لا تقل لها لقد سمنت أو كبرتِ أو ترهلتِ
أو غزا الشيب مفرق رأسِك ..؛
لأنها تعرف ذلك جيدا، وتعرف أنك تعرف أيضا !
فما الفائدة من إعادة تدوير المعلومة في فمك،
وإلقائها أمامها كقنابل الغاز الخانقة .
فتعايرها باكتناز الجسد الذي كان يوما عود خيزران،
أو بتجاعيد رسمتها الليالي حول عينيها
اللتين كانتا تسحرانك أيام زمان،
أو بالشيب الذي يظهر جليا في شعرها
الذي كنت تعشقه أيام شبابكما معا ؟
لاحظ ... “شبابكما معا”! …
هذا القول موجه ( لبعض ) الأزواج،
الذين ولظروف لا يعلمها إلا الله،
يستمتعون في صناعة الألم لزوجاتهم
من باب الظرافة أو المزاح أو ربما الترصد أيضا،
منشغلين بشكل التغيرات وحجمها
وانتشارها على أجساد نساء . وسأضع نقطة !
لأنه ليس من الضرورى لإلحاق كلمة نساء بجمل عاطفية
من أمثال “ قضين زهرة شبابهن في خدمة الأسر وأربابها ”،
المسألة ليست ردا للجميل ،
فدور المرأة في حياة أسرتها .. واجب،
واحترام هرم أيامها من قبل زوجها .. واجب.
ما الفكرة التي تنطوي على احتقار المرأة
وملاحقتها بالكلام الجارح ؟،
والذي يمس ما تبقى لها من اعتزاز بالأنوثة والخصوصية،
تحاول هي أن تتمسك به،
إلى جانب محاولاتها الدائبة
- وهذه طبيعة المرأة -
في لملمة فتافيت ملامحها ونضارتها ونشاطها،
التي تناثرت منها هنا وهناك،
أثناء مرورك الصاخب بأيامها
وممارستكما معا كل أفعال الحياة
من عمل وحب وإنجاب ونكد وخوف وضحك وتأمل .
لماذا يستأسد الرجل على مشاعر المرأة التي تضعف تلقائيا وداخليا،
كلما مرت السنين وتزاحمت على جسمها علامات الزمن،
وكأنها في سباق تتابع،
كل واحدة تسلم للأخرى عصا النهاية ؟
هل يعتقد الرجل الممدد على أريكته،
وعيناه الشاخصتان على نساء السينما والكليبات
أن أسماع زوجته مثل هذا الكلام سيعيدها عشرين أو ثلاثين
سنة للوراء فتنتبه للعمر وتحافظ على قدها القديم؟
هل يعتقد ذلك فعلا ؟؟!
طبعا لا،
لكنها هواية الرجل في ممارسة الإذلال على امرأة
لا تملك، برأيه، سببا تدافع به عن كرامتها،
إنه يسأل نفسه وهو في قمة سعادته بماذا سترد عليه ؟
هل ستهجره مثلا مثل أيام شبابها ؟
فلتفعل وهذا أحسن !
حسنـــــــــا…
اسمع إذن يا سيدي اللطيف الكلام
الذي تخجل زوجتك من مواجهتك به حفاظا على احساسك المرهف : .
هل تتلطف وتقوم دقيقة عن الأريكة ؟
هل ترى نفسك أنت أيضا ؟
ألم تعبر السنين على أجندتك مثلا ؟
هل كرشك الذي تحاول شفطه للوراء حتى تختنق
كان موجودا في شريط عرسكما ؟
وبالنسبة لعلامات التصحر في رأسك
هل كتبته في عقد زواجك كمتغيرات مسموح بها ؟
هل أنت هو أنت الذي أحبته زوجتك
وتفاخرت بعنفوانه ولياقته ورشاقته ؟
ما أخبار صوت نومك الذي يمنعها من النوم
مما يزيد الهالات السوداء حول عينيها ؟
نقول أكثر أم نكتفى ؟؟
فـ لنكتفى !
هل تصدق يا سيدي أن ما ذكرتك به ،
لا يعدو عن كونه غبارا على ظهر منضدة تكفيه نفخة واحدة ،
فيختفي !.
المرأة لا ترى هذه التغيرات بعينيها،
وان لفت انتباهها أحد إليها،
تجدها تهب كنمرة تدافع عن صورتك
التي تراها أجمل الصور بقلبها ووجدانها.
المرأة لا تعايرك بمذكرات شبابك ؛
لأنها تحبك كيفما كنت .. ومثلما أنت ،
جرب أن ترى هذا الحب وأن تقدر صبرها عليك،
وإن لم تستطع ،..
فعلى الأقل .. لا تكسر خاطرها .
أو غزا الشيب مفرق رأسِك ..؛
لأنها تعرف ذلك جيدا، وتعرف أنك تعرف أيضا !
فما الفائدة من إعادة تدوير المعلومة في فمك،
وإلقائها أمامها كقنابل الغاز الخانقة .
فتعايرها باكتناز الجسد الذي كان يوما عود خيزران،
أو بتجاعيد رسمتها الليالي حول عينيها
اللتين كانتا تسحرانك أيام زمان،
أو بالشيب الذي يظهر جليا في شعرها
الذي كنت تعشقه أيام شبابكما معا ؟
لاحظ ... “شبابكما معا”! …
هذا القول موجه ( لبعض ) الأزواج،
الذين ولظروف لا يعلمها إلا الله،
يستمتعون في صناعة الألم لزوجاتهم
من باب الظرافة أو المزاح أو ربما الترصد أيضا،
منشغلين بشكل التغيرات وحجمها
وانتشارها على أجساد نساء . وسأضع نقطة !
لأنه ليس من الضرورى لإلحاق كلمة نساء بجمل عاطفية
من أمثال “ قضين زهرة شبابهن في خدمة الأسر وأربابها ”،
المسألة ليست ردا للجميل ،
فدور المرأة في حياة أسرتها .. واجب،
واحترام هرم أيامها من قبل زوجها .. واجب.
ما الفكرة التي تنطوي على احتقار المرأة
وملاحقتها بالكلام الجارح ؟،
والذي يمس ما تبقى لها من اعتزاز بالأنوثة والخصوصية،
تحاول هي أن تتمسك به،
إلى جانب محاولاتها الدائبة
- وهذه طبيعة المرأة -
في لملمة فتافيت ملامحها ونضارتها ونشاطها،
التي تناثرت منها هنا وهناك،
أثناء مرورك الصاخب بأيامها
وممارستكما معا كل أفعال الحياة
من عمل وحب وإنجاب ونكد وخوف وضحك وتأمل .
لماذا يستأسد الرجل على مشاعر المرأة التي تضعف تلقائيا وداخليا،
كلما مرت السنين وتزاحمت على جسمها علامات الزمن،
وكأنها في سباق تتابع،
كل واحدة تسلم للأخرى عصا النهاية ؟
هل يعتقد الرجل الممدد على أريكته،
وعيناه الشاخصتان على نساء السينما والكليبات
أن أسماع زوجته مثل هذا الكلام سيعيدها عشرين أو ثلاثين
سنة للوراء فتنتبه للعمر وتحافظ على قدها القديم؟
هل يعتقد ذلك فعلا ؟؟!
طبعا لا،
لكنها هواية الرجل في ممارسة الإذلال على امرأة
لا تملك، برأيه، سببا تدافع به عن كرامتها،
إنه يسأل نفسه وهو في قمة سعادته بماذا سترد عليه ؟
هل ستهجره مثلا مثل أيام شبابها ؟
فلتفعل وهذا أحسن !
حسنـــــــــا…
اسمع إذن يا سيدي اللطيف الكلام
الذي تخجل زوجتك من مواجهتك به حفاظا على احساسك المرهف : .
هل تتلطف وتقوم دقيقة عن الأريكة ؟
هل ترى نفسك أنت أيضا ؟
ألم تعبر السنين على أجندتك مثلا ؟
هل كرشك الذي تحاول شفطه للوراء حتى تختنق
كان موجودا في شريط عرسكما ؟
وبالنسبة لعلامات التصحر في رأسك
هل كتبته في عقد زواجك كمتغيرات مسموح بها ؟
هل أنت هو أنت الذي أحبته زوجتك
وتفاخرت بعنفوانه ولياقته ورشاقته ؟
ما أخبار صوت نومك الذي يمنعها من النوم
مما يزيد الهالات السوداء حول عينيها ؟
نقول أكثر أم نكتفى ؟؟
فـ لنكتفى !
هل تصدق يا سيدي أن ما ذكرتك به ،
لا يعدو عن كونه غبارا على ظهر منضدة تكفيه نفخة واحدة ،
فيختفي !.
المرأة لا ترى هذه التغيرات بعينيها،
وان لفت انتباهها أحد إليها،
تجدها تهب كنمرة تدافع عن صورتك
التي تراها أجمل الصور بقلبها ووجدانها.
المرأة لا تعايرك بمذكرات شبابك ؛
لأنها تحبك كيفما كنت .. ومثلما أنت ،
جرب أن ترى هذا الحب وأن تقدر صبرها عليك،
وإن لم تستطع ،..
فعلى الأقل .. لا تكسر خاطرها .