مورينيو يواجه التحدي الأصعب لاستعادة أمجاد ريال مدريد الأوروبية

على مدار مسيرته التدريبية الناجحة ، اعتاد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الأسباني لكرة القدم على مواجهة الاختبارات والتحديات الصعبة ولكنه يواجه حاليا الاختبار الأصعب على الإطلاق.

ووصف مورينيو الاختبار الذي يواجهه حاليا ، في تصريح له الأسبوع الماضي بأنه "أصعب تحد في مسيرتي" في إشارة إلى مهمة قيادة ريال مدريد لاستعادة أمجاده الأوروبية.

ويسعى مورينيو جاهدا إلى إنهاء سيطرة برشلونة على الألقاب في أسبانيا ولكنه يدرك أن أبرز أولويات ريال مدريد ومشجعيه حاليا هو الفوز بلقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا علما بأن الفريق يستحوذ على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة (تسع مرات).

وعلى المستوى الشخصي ، يود مورينيو أن يصبح أول مدير فني يحرز لقب دوري الأبطال مع ثلاثة أندية مختلفة.

وأحرز مورينيو اللقب للمرة الأولى مع فريق بورتو البرتغالي في عام 2004 وكاد يكرر هذا الإنجاز مع تشيلسي الإنجليزي ولكنه سقط في المباراة النهائية قبل أن يكرر الإنجاز في أيار/مايو الماضي مع انتر ميلان الإيطالي بعدما فاز على بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية التي أقيمت بالعاصمة الأسبانية مدريد.

وبعد ثلاثة أيام من فوزه بهذا اللقب مع انتر ، تعاقد مورينيو مع ريال مدريد حيث منحه رئيس ريال مدريد الطموح فلورنتينو بيريز راتبا قياسيا.

وأعلن بيريز أمس الأول الأحد ، خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوية لريال مدريد ، أن دوري الأبطال يأتي في مقدمة أولويات الفريق وأكد أنه "لن يستريح" حتى يفوز ريال بلقبه العاشر في دوري الأبطال.

كما وصف بيريز المدرب مورينيو بأنه "أفضل مدير فني في العالم" وبأنه الرجل الذي يعرف جيدا ما يريده ريال مدريد منه.

ويستهل مورينيو رحلة البحث عن مجده الجديد غدا الأربعاء على استاد "سانتياجو برنابيو" عندما يستضيف ريال مدريد فريق أياكس أمستردام الهولندي الذي سبق له الفوز باللقب الأوروبي أربع مرات.

وقال مورينيو "من المهم أن نقدم بداية جيدة من خلال الفوز وتصدر المجموعة".

وينتظر أن يدفع مورينيو في التشكيل الأساسي لفريقه غدا بالثلاثي الهجومي المكون من البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني جونزالو هيجوين والفرنسي كريم بنزيمة كما يرجح أن يدفع بالثنائي الألماني المتألق مسعود أوزيل وسامي خضيرة في خط الوسط.

وأوقعت القرعة فريق ريال مدريد ضمن المجموعة السابعة القوية والصعبة التي تضم إلى جانب أياكس فريق ميلان الإيطالي الفائز بلقب البطولة سبع مرات سابقة كما تضم فريق أوزير الفرنسي.

وأحرز ريال مدريد ألقاب أول خمس بطولات في دوري الأبطال من 1956 إلى 1960 ثم فاز باللقب في عام 1966 ثم في أعوام 1998 و2000 و2002 .

ولكن الفريق حقق فشلا ذريعا في البطولة على مدار السنوات القليلة الماضية فلم يستطع عبور الدور الثاني (دور الستة عشر للبطولة منذ عام 2004 .

وما ضاعف من سوء موقف الفريق أن أي من الفرق التي خرج أمامها في كل من السنوات الست السابقة لم يحرز اللقب في نفس الموسم وهي فرق يوفنتوس الإيطالي وأرسنال الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وروما الإيطالي وليفربول الإنجليزي وليون الفرنسي