إذا كانت حقا الدهشة أول المعرفة كما يقال، فان الصحراء الليبية هي الدهشة بعينها،
عالم
أخر مغاير للمألوف، بل هي عوالم زاخرة بالغرائب، حبلي بالعجائب... ملاي
أسرارا ومباهج كامنة ، مأوي للحالمين بالهدوء والسكينة والتأمل بعيد عن صخب
المدنية وضجيجها.
فهي ليست رمالا قاحلة وفضاً فسيحاً مقفراً خالي من
الحياة ، بل هي موطن من مواطن السحر والجمال ، الرحيل إليها مشوق ، يجمع
بين المتعة والفائدة في بيداء الفضاء السماوي والترحاب العفوي في أحضان
الطبيعة البكر ، نهارا تسطع فيه شمس الحياة وتهتف فيه الرمال الناعمة
بأنشودة حالمة بين الواحات الجميلة والبحيرات الساحرة ، وليلاً جميلا ينسكب
فيه ضوء القمر علي التكوينات الصخرية في وقار النساك والمتعبدين ، نجومه
تتلألأ كعقد لؤلؤ ثمين ، وتشعرك عند تأملها إنها قريبة منك جدا ، وإنها في
متناول اليد ، كما يغمرك إحساس وأنت تتجول في عالم من الصمت اللامتناهي
وبين الضلال المنعكسة انك في كوكب بعيد غبر هذا الكوكب وانك تعيش في أجواء
غير الأجواء التي الفتها وتعودت عليها .
هذا جزء بسيط من جماليات
الصحراء الليبية ، ولا يرى هذه الجماليات ويحس بها إلا من أحب الصحراء
وعشقها ، وما ألذ عشق الصحراء وحبها ، الرحيل إليها مشوق ، والحنين إليها
لايقاوم ، فما رأيك عزيزي القاري تشارك عشاق الصحراء ومحبيها عشقهم وحبهم ،
وتقتسم معهم متعتهم ، ولا تدع فرصة زيارتها تفوتك ، هيا استنشق هواها
النقي ، قم وانطلق ووجه راحلتك نحو الأفق ، امتطي مهرياً أصيلا وتجول في
ربوع الصحراء ، انزلق علي الرمال الناعمة ، او اعتلي ربوة مع الغروب وتمتع
بحمام شمسي او رملي ، تناول بعده كأس من الشأي الأخضر المتوج برغوة منعشة
مع كسرة من خبز الملال المصنوعة بيد تأرقي ماهر صقلتها الظروف والزمان ، و
اغطس بنشوة في بئر بومجدل او البئر الساخن واستمتع بالمياه الدافئة ورائحة
الكبريت تحت رعاية جبل ايديننان او كهف الجنون بوقاره المهيب ، وارقص مع
الطوارق رقصات التيندي وتملوكت واستمتع بالاستماع الي أصوات منبعثة من
حناجر التارقيات علي أنغام الامزاد الشجية ، وتمايل مع الفن المرزكاوي في
ربوع فزان الساحرة ، تمتع بفن الصحراء الأصيل والتقاليد الشعبية العريقة ،
واستنشق عبق التاريخ ورائحته بين أهرامات الحطيئة و في جبال اكاكاوس ولوحات
تاسيلي وجداريات ما قبل التاري
عالم
أخر مغاير للمألوف، بل هي عوالم زاخرة بالغرائب، حبلي بالعجائب... ملاي
أسرارا ومباهج كامنة ، مأوي للحالمين بالهدوء والسكينة والتأمل بعيد عن صخب
المدنية وضجيجها.
فهي ليست رمالا قاحلة وفضاً فسيحاً مقفراً خالي من
الحياة ، بل هي موطن من مواطن السحر والجمال ، الرحيل إليها مشوق ، يجمع
بين المتعة والفائدة في بيداء الفضاء السماوي والترحاب العفوي في أحضان
الطبيعة البكر ، نهارا تسطع فيه شمس الحياة وتهتف فيه الرمال الناعمة
بأنشودة حالمة بين الواحات الجميلة والبحيرات الساحرة ، وليلاً جميلا ينسكب
فيه ضوء القمر علي التكوينات الصخرية في وقار النساك والمتعبدين ، نجومه
تتلألأ كعقد لؤلؤ ثمين ، وتشعرك عند تأملها إنها قريبة منك جدا ، وإنها في
متناول اليد ، كما يغمرك إحساس وأنت تتجول في عالم من الصمت اللامتناهي
وبين الضلال المنعكسة انك في كوكب بعيد غبر هذا الكوكب وانك تعيش في أجواء
غير الأجواء التي الفتها وتعودت عليها .
هذا جزء بسيط من جماليات
الصحراء الليبية ، ولا يرى هذه الجماليات ويحس بها إلا من أحب الصحراء
وعشقها ، وما ألذ عشق الصحراء وحبها ، الرحيل إليها مشوق ، والحنين إليها
لايقاوم ، فما رأيك عزيزي القاري تشارك عشاق الصحراء ومحبيها عشقهم وحبهم ،
وتقتسم معهم متعتهم ، ولا تدع فرصة زيارتها تفوتك ، هيا استنشق هواها
النقي ، قم وانطلق ووجه راحلتك نحو الأفق ، امتطي مهرياً أصيلا وتجول في
ربوع الصحراء ، انزلق علي الرمال الناعمة ، او اعتلي ربوة مع الغروب وتمتع
بحمام شمسي او رملي ، تناول بعده كأس من الشأي الأخضر المتوج برغوة منعشة
مع كسرة من خبز الملال المصنوعة بيد تأرقي ماهر صقلتها الظروف والزمان ، و
اغطس بنشوة في بئر بومجدل او البئر الساخن واستمتع بالمياه الدافئة ورائحة
الكبريت تحت رعاية جبل ايديننان او كهف الجنون بوقاره المهيب ، وارقص مع
الطوارق رقصات التيندي وتملوكت واستمتع بالاستماع الي أصوات منبعثة من
حناجر التارقيات علي أنغام الامزاد الشجية ، وتمايل مع الفن المرزكاوي في
ربوع فزان الساحرة ، تمتع بفن الصحراء الأصيل والتقاليد الشعبية العريقة ،
واستنشق عبق التاريخ ورائحته بين أهرامات الحطيئة و في جبال اكاكاوس ولوحات
تاسيلي وجداريات ما قبل التاري