متى تجتمع الأضداد؟
بسم الله
يقولون أنه لا يمكن أن يجتمع الشئ وضده في أمر من امور الحياة ، كالرضا والغضب أو الصبر والفزع ، ولا ينتج عن اجتماعهما صلاح ولا يؤسسان طريق لمستقبل .. ولكن رأينا الفائدة الكبيرة في اجتماعهما في رجل السياسة الذي يقود شعب ليشق طريقه في الحياة ويقيم دولة مستقرة تؤمن العيش الرغيد لكل افراد الشعب وتنشر بينهم الأمن والآمان ، حيث كان من اسباب الوصول إلى هذه النتيجة هو اجتماع اللين والشدة في سياسة الحاكم .
فالعالم يرى في ليبيا شعب أراد أن ينشئ دولته من الصفر بعد أن ورث وطنا بلا مؤسسات وشعب يموج بلا ضوابط فلا جهة قوية تنظم علاقاته من شرطة وجيش وتحل مشاكله ، ولا مؤسسات مدنية قادرة علي حل مشاكل المدن المتناحرة فيما بينها ولذلك نرى الحاجة ماسة للعمل باللين والشدة في تصرفات الحكومة إن أرادة النجاح .
فالسياسة مبنية علي توحيد الهدف ولم الشمل ورد المعتدى وإحقاق الحق مهما كان الأمر ووضع قواعد اساسية لبناء مؤسسات الدولة، من خلال التعامل مع شعب تختلف فيه الرؤى والمشارب وتتفاوت فيه الأفكار وتتقاطع المصالح وتتأجج فيه الصراعات بين الكبار والصغار ، فلا يحسم هذه الأمور إلا تعامل الحاكم باللين والشدة ... لأن من الناس من يصلحهم اللين وتلتمس لهم العذر وتراه يسعى إلى الخير وإن اخطأ في طريقه ، ومنهم من لا يصلحه إلا التعامل بالشدة والضرب بيد من حديد حتى يستقيم لأن فساده يعني فساد دولة بأكملها فالمرحلة مرحلة بناء لا تحتاج إلى مهادنة .
لذلك علي من تحمل المسئولية فيما سبق أو من أعضاء مؤتمرنا الوطني القادم أن يجمع بين اللين والشدة في تعامله مع الوضع العام في ليبيا وأن يضع امام عينيه بناء دولة قوية أولا وستأتي الديمقراطية فيما بعد ، لأن القواعد في كل بناء تحتاج إلى قوة وصلابة حتى تضمن نجاح ما بعدها .
نأمل أن تصل هذه الكلمات إلى من بيده دفة الحكم وبيده تسيير الأمور ، لأننا متعطشين لدولة قوية تصلح الوطن وترفه المواطن الذي عاش في حرمان زمانا طويلا ......
وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد
بسم الله
يقولون أنه لا يمكن أن يجتمع الشئ وضده في أمر من امور الحياة ، كالرضا والغضب أو الصبر والفزع ، ولا ينتج عن اجتماعهما صلاح ولا يؤسسان طريق لمستقبل .. ولكن رأينا الفائدة الكبيرة في اجتماعهما في رجل السياسة الذي يقود شعب ليشق طريقه في الحياة ويقيم دولة مستقرة تؤمن العيش الرغيد لكل افراد الشعب وتنشر بينهم الأمن والآمان ، حيث كان من اسباب الوصول إلى هذه النتيجة هو اجتماع اللين والشدة في سياسة الحاكم .
فالعالم يرى في ليبيا شعب أراد أن ينشئ دولته من الصفر بعد أن ورث وطنا بلا مؤسسات وشعب يموج بلا ضوابط فلا جهة قوية تنظم علاقاته من شرطة وجيش وتحل مشاكله ، ولا مؤسسات مدنية قادرة علي حل مشاكل المدن المتناحرة فيما بينها ولذلك نرى الحاجة ماسة للعمل باللين والشدة في تصرفات الحكومة إن أرادة النجاح .
فالسياسة مبنية علي توحيد الهدف ولم الشمل ورد المعتدى وإحقاق الحق مهما كان الأمر ووضع قواعد اساسية لبناء مؤسسات الدولة، من خلال التعامل مع شعب تختلف فيه الرؤى والمشارب وتتفاوت فيه الأفكار وتتقاطع المصالح وتتأجج فيه الصراعات بين الكبار والصغار ، فلا يحسم هذه الأمور إلا تعامل الحاكم باللين والشدة ... لأن من الناس من يصلحهم اللين وتلتمس لهم العذر وتراه يسعى إلى الخير وإن اخطأ في طريقه ، ومنهم من لا يصلحه إلا التعامل بالشدة والضرب بيد من حديد حتى يستقيم لأن فساده يعني فساد دولة بأكملها فالمرحلة مرحلة بناء لا تحتاج إلى مهادنة .
لذلك علي من تحمل المسئولية فيما سبق أو من أعضاء مؤتمرنا الوطني القادم أن يجمع بين اللين والشدة في تعامله مع الوضع العام في ليبيا وأن يضع امام عينيه بناء دولة قوية أولا وستأتي الديمقراطية فيما بعد ، لأن القواعد في كل بناء تحتاج إلى قوة وصلابة حتى تضمن نجاح ما بعدها .
نأمل أن تصل هذه الكلمات إلى من بيده دفة الحكم وبيده تسيير الأمور ، لأننا متعطشين لدولة قوية تصلح الوطن وترفه المواطن الذي عاش في حرمان زمانا طويلا ......
وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد