ماأعجبها
من مخلوق… وما أعظم خالقها… تكون عدمًا لا تُسْمَعُ ولا تُرى وإن كانت
أشلاء هيكلها نائمة تسكن عقولنا نحن البشر ولا أحد غير البشر.. ثم يكون
وجودها وتُبثّ الروح فيها وتُساق سَوْقاً عجيبًا عبر دروب غريبة حكيمة
البناء.. فتخرج إلينا أميرة حسناء أو وحشًا ضاريًا… إنها في قلوب وعقول
الصالحين إما أميرة أو أسيرة مدى الحياة تنتقل بين عقولهم وقلوبهم متوسلة
إليهم ومُلِحَّة عليهم بالخروج، ولكن هيهات.. هيهات أن تنال مبتغاها
أو
يُطْلَقَ سراحها؛ لأنها في ميزان الصالحين نتنة خبيثة، لا يُكفُّ أذاها عن
الناس إلا بسجنها ودفنها في الأغوار إلى الأبد… لكن الأميرة فهي عندهم حرة
حرية الأميرات عظيمات الشأن
لا تخرج إلا بِقَدَرِ ووقار، بعد أن تُزيَّن وتُهذَّب وتُعطَّر وتصان.. فتخرج إلى دنيانا أبهى من
أجمل عروس… فتفيض علينا حنانا يُداوي آلام المحزونين، ويفرج كربة المكروبين… إنها
تضيء
بنور جمالها وحكمتها طريق الحيارى التائهين، وتمحو بقوة وعذوبة شدوها غفلة
الغافلين … إنها تخرج إلينا بحسنها فتنثر دُرر حليها؛ لتكون بذورًا للخير
والجمال.. بُذورًا تنبت جنات غنّاء.. أشجارها، ثابتة أصولها، فروعها في
السماء تنفع الناس بطيب ثمارها.. وجمال ورودها يسر الناظرين… قد تقف في وجه
الظالم صامدة كالجبل الأشم، ولا سيف لها ولا مِدْفع، ولا حول لها ولا قوة
إلا قوة الحق المستقاة من خالقها الحق القوي العزيز المقتدر… قد يُسْخَرُ
منها وهي الأميرة الحسناء وتُرَدُّ في وجه صاحبها ويُسجن ويعذب عَلَّه يرد
الأميرة سجينة في قلبه وعقله… فيرفض ولا يرى للأميرة إلا الحرية والكرامة،
فيذبح ذبح الشاة.. فيموت هو.. وتحيا هي...
يموت هو… وتبقى هي شبحًا حيًّا يُقلق مضاجع الطغاة الظلمة ويعكِّر صفو
حياتهم… يموت هو… وتبقى هي ملاكًا حارسًا أمينًا يمنع الصالحين الأحرار من
نومة الغافلين… يموت هو فيُراد سجنُها وذبحها هي أيضًا.. ولكن هيهات..
هيهات أن تُسجن أميرة أو تنقرض بعد أن اقترنت بالحق فكُتب لها الخلود بأَنْ
أنجبت من صلب هذا الحق أميرات وأميرات سَكَنَّ قلوب الصالحين – وما أكثرهم
في هذه الدنيا – وتوارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل…
يموت
هو وتبقى هي في سجل ممتلكاته يوم العرض والحساب… فيقف هو، وتقف هي أمام
خالقه وخالقها فتكون له يومها شاهدًا وشفيعًا يُدخلانه جنات الخلود... فيا
لفوز الصالحين...
من مخلوق… وما أعظم خالقها… تكون عدمًا لا تُسْمَعُ ولا تُرى وإن كانت
أشلاء هيكلها نائمة تسكن عقولنا نحن البشر ولا أحد غير البشر.. ثم يكون
وجودها وتُبثّ الروح فيها وتُساق سَوْقاً عجيبًا عبر دروب غريبة حكيمة
البناء.. فتخرج إلينا أميرة حسناء أو وحشًا ضاريًا… إنها في قلوب وعقول
الصالحين إما أميرة أو أسيرة مدى الحياة تنتقل بين عقولهم وقلوبهم متوسلة
إليهم ومُلِحَّة عليهم بالخروج، ولكن هيهات.. هيهات أن تنال مبتغاها
أو
يُطْلَقَ سراحها؛ لأنها في ميزان الصالحين نتنة خبيثة، لا يُكفُّ أذاها عن
الناس إلا بسجنها ودفنها في الأغوار إلى الأبد… لكن الأميرة فهي عندهم حرة
حرية الأميرات عظيمات الشأن
لا تخرج إلا بِقَدَرِ ووقار، بعد أن تُزيَّن وتُهذَّب وتُعطَّر وتصان.. فتخرج إلى دنيانا أبهى من
أجمل عروس… فتفيض علينا حنانا يُداوي آلام المحزونين، ويفرج كربة المكروبين… إنها
تضيء
بنور جمالها وحكمتها طريق الحيارى التائهين، وتمحو بقوة وعذوبة شدوها غفلة
الغافلين … إنها تخرج إلينا بحسنها فتنثر دُرر حليها؛ لتكون بذورًا للخير
والجمال.. بُذورًا تنبت جنات غنّاء.. أشجارها، ثابتة أصولها، فروعها في
السماء تنفع الناس بطيب ثمارها.. وجمال ورودها يسر الناظرين… قد تقف في وجه
الظالم صامدة كالجبل الأشم، ولا سيف لها ولا مِدْفع، ولا حول لها ولا قوة
إلا قوة الحق المستقاة من خالقها الحق القوي العزيز المقتدر… قد يُسْخَرُ
منها وهي الأميرة الحسناء وتُرَدُّ في وجه صاحبها ويُسجن ويعذب عَلَّه يرد
الأميرة سجينة في قلبه وعقله… فيرفض ولا يرى للأميرة إلا الحرية والكرامة،
فيذبح ذبح الشاة.. فيموت هو.. وتحيا هي...
يموت هو… وتبقى هي شبحًا حيًّا يُقلق مضاجع الطغاة الظلمة ويعكِّر صفو
حياتهم… يموت هو… وتبقى هي ملاكًا حارسًا أمينًا يمنع الصالحين الأحرار من
نومة الغافلين… يموت هو فيُراد سجنُها وذبحها هي أيضًا.. ولكن هيهات..
هيهات أن تُسجن أميرة أو تنقرض بعد أن اقترنت بالحق فكُتب لها الخلود بأَنْ
أنجبت من صلب هذا الحق أميرات وأميرات سَكَنَّ قلوب الصالحين – وما أكثرهم
في هذه الدنيا – وتوارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل…
يموت
هو وتبقى هي في سجل ممتلكاته يوم العرض والحساب… فيقف هو، وتقف هي أمام
خالقه وخالقها فتكون له يومها شاهدًا وشفيعًا يُدخلانه جنات الخلود... فيا
لفوز الصالحين...