هل نشاركهم فى الإنتحار؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:




((من
تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها
أبداً، ومعه تحسى سماً فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً
مخلداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يديه يجأ بها في بطنه
في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً))[13].



وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه


وسلم قال: ((من حلف بملة غير الإسلام كاذباً متعمداً فهو كما قال، ومن قتل نفسه بحديدة عذب به في نار جهنم))[14].


قال النووي: "في هذه الأحاديث بيان غلظ تحريم قتل نفسه"[15].



للأسف
أصبح أمر الانتحار في هذه الأيام أمر سهل جدا ولأبسط الأمور يلجأ الشخص
إلى الانتحار دون التفكير بعواقب فعلته الشنيعة التي لا ترضي الخالق ولا
رسوله صلى الله عليه وسلم وحتى العقل البشري بمجرد سماع كلمه الانتحار تراه
يستنكر تلك الفعلة فلنحدث العقل بما يليق.


هل تنتحر يافلان من أجل فشلك في الحب؟؟


الكثير والعياذ بالله باع دينه وترك أهله وأصحابه من اجل شي محرم وختمه بما هو أعظم. فذلك لا يدل إلا على ضعف إيمان فاعله ..



ومنهم
من يجد الانتحار وسيله للتخلص من شقاء الدنيا كالعمل والمشاكل الزوجية
وسوء الأحوال المادية وكأن لا يوجد خالق خلقهم وتكفل برزقهم أوكأن الانتحار
حل صائب لما هو يعانيه .



لكن هناك فئة تحتاج إلي التوعية والمتابعة وهي فئة المراهقين , وما أدراك ما المراهقين فعند قرب الاختبارات تراهم في زوبعة مشتتين


لا يعرفون طريقهم منهم من يسهر الليالي للمذاكرة ومنهم من تكون البراشيم مصاحبه له طيلة فتره الاختبارات.


المغزى من ذكر هذا كله أن صاحب البراشيم والطالب المجد مشتركين في الخوف والقلق والارتباك


فلو كانت هناك توعيه من المدرسة والأهل


لما شاهدنا في صحيفة اليوم:

أقدم طالب في الثانوية على الانتحار نتيجة الضغوطات التي تعرض لها جراء فتره الامتحانات.
أو أقدمت طالبة على تناول جرعة زائدة من أدويتها محاولة الانتحار نتيجة عدم حصولها على معدل يخولها لدخول تخصصها الذي ترغب فيه.




وغير ذلك من الصور التي لو ذكرت لما انتهت.


فلتكن
هناك توعيه تحبب الإنسان في نفسه وتذكره بان هذه النفس هي أمانه من الله
وهبها له لفترة وبعدها يأتي يوم ويأخذها منه دون سابق إنذار.


وليعرف من كان يظن بأن الانتحار راحة من الدنيا وما فيها أن تفكيره خاطا بل الانتحار بداية لعقاب ينتظره من خالقه.


فكم
من مريض مصاب بأخطر الأمراض تراه يكافح ويجد ويجتهد من اجل أن يعود للحياة
مره أخرى وكم من معافى استغنى عن حياته في دقائق معدودة من دون سبب مقنع.


أخيرا


هل نشاركهم في الانتحار؟!