يُزيلُ وحشتهُ الإيمَآن...وتملَأ فرَآغه الطَآعَة
وجُــوؤووه.."
لآ نُبدِّلُ وُجُوهنَآ كَثِيرَاً ..
فقَطْ نستَبدِلُنَآ بِوجهٍ آخَر حِينَ يهتَرِئُ القَدِيم
مِن أثرِ الترقِيع.
بينَ عينَيك يتمَآهَى الزَيف كمَآ لَو أنَّهُ صِدق..
كُلُّ الأَمَآكِنِ لآ مكَآن
امنحُونِي طمَأنِينَة عدَم الاستِجَآبَةِ للنِدَآءَآتِ المُتكرِّرَة, ورَآحةَ التجَآهُلِ التَآم
أنَآ بِحَآجتِي فـ (هبُونِي نَفسِي)
المَوتُ فِي زُجَآجَة
"لَم يَعُد أحدٌ مِن الموتَى لِيُخبِرنَآ الحقيقَة"
كُلُّهُم امتَطَوا الطُرقَ المُؤديّة للبَعِيد, ولَم يعُودُوا..
تَسربَلُوا فِي قوآرِير, وختَمُوا على أيَآمِهِم بِزُجَآجٍ لآ تنفَذُمِن خِلآلِه الرِّيح,
ويرتَعِشُ الضَوءُ حِينَ يعبُرُه..
حملُوا المَوت مُثقلاً بِتفَآصِيلِهم وأشيآئهم الصغيرَة:
نَظَآرَآتٌ خُدِشَ صفَآؤُهَآ, ولآعَةٌ تقَآعدَت عَن إِشعَآل مَآتبقَّى مِن السجَآئِر النَّآئِمة فِي عُلبَةٍ مُجَآوِرَة..
أو رُبَّمَآ وردٌ بِلآ رَآئِحة...مَضَوا دُونَ أن يترُكُوا لِلبَآقِينَ ذَآكِرَةً يصطَلُونَ بِهَآ كُلَّمَآ تفرَّسَ فِي وحشَتِهمُ اللّيل..
دُونَ أن يُبقُوا ثُقباً فِي جِدارِ العُمر نمضِي مِن خلآلِه إليهم..
ضَوءٌ مُؤذٍ
لآ أعرِفُنِي مُؤخرَاً..
لآ أستطِيعُ التأكُّد مَآ إن كَآنت هَذه الملآمِحُ تخُصُّنِي ..
أم تَعُودُ إلى....مَن أصبَحتُهَآ..!
رُؤيَةٌ غَآئِمَة..وأروَآحٌ يعترِيهَآ التِيه..
لآ أحدَ هُنَآ يَآ أصحَآب..كُلُّهم يُحبِّذُونَ الاختِفَآء...
لآ يُرِيدُونَ مَن يُذكِّرُهم بِأيَّآمهم القدِيمَة بَعدَ
أن حقَّقُوا انتِصَآرَآتِهم...
ويُفضِّلُوونَ أن يمُوتَ الجمِيع قبلَ أن يَخرُجَ إليهم
وَجهٌ قَدِيم يُذكِّرُهُم بِالزمنِ الحَآلِك..
يَآ أصدِقَآء:
لآ تنسَوا الرِفَآقَ القُدَآمَى فِي خضِمِ بهجَآتِكُم..
لآ تُدِيرُوا لَهُم وجُهاً أسوداً لِأنَّهُم مَآ زَآلُوا يستجدُونَ سمَآوآتِهم..فِي حِين أنَّ سمَآءَكُم أمطَرَت..وأخرجت الأرضُ لَكُم مِن خيرَآتِهَآ..
يَآ أصدِقَآء:
لآ نُرِيدُ مِنكُم أن تقتسِمُوا أفرَآحكُم أو أن تقتَطِعُوا
مِنهَآ لِتعطُونَآ..
لآ نُريدُ أن تبخسُوا مِن ضحكَآتِكُم شيئاً..
إن كَآنَ وُجُودُنَآ يغمِزُ خَآصِرَةَ بهجتِكُم, لنَآ فِي الحيَآةِ
مُتَّسعٌ بعِيداً عنكُم..
وإن كَآن سيعترِينَآ ألمٌ لَن تشعُرُوا بِه...
يَآ أصدِقَآء:هَ
ذه الوحدَة التِي خلفتمُوهَآ لَنَآ..
والأحلآم الشحيحة التِي مَآ زلنَآ نقتَآتُ مِنهَآ بعدَ رحيلِكُم..
وبقَآيَآ الذَآكرَة التِي اقتسمنآهَآ فيمَآ مَضى..
ستكفينَآ..
لَكِن أرجُوكُم لآ تسلِبُونَآ صُورَكُم الجميلَة القدِيمة..
لآ تسلِبُونا بهجةَ أن نذكُرَكُم بِخير..
لآ تنزعُوا مِنَّآ أحزَآننآ الصغِيرَة..التِي لآ تُطِيقُونهَآ لِأنَّهَآ تُذكِّرُكم بِمَآضِيكم..
وإِن أردتُم يَوماً أن تَأبهُوا بِنَآ..ستجِدُونآ بانتِظَآرِكُم..
عَلى ذَآت الرصِيف..نبتسِمُ لَكُم..كمَآ لَو أنَّكُم
لَم ترحَلُوا أبداً..
لَيلٌ ينهَش
حوَآسِي تضمر..
ينهشُ مِن أطرَآفِهَآ ليلٌ خَلَى مِنك..
ورسَآئِلُ لآ يَعُودُ سَآعِي لبرِيد بـ (جوآبَآتِهَآ)
تمنَّيت
اليَوم..
تمنَّيتُ لَو كَآنَ قلبِي أجمَل..لِيلِيقَ بِقلبِك..
قِنَــــآع
بِلآ سبب..تذكرتُك..
كمَآ أتذكَّرُ يومَاً لآ شَيء يُميِّزُه..
كمَآ تمرُّ بِي أغنيَةٌ قدِيمَةٌ أسمعُهَآ للمرَةِ الأُولَى..
اسمِي فوقَ الزُجَآج
هَذه محطَّةُ انتِظَآرٍ طويلَة يَآ قلب..
ولدينَآ أحَآدِيث كَثيرَة لِتقَآسُمِهَآ..
وصلتُ مُتأخرَة..رُغمَ أنَّ المنَبّه لَم يتأخر..
رُغمَ استِيقَآظِي المُبَكِّر..
وحقِيبتِي الجَآهِزة منذُ ليلَةِ البَآرِحَة..
وحِينَ وصلت لَم يكُن أحدٌ بانتِظَآرِي..
كُلُّ جِهآتِ السفر انحسَرَت..
ولَم يبقَ لِي غير ليلٍ لآ يملَؤُهُ شَيء,,ولآ يسَعُ لِشيء..
هَذه محطَّة انتِظَآر طوِيلَة
يَآ قلب..
يمضُونَ جمِيعاً على عجَل بِملآبسِهم البَآليَة..
وحقَآئبهم التِي تتدلى خارِجهَآ بعضاً مِن أغرَآضِهم..
يحجبُوننِي عنهم ببخَآرٍ يطلُونَ بِه النوآفِذ البَآرِدَة..
ومَآ مِن أحدٍ خدَشَ الضبَآبَ بِإِصبَع..لِيرسُم
اسمِي فوقَ الزُجَآج..
هَذه محطةُ انتِظَآرٍ طويلَةٍ يَآ قلب..
كنتُ أملِكُ أجمَل مِن هَذَآ الحدِيث..
لكنَنِي شَآحبَة وسط ازدِحَآمِ الوحدَةِ هَذه..
كمَآ أنَّ صوتِي لآ يتسِّعُ للغِنَآء بَعدَ اليَوم..
غيرُ جمِيل
لَم يكُنِ الأَمرُ جمِيلاً عَلى الإِطلآق..
لَم يكُن جمِيلاً أن تتعقَّدَ الكِلِمَآت فِي فمِي..
لِأطلُبَ حقِي..
قبلَ أن أرُدَّهَآ إِلى قلبِي هشِيمَ زُجَآجٍ..
دُونَ أن تسمعهَآ..
سُلَّــــم
يبدُو كَأنَّ أوَانِي قَد فَآت..
وكَأنَّ كُلَّ مَآ كَآن مِن أجلِ أن يعتدِلَ مزَآجُ
قلبِك الذِي أرهِقَ فِي الفترَةِ المَآضِيَة..
كَآنَ يجبُ أنت أعرِفَ ذَلِكَ مِن البِدَآيَة..
كَآنَ يجبُ أن أعرِفَ أنَّنِي كُنتُ سُلَّماً لآ أكثَر..
هــوآء
يَآ للِهوَآءِ الفَآرِغ الذِي يُحِيطُ بِقلبِي
الزمن
الزَمن لآ يمُر..الزَمن يَدُوم..مَآ يَمرُّ هُم النَآس..
فُصُول مَآء
كُنتم فُصُولاً مِن مَآء وتفَآصِيلَ حُب..
شُكرَاً لِزمَن كَآن أروَع مِن أن ينتهِي..
ومكَآن بقيت الكلِمَآتُ تعبقُ بِه حتَى بعدَ مضيِّكُم..
طَارَ وحِيداً
لَم يمُت أحدٌ صبَآح اليَوم..أليسَ كَذَلِك؟؟
ولآ حتَى عُصفُور قلبِي..الذِي طَارَ وحِيداً ولَم يَعُد..
تَحآيُل ومَوت متربصْ
القُلُوب التِي تتفَتَّحُ لِأوَّلِ مَرَّة..يطعنُهَآ
أن لآ تجِدَ المطَر بِانتِظَآرِهَآ..
لَكِّنَّهَآ ستتعلَّمُ كَيفَ تَكُونُ أقوَى حِيَآلَ شمسٍ قَآرِسَة..
وتُتقِنُ مع الوَقت التحَآيل عَلى الموت المتربِّصِ بِهَآ..
ورُبمَآ ستَدِّلُ تِلكَ القُلُوب طُرُقَ الهِجرَة
إلى سمَآوَآتٍ تعرِفُ لُغةَ المَآء..
بِالمُنآسبَة..لآ تُصيب القُلوب مِن المرَّةِ الأُولَى..!!
جُندي مهزُوم
هَذَآ مكَآنِي الخلفِّي..
مكَآنِي البعِيد الذِي آوِي ببكَآئِي إليْه..
الذِي أخزُنُ فِيه ضحكَةً أفلَتت مِن طِفلٍ عآبِر..
أُرِيدُ البَوحَ بِسرٍ صغير الآن..ورَآئِحةُ المطر التِي لآ تُشبِههآ شَيء..تملأُ الهوآء..
أنَآ حزِينة..حزِينةٌ بِمَآ يكفِي لِأن تمتَلِئ غُرفُ
صدرِي بِمآءٍ مَآلِح..
دونَ أن يُدرِكهُ أحدٌ مِن القلَّةِ العَآبرِين هُنَآ..
لَديَّ ذَلِك الشَيء الذِي لآ أستطِيع ُتسميته..
لَكِنَّهُ يُشبِه
مَآ فِي جُندِي مهزُوم..
يَعُودُ وحِيداً إِلى بيتٍ لَم يَعُد فِيه أحد..
وحِيدَة
لآ أخشَى المَوت..أخشَى أن يمُوتَ أحبَّآئِي
مكَآنَك ولآ رَآئِحة
لِمَ رَحلت بِهذِه العُجَآلَة..؟؟ لِمَ لملمتَ نفسَكَ سرِيعاً..
دَونَ أن تترُكَ للمكَآنِ فُرصَة التِقَآط رَآئِحتَك..
ولآ للِذَآكرَة وقتاً لِأن تطبَعَ ملآمحكَ الجِديدة فِي وجههآ؟؟
عذَبنِي الرَحِيل..
أعرنِي قلباً لآ يأبَه ُبِموآسِم الهِجرَة..والخَرِيف
نوآفِذ عميَآء
احترفتُ التحدِيقَ فِي النوَآفِذ..النوَآفِذ التِي تنطَفئ تِبَآعاً..وتعمَى دونَ نسقٍ مُحدد
طرِيقٌ طوِيل
يومٌ آخر يَمُّر دونَ أن يترُكَ لِي شيئاً أتذكرَهُ بِه غداً...
؟؟؟
كَيفَ تُصنع بِدَآية..بَعدَ النهآيَآت الفَآدِحة؟
لَيسَ لِي هَذَآ الصبَآح..سِوَى ذَآكِرَة لآ تعنِي شيئاً..
مَآ دَآمَ الحَآضِرُ مبتورَاً..
والمستقبَلُ ليسَ فِي حُسبَآنِك..
بينِي وبينِي:
عَجيبٌ هَو طُولُ الأمل...
حتَى اليآئِسُ لآ يستطِعُ التخلُّصَ مِنه..
عِندمَآ انخرطتُ بِالقِرَآءةِ لهدِيل تأثرتُ كَثيرًاً..
كَآنت صغِيرَةً....كمَآ نَحن..
يوميَّآتُهآ...خوآطِرُهآ...تَفَآصِيلٌ أجهلهَآ ولآ يعلمُهآ إلاهَآ...
كُلُّ شَيءٍ كَآن مُدونَّاً...
وكُلمَّآ اقتربتُ مِن تَآرِيخِ الوفَآة..
كُنتُ أموت.....
لِأنَّ حرفهَآ كَآنَ مُترعاً بِالحيَّآة....
وآخِرِ نبضٍ لهَآ....سُطرَ بِيومِ مِيلادٍ لَم تترُك لَهُ الوفَآةُ فُرصَة..
مَوتُهَآ كَآنَ صفعة....رُغمَ أنّنِي مَع كُلِّ اقترَآب مِن النهَآيَة..
بَل وكُلمَآ تَحَدثَت عَن أحدِ أحبَآئِهآ وتسَآءلتُ أنَآ....
تُرَى مَآذَآ فعلُوا...
كُنتُ مُدرِكَة..كُلَّ الإدرَآك...بِموتِهَآ..
لَكَّن..بَعد قَرآءتِي لكلِمَآتِ الرحيل...وتِلك العِبَآرة
التِي انطبَعَت بِالورَآء
"ريعُ هَذَآ الكِتَآب لِصَآلح وقف الكَآتِبة" ...
شَيءٌ اعتصَرَ قلبِي...
وأرغمنِي على الاعتِكَآفِ بِنفسِي كَثيرَاً...
بِقدِر استمتَآعِي بِالحرف..بِقدرِ مَآ تألَّمت....
وبِقدِرِ مَآ ارتعبت...
يَآ الله كم هُو الموتُ قرِيبٌ جِداً...لآ ينتَظِر..
سَأصمتُ فقط ولَكم أن تُقدِّرُوا مَدَى فَزعِي..
مما راق لي
وجُــوؤووه.."
لآ نُبدِّلُ وُجُوهنَآ كَثِيرَاً ..
فقَطْ نستَبدِلُنَآ بِوجهٍ آخَر حِينَ يهتَرِئُ القَدِيم
مِن أثرِ الترقِيع.
بينَ عينَيك يتمَآهَى الزَيف كمَآ لَو أنَّهُ صِدق..
كُلُّ الأَمَآكِنِ لآ مكَآن
امنحُونِي طمَأنِينَة عدَم الاستِجَآبَةِ للنِدَآءَآتِ المُتكرِّرَة, ورَآحةَ التجَآهُلِ التَآم
أنَآ بِحَآجتِي فـ (هبُونِي نَفسِي)
المَوتُ فِي زُجَآجَة
"لَم يَعُد أحدٌ مِن الموتَى لِيُخبِرنَآ الحقيقَة"
كُلُّهُم امتَطَوا الطُرقَ المُؤديّة للبَعِيد, ولَم يعُودُوا..
تَسربَلُوا فِي قوآرِير, وختَمُوا على أيَآمِهِم بِزُجَآجٍ لآ تنفَذُمِن خِلآلِه الرِّيح,
ويرتَعِشُ الضَوءُ حِينَ يعبُرُه..
حملُوا المَوت مُثقلاً بِتفَآصِيلِهم وأشيآئهم الصغيرَة:
نَظَآرَآتٌ خُدِشَ صفَآؤُهَآ, ولآعَةٌ تقَآعدَت عَن إِشعَآل مَآتبقَّى مِن السجَآئِر النَّآئِمة فِي عُلبَةٍ مُجَآوِرَة..
أو رُبَّمَآ وردٌ بِلآ رَآئِحة...مَضَوا دُونَ أن يترُكُوا لِلبَآقِينَ ذَآكِرَةً يصطَلُونَ بِهَآ كُلَّمَآ تفرَّسَ فِي وحشَتِهمُ اللّيل..
دُونَ أن يُبقُوا ثُقباً فِي جِدارِ العُمر نمضِي مِن خلآلِه إليهم..
ضَوءٌ مُؤذٍ
لآ أعرِفُنِي مُؤخرَاً..
لآ أستطِيعُ التأكُّد مَآ إن كَآنت هَذه الملآمِحُ تخُصُّنِي ..
أم تَعُودُ إلى....مَن أصبَحتُهَآ..!
رُؤيَةٌ غَآئِمَة..وأروَآحٌ يعترِيهَآ التِيه..
لآ أحدَ هُنَآ يَآ أصحَآب..كُلُّهم يُحبِّذُونَ الاختِفَآء...
لآ يُرِيدُونَ مَن يُذكِّرُهم بِأيَّآمهم القدِيمَة بَعدَ
أن حقَّقُوا انتِصَآرَآتِهم...
ويُفضِّلُوونَ أن يمُوتَ الجمِيع قبلَ أن يَخرُجَ إليهم
وَجهٌ قَدِيم يُذكِّرُهُم بِالزمنِ الحَآلِك..
يَآ أصدِقَآء:
لآ تنسَوا الرِفَآقَ القُدَآمَى فِي خضِمِ بهجَآتِكُم..
لآ تُدِيرُوا لَهُم وجُهاً أسوداً لِأنَّهُم مَآ زَآلُوا يستجدُونَ سمَآوآتِهم..فِي حِين أنَّ سمَآءَكُم أمطَرَت..وأخرجت الأرضُ لَكُم مِن خيرَآتِهَآ..
يَآ أصدِقَآء:
لآ نُرِيدُ مِنكُم أن تقتسِمُوا أفرَآحكُم أو أن تقتَطِعُوا
مِنهَآ لِتعطُونَآ..
لآ نُريدُ أن تبخسُوا مِن ضحكَآتِكُم شيئاً..
إن كَآنَ وُجُودُنَآ يغمِزُ خَآصِرَةَ بهجتِكُم, لنَآ فِي الحيَآةِ
مُتَّسعٌ بعِيداً عنكُم..
وإن كَآن سيعترِينَآ ألمٌ لَن تشعُرُوا بِه...
يَآ أصدِقَآء:هَ
ذه الوحدَة التِي خلفتمُوهَآ لَنَآ..
والأحلآم الشحيحة التِي مَآ زلنَآ نقتَآتُ مِنهَآ بعدَ رحيلِكُم..
وبقَآيَآ الذَآكرَة التِي اقتسمنآهَآ فيمَآ مَضى..
ستكفينَآ..
لَكِن أرجُوكُم لآ تسلِبُونَآ صُورَكُم الجميلَة القدِيمة..
لآ تسلِبُونا بهجةَ أن نذكُرَكُم بِخير..
لآ تنزعُوا مِنَّآ أحزَآننآ الصغِيرَة..التِي لآ تُطِيقُونهَآ لِأنَّهَآ تُذكِّرُكم بِمَآضِيكم..
وإِن أردتُم يَوماً أن تَأبهُوا بِنَآ..ستجِدُونآ بانتِظَآرِكُم..
عَلى ذَآت الرصِيف..نبتسِمُ لَكُم..كمَآ لَو أنَّكُم
لَم ترحَلُوا أبداً..
لَيلٌ ينهَش
حوَآسِي تضمر..
ينهشُ مِن أطرَآفِهَآ ليلٌ خَلَى مِنك..
ورسَآئِلُ لآ يَعُودُ سَآعِي لبرِيد بـ (جوآبَآتِهَآ)
تمنَّيت
اليَوم..
تمنَّيتُ لَو كَآنَ قلبِي أجمَل..لِيلِيقَ بِقلبِك..
قِنَــــآع
بِلآ سبب..تذكرتُك..
كمَآ أتذكَّرُ يومَاً لآ شَيء يُميِّزُه..
كمَآ تمرُّ بِي أغنيَةٌ قدِيمَةٌ أسمعُهَآ للمرَةِ الأُولَى..
اسمِي فوقَ الزُجَآج
هَذه محطَّةُ انتِظَآرٍ طويلَة يَآ قلب..
ولدينَآ أحَآدِيث كَثيرَة لِتقَآسُمِهَآ..
وصلتُ مُتأخرَة..رُغمَ أنَّ المنَبّه لَم يتأخر..
رُغمَ استِيقَآظِي المُبَكِّر..
وحقِيبتِي الجَآهِزة منذُ ليلَةِ البَآرِحَة..
وحِينَ وصلت لَم يكُن أحدٌ بانتِظَآرِي..
كُلُّ جِهآتِ السفر انحسَرَت..
ولَم يبقَ لِي غير ليلٍ لآ يملَؤُهُ شَيء,,ولآ يسَعُ لِشيء..
هَذه محطَّة انتِظَآر طوِيلَة
يَآ قلب..
يمضُونَ جمِيعاً على عجَل بِملآبسِهم البَآليَة..
وحقَآئبهم التِي تتدلى خارِجهَآ بعضاً مِن أغرَآضِهم..
يحجبُوننِي عنهم ببخَآرٍ يطلُونَ بِه النوآفِذ البَآرِدَة..
ومَآ مِن أحدٍ خدَشَ الضبَآبَ بِإِصبَع..لِيرسُم
اسمِي فوقَ الزُجَآج..
هَذه محطةُ انتِظَآرٍ طويلَةٍ يَآ قلب..
كنتُ أملِكُ أجمَل مِن هَذَآ الحدِيث..
لكنَنِي شَآحبَة وسط ازدِحَآمِ الوحدَةِ هَذه..
كمَآ أنَّ صوتِي لآ يتسِّعُ للغِنَآء بَعدَ اليَوم..
غيرُ جمِيل
لَم يكُنِ الأَمرُ جمِيلاً عَلى الإِطلآق..
لَم يكُن جمِيلاً أن تتعقَّدَ الكِلِمَآت فِي فمِي..
لِأطلُبَ حقِي..
قبلَ أن أرُدَّهَآ إِلى قلبِي هشِيمَ زُجَآجٍ..
دُونَ أن تسمعهَآ..
سُلَّــــم
يبدُو كَأنَّ أوَانِي قَد فَآت..
وكَأنَّ كُلَّ مَآ كَآن مِن أجلِ أن يعتدِلَ مزَآجُ
قلبِك الذِي أرهِقَ فِي الفترَةِ المَآضِيَة..
كَآنَ يجبُ أنت أعرِفَ ذَلِكَ مِن البِدَآيَة..
كَآنَ يجبُ أن أعرِفَ أنَّنِي كُنتُ سُلَّماً لآ أكثَر..
هــوآء
يَآ للِهوَآءِ الفَآرِغ الذِي يُحِيطُ بِقلبِي
الزمن
الزَمن لآ يمُر..الزَمن يَدُوم..مَآ يَمرُّ هُم النَآس..
فُصُول مَآء
كُنتم فُصُولاً مِن مَآء وتفَآصِيلَ حُب..
شُكرَاً لِزمَن كَآن أروَع مِن أن ينتهِي..
ومكَآن بقيت الكلِمَآتُ تعبقُ بِه حتَى بعدَ مضيِّكُم..
طَارَ وحِيداً
لَم يمُت أحدٌ صبَآح اليَوم..أليسَ كَذَلِك؟؟
ولآ حتَى عُصفُور قلبِي..الذِي طَارَ وحِيداً ولَم يَعُد..
تَحآيُل ومَوت متربصْ
القُلُوب التِي تتفَتَّحُ لِأوَّلِ مَرَّة..يطعنُهَآ
أن لآ تجِدَ المطَر بِانتِظَآرِهَآ..
لَكِّنَّهَآ ستتعلَّمُ كَيفَ تَكُونُ أقوَى حِيَآلَ شمسٍ قَآرِسَة..
وتُتقِنُ مع الوَقت التحَآيل عَلى الموت المتربِّصِ بِهَآ..
ورُبمَآ ستَدِّلُ تِلكَ القُلُوب طُرُقَ الهِجرَة
إلى سمَآوَآتٍ تعرِفُ لُغةَ المَآء..
بِالمُنآسبَة..لآ تُصيب القُلوب مِن المرَّةِ الأُولَى..!!
جُندي مهزُوم
هَذَآ مكَآنِي الخلفِّي..
مكَآنِي البعِيد الذِي آوِي ببكَآئِي إليْه..
الذِي أخزُنُ فِيه ضحكَةً أفلَتت مِن طِفلٍ عآبِر..
أُرِيدُ البَوحَ بِسرٍ صغير الآن..ورَآئِحةُ المطر التِي لآ تُشبِههآ شَيء..تملأُ الهوآء..
أنَآ حزِينة..حزِينةٌ بِمَآ يكفِي لِأن تمتَلِئ غُرفُ
صدرِي بِمآءٍ مَآلِح..
دونَ أن يُدرِكهُ أحدٌ مِن القلَّةِ العَآبرِين هُنَآ..
لَديَّ ذَلِك الشَيء الذِي لآ أستطِيع ُتسميته..
لَكِنَّهُ يُشبِه
مَآ فِي جُندِي مهزُوم..
يَعُودُ وحِيداً إِلى بيتٍ لَم يَعُد فِيه أحد..
وحِيدَة
لآ أخشَى المَوت..أخشَى أن يمُوتَ أحبَّآئِي
مكَآنَك ولآ رَآئِحة
لِمَ رَحلت بِهذِه العُجَآلَة..؟؟ لِمَ لملمتَ نفسَكَ سرِيعاً..
دَونَ أن تترُكَ للمكَآنِ فُرصَة التِقَآط رَآئِحتَك..
ولآ للِذَآكرَة وقتاً لِأن تطبَعَ ملآمحكَ الجِديدة فِي وجههآ؟؟
عذَبنِي الرَحِيل..
أعرنِي قلباً لآ يأبَه ُبِموآسِم الهِجرَة..والخَرِيف
نوآفِذ عميَآء
احترفتُ التحدِيقَ فِي النوَآفِذ..النوَآفِذ التِي تنطَفئ تِبَآعاً..وتعمَى دونَ نسقٍ مُحدد
طرِيقٌ طوِيل
يومٌ آخر يَمُّر دونَ أن يترُكَ لِي شيئاً أتذكرَهُ بِه غداً...
؟؟؟
كَيفَ تُصنع بِدَآية..بَعدَ النهآيَآت الفَآدِحة؟
أرتِبُ الذَآكِرَة
لَيسَ لِي هَذَآ الصبَآح..سِوَى ذَآكِرَة لآ تعنِي شيئاً..
مَآ دَآمَ الحَآضِرُ مبتورَاً..
والمستقبَلُ ليسَ فِي حُسبَآنِك..
بينِي وبينِي:
عَجيبٌ هَو طُولُ الأمل...
حتَى اليآئِسُ لآ يستطِعُ التخلُّصَ مِنه..
عِندمَآ انخرطتُ بِالقِرَآءةِ لهدِيل تأثرتُ كَثيرًاً..
كَآنت صغِيرَةً....كمَآ نَحن..
يوميَّآتُهآ...خوآطِرُهآ...تَفَآصِيلٌ أجهلهَآ ولآ يعلمُهآ إلاهَآ...
كُلُّ شَيءٍ كَآن مُدونَّاً...
وكُلمَّآ اقتربتُ مِن تَآرِيخِ الوفَآة..
كُنتُ أموت.....
لِأنَّ حرفهَآ كَآنَ مُترعاً بِالحيَّآة....
وآخِرِ نبضٍ لهَآ....سُطرَ بِيومِ مِيلادٍ لَم تترُك لَهُ الوفَآةُ فُرصَة..
مَوتُهَآ كَآنَ صفعة....رُغمَ أنّنِي مَع كُلِّ اقترَآب مِن النهَآيَة..
بَل وكُلمَآ تَحَدثَت عَن أحدِ أحبَآئِهآ وتسَآءلتُ أنَآ....
تُرَى مَآذَآ فعلُوا...
كُنتُ مُدرِكَة..كُلَّ الإدرَآك...بِموتِهَآ..
لَكَّن..بَعد قَرآءتِي لكلِمَآتِ الرحيل...وتِلك العِبَآرة
التِي انطبَعَت بِالورَآء
"ريعُ هَذَآ الكِتَآب لِصَآلح وقف الكَآتِبة" ...
شَيءٌ اعتصَرَ قلبِي...
وأرغمنِي على الاعتِكَآفِ بِنفسِي كَثيرَاً...
بِقدِر استمتَآعِي بِالحرف..بِقدرِ مَآ تألَّمت....
وبِقدِرِ مَآ ارتعبت...
يَآ الله كم هُو الموتُ قرِيبٌ جِداً...لآ ينتَظِر..
سَأصمتُ فقط ولَكم أن تُقدِّرُوا مَدَى فَزعِي..
مما راق لي