل
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر
النعمة يكون بين اللسان والجوارح .. فالحمد يكون باللسان بأن يذكر العبد
ربه بالمحامد التي يحبها ويكثر من حمده سراً وجهراً عند السراء والضراء،
ووقت نزول البلاء ، وفي كل أوقات الدعاء.
أما الشكر فيكون بالجوارح
أي العمل بما اعطاه الله من نعم فيما يرضي الله ، فمثلا من شكر نعمة البصر
ألا يطلقها في الحرام وأن يعمل بصره بالنظر للسموات والأرض فيرى عجيب خلق
الله ويعتبر ، أو أن يبارك نظره بالإمعان في كتاب الله ، ولكل جارحة بالمثل
من الأعمال ومن شكر الجوارح الإكثار من النوافل في العبادات وفي ذلك روى
البخاري في صحيحه عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال :
قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه
فقيل له : غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
قال : ( أفلا أكون عبدا شكورا )
والناظر إلى حالنا نحن في ليبيا حيث أن أنعم الله علينا بالنصر بعد ان كنا
ضعفاء اذلاء فهل استعملنا هذه النعمة فيما يرضيه عنا واصلاح حالنا بعد أن
فرج الله عنا وخلصنا من الطاغوت الذي مارس علينا كل أنواع الطغيان من قتل
وسجن وإفساد في الأخلاق وحرمنا من حقنا في العيش الكريم وسلط علينا
زبانيته ومخابراته في الليل والنهار ومارس علينا ابشع انواع التعذيب ..
فبعد هذه الثورة المباركة انتصرنا بفضل الله وانتقمنا من الطاغوت وتشتت
اعوانه في مشارق الأرض ومغاربها فرارا بارواحهم خوفا من العدالة ، ولكن هل
شكرنا الله علي هذا النصر وهذه النعمة باصلاح البلاد واستقرارها وارساء
قواعد الدولة المنشودة من أمن ونظام وتاسيس مؤسسات تحفظ الحق وتقيم العدل
وتعاقب الظالم وتنصف المظلوم ، أم ارتكبنا من المعاصي ما لا يخطر علي بال
من قتل للنفس التي حرم الله إلا بالحق وسلب الأموال وترويع الآمنين وتعطيل
المصالح العامة تحت تهديد السلاح .. فهذا كفرا بالنعمة والعياذ بالله ...
ألا تخافوا ان يسلط عليكم رب العزة من يسومكم سوء العذاب لأنكم لا تستحقون
النصر وفق هذه التصرفات ...
عودوا إخواني إلى الحق واشكروا الله بالعمل
الطيب وضعوا سلاحكم جانبا وباشروا اعمال البناء وإقامة دولتكم التي ناضلتم
من أجلها .... كم دعوتم الله في ساعة الشدة فاستجاب لكم ونصركم .. ألا
تخافوا من نكران النعمة ان يقلبها ربي نقمة والعياذ بالله فتخسروا بذلك
دنياكم وآخرتكم ...
نأمل أن تجد هذه الكلما ت آذان صاغية تسمعها
وقلوب واعية تعقلها وأيدي متحمسة تعمل بها من أجل ليبيا حرة آمنه تنصف
المظلوم وترد الظالم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر
النعمة يكون بين اللسان والجوارح .. فالحمد يكون باللسان بأن يذكر العبد
ربه بالمحامد التي يحبها ويكثر من حمده سراً وجهراً عند السراء والضراء،
ووقت نزول البلاء ، وفي كل أوقات الدعاء.
أما الشكر فيكون بالجوارح
أي العمل بما اعطاه الله من نعم فيما يرضي الله ، فمثلا من شكر نعمة البصر
ألا يطلقها في الحرام وأن يعمل بصره بالنظر للسموات والأرض فيرى عجيب خلق
الله ويعتبر ، أو أن يبارك نظره بالإمعان في كتاب الله ، ولكل جارحة بالمثل
من الأعمال ومن شكر الجوارح الإكثار من النوافل في العبادات وفي ذلك روى
البخاري في صحيحه عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال :
قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه
فقيل له : غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
قال : ( أفلا أكون عبدا شكورا )
والناظر إلى حالنا نحن في ليبيا حيث أن أنعم الله علينا بالنصر بعد ان كنا
ضعفاء اذلاء فهل استعملنا هذه النعمة فيما يرضيه عنا واصلاح حالنا بعد أن
فرج الله عنا وخلصنا من الطاغوت الذي مارس علينا كل أنواع الطغيان من قتل
وسجن وإفساد في الأخلاق وحرمنا من حقنا في العيش الكريم وسلط علينا
زبانيته ومخابراته في الليل والنهار ومارس علينا ابشع انواع التعذيب ..
فبعد هذه الثورة المباركة انتصرنا بفضل الله وانتقمنا من الطاغوت وتشتت
اعوانه في مشارق الأرض ومغاربها فرارا بارواحهم خوفا من العدالة ، ولكن هل
شكرنا الله علي هذا النصر وهذه النعمة باصلاح البلاد واستقرارها وارساء
قواعد الدولة المنشودة من أمن ونظام وتاسيس مؤسسات تحفظ الحق وتقيم العدل
وتعاقب الظالم وتنصف المظلوم ، أم ارتكبنا من المعاصي ما لا يخطر علي بال
من قتل للنفس التي حرم الله إلا بالحق وسلب الأموال وترويع الآمنين وتعطيل
المصالح العامة تحت تهديد السلاح .. فهذا كفرا بالنعمة والعياذ بالله ...
ألا تخافوا ان يسلط عليكم رب العزة من يسومكم سوء العذاب لأنكم لا تستحقون
النصر وفق هذه التصرفات ...
عودوا إخواني إلى الحق واشكروا الله بالعمل
الطيب وضعوا سلاحكم جانبا وباشروا اعمال البناء وإقامة دولتكم التي ناضلتم
من أجلها .... كم دعوتم الله في ساعة الشدة فاستجاب لكم ونصركم .. ألا
تخافوا من نكران النعمة ان يقلبها ربي نقمة والعياذ بالله فتخسروا بذلك
دنياكم وآخرتكم ...
نأمل أن تجد هذه الكلما ت آذان صاغية تسمعها
وقلوب واعية تعقلها وأيدي متحمسة تعمل بها من أجل ليبيا حرة آمنه تنصف
المظلوم وترد الظالم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته