منتديات بحر العرب | Forums Sea Alarab

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي
>> bounce ما الفائدة من التسجيل بمنتديات بحر العرب ؟ أضغط هنا bounce <<
التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
>>تذكر بعد التسجيل سوف تتاح لك مشاهدة الروابط فى المواضيع<<
شرح شرح طريقة التسجيل فى المنتدى شرح
نرحب بك دائما فى منتديات بحر العرب
منتديات بحر العرب | افلام عربي |
افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | حصريات
ادارة منتديات بحر العرب
وردة

منتديات بحر العرب | Forums Sea Alarab

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي
>> bounce ما الفائدة من التسجيل بمنتديات بحر العرب ؟ أضغط هنا bounce <<
التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
>>تذكر بعد التسجيل سوف تتاح لك مشاهدة الروابط فى المواضيع<<
شرح شرح طريقة التسجيل فى المنتدى شرح
نرحب بك دائما فى منتديات بحر العرب
منتديات بحر العرب | افلام عربي |
افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | حصريات
ادارة منتديات بحر العرب
وردة

شبكة ومنتديات بحر العرب | الرئيسيه




منتديات بحر العرب ,افلام اجنبية ,منتدي شامل لتعارف والاستفادة بكل ما هو جديد كن معنا , حصريات , أندوريد ,تطبيقات ,العاب ,اشهار ,تصميمات ,استايلات ,دعم ,شراء ,تحميل ,mb3,فتافيت ,ثقافة ,ديني,dvd, بيع sea-alarab.yoo7.com بنات,صور, اسرار ,تعليم ,سينما ,music

أهلا وسهلا بك فى منتديات بحر العرب
مرحبا بك يا زائر , نحن ندعوك الي التسجيل ومراجعة قانون المنتدي , أو تسجيل الدخول أذا كنت عضو معنا .
لقد نسيت كلمة السر؟


قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم


ملك البحر
ملك البحر

*§·!¦[مؤسس المنتدى]¦!.§*
*§·!¦[مؤسس المنتدى]¦!.§*


رقم العضويه :
7

العمر العمر : 29
المزاج المزاج : مستمتع
عدد المشاركات عدد المشاركات : 8780
نقاط النشاط نقاط النشاط : 11953
التقييم التقييم : 174
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/10/2009
الجنس الجنس : ذكر
من من : ليبيا الحره
وسام البحار وسام البحار : افضل ادارى
وسام الادارة وسام الادارة : مؤسس المنتدي
22

قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم Empty قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف ملك البحر الخميس يونيو 17, 2010 4:23 pm

قصص رواها

النبي صلى الله عليه وسلم


القصة
الأولى

:
إنك
تنظر أحياناً إلى الحيوان في حدائقه التي أنشأها الإنسان له لتتمتع


وتتعرف عليه عن كثب فتجد بعضه ينظر إليك بعينين فيهما
تعبيرات كثيرة عن

أحاسيس يشعر بها ، فتتجاوب
معه ، ويتقدم إليك بغريزته ، ويُصدر بعض الحركات

،
فيها معان تكاد تنطق مترجمة ما بنفسه ... هذا في الأحوال العادية
...
فكيف إذا كانت معجزات
أرادها الله سبحانه وتعالى تهز قلوب الناس وعقولهم

وأحاسيسهم
؟

ألم يسمع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسبيح الحصا
في يده الشريفة ؟

ألم يسمعوا أنين جذع الشجرة ،
ويرَوا ميله إليه عليه الصلاة والسلام حين

أنشأ
المسلمون له منبراً يخطب عليه ؟

وقد
كان يستند إلى الجذع وهو يخطب فعاد إليه ، ومسح عليه ، وقال له : ألا


ترضى أن تكون من أشجار الجنة ؟ فسكت ..
إذا كان الجماد والطير
صافات تسبح وتتكلم ، ولكن لا نفقه تسبيحها أفليس

الأقرب
إلى المعقول أن يتكلم الحيوان ؟
...
اشتكى
بعير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ظلمَ صاحبه إياه ، وكلّم


الهدهدُ سليمانَ عليه السلام ، وسمع صوت النملة تحذّر
يغلقها من جيش سليمان

العظيم أن يَحْطِمها ، والله
سبحانه وتعالى – أولاً وأخيراً- قادر على كل

شيء ،
والرسول صلى الله عليه وسلم صادق فيما يخبرنا ، ويحدثنا
.
في صباح أحد الأيام بعد
صلاة الفجر قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث

أصحابه
، ولم يكن فيهم صاحباه العظيمان – الصديقُ أبو بكر والفاروق عمر

رضي الله عنهما ،
فلعلهما كانا في سريّة أو تجارة ... فقال
:
بينما راع يرعى أغنامه ،
ويحوطها برعايته إذْ بذئب يعدو على شاة ، فيمسكها

من
رقبتها ، ويسوقها أمامه مسرعاً ، فالضعيف من الحيوان طعام القويّ منها

سنة الله في مسير هذه
الحياة – وتسرع الشاة إلى حتفها معه دون وعي أو

إدراك
، فقد دفعها الخوف والاستسلام إلى متابعته ، وهي لا تدري ما تفعل
.
ويلحق الراعي بهما –
وكان جَلْداً قويّاً – يحمل هراوته يطارد ذلك المعتدي

مصمماً
على استخلاصها منه ... ويصل إليهما ، يكاد يقصم ظهر الذئب . إلا أن


الذئب الذي لم يسعفه الحظ بالابتعاد بفريسته عن سلطان
الراعي ، وخاف أن

ينقلب صيداً له ترك الشاة
وانطلق مبتعداً مقهوراً ، ثم أقعى ونظر إلى

الراعي
فقال
:
ها
أنت قد استنقذتها مني ، وسلبتني إياها ، فمن لها يومَ السبُع؟ !! يومَ


السبُع ؟!! وما أدراك ما يومُ السبُع ِ؟!! إنه يوم في علم
الغيب ، في

مستقبل الزمان حيث تقع الفتن ، ويترك الناس
أنعامهم ومواشيهم ، يهتمون

بأنفسهم ليوم جلل ،
ويهملونها ، فتعيث السباع فيها فساداً ، لا يمنعها منها

أحد
. .. ويكثر الهرج والمرج ، ويستحر القتل في البشر ، وهذا من علائم


الساعة .
قال
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متعجبين من هذه القصة ، ومِن حديث


الذئب عن أحداث تقع في آخر الزمان ، ومن فصاحته ، هذا
العجب بعيد عن

التكذيب ، وحاشاهم أن
يُكذّبوا رسولهم !! فهو الصادق المصدوق ، لكنهم

فوجئوا
بما لم يتوقعوا ، فكان هذا الاستفهام والتعجّبُ وليدَ المفاجأة لأمر

غير
متوقّع
:
إنك
يا سيدنا وحبيبنا صادق فيما تخبرنا ، إلا أن الخبر ألجم أفكارنا ،

وبهتَنا
فكان منا العجب
.
فيؤكد
رسولً الله صلى الله عليه وسلم حديثَ الذئب قائلاً
:
أنا أومن بهذا ... هذا
أمر عاديّ ،فالإنسانُ حين يسوق خبراً فقد تأكد منه ،

أما
حين يكون نبياَ فإن دائرة التصديق تتسع لتشمل المصدر الذي استقى منه


الرسول الكريمُ هذه القصة ، إنه الله أصدق القائلين سبحانه
جلّ شأنُه
.
ويا
لجَدَّ الصديق والفاروق ، ويا لَعظمة مكانتهما عند الله ورسوله ، إن


الإنسان حين يحتاج إلى من يؤيدُه في دعواه يستشهد بمن حضر
الموقعة ، ويعضّد

صدقَ خبره بتأييده ومساندته
وهو حاضر معه . لكنّ رسول الله صلى الله عليه

وسلم
المؤمن بعِظَم يقين الرجلين العظيمين ، وشدّة تصديق الوزيرين الجليلين

أبي
بكر وعمر له يُجملهما معه في الإيمان بما يقول ، ولِمَ لا فقد كشف


الله لهما الحُجُبَ ، فعمَر الإيمانُ قلبيهما وجوانحهما ،
فهما يعيشان في

ضياء الحق ونور الإيمان .
فكانا نعم الصاحبان ، ونعم الأخوان ، ونعم

الصديقان
لحبيبهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يريان ما يرى ، ويؤمنان


بما يقول عن علم ويقين ، لا عن تقليد واتباع سلبيّ.
فأبو بكر خير الناس بعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، صدّقه حين كذّبه

الناسُ
، وواساه بنفسه وماله ، ويدخل الجنة من أي أبوابها شاء دون حساب ،

وفضلُه
لا يدانيه فضلٌ
.
والفاروق
وزيره الثاني ، ولو كان بعد الرسول صلى الله عليه وسلم نبيٌّ لكان

عمر
. أعزّ اللهُ بإسلامه دينه ، ولا يسلك فجاً إلا سلك الشيطان فجّاً


غيره .
كانا
ملازمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وكثيراً ما كان عليه الصلاة


والسلام يقول :
ذهبت
أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر


وعمر .
فطوبى
لكما يا سيّديّ ثقةَ رسول الله بكما ، وحبَّه لكما ، حشرنا الله


معكما تحت لواء سيد المرسلين وخاتم النبيين .
وأتـْبَعَ الرسولُ
الكريمُ صلى الله عليه وسلم قصةَ الراعي والذئب بقصة

البقرة
وصاحبها ، فقال
:
وبينما
رجل يسوق بقرة – والبقر للحَلْب والحرْث وخدمة الزرع – امتطى ظهرها


كما يفعل بالخيل والبغال والحمير ، فتباطأَتْ في سيرها ،
فضربها ،

فالتفتَتْ إليه ، فكلّمَتْه ، فقالت: إني
لم أُخلقْ للركوب ، إنما خلقني

الله للحرث ، ولا يجوز
لك أن تستعملني فيما لم أُخلقْ له
.
تعجّب
الرجل من بيانها وقوّة حجتها ، ونزل عن ظهرها
...
وتعجب أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: سبحان الله ، بقرةٌ

تتكلم
؟
!
قالوا
هذا ولمّا تزل المفاجأة الأولى في نفوسهم ، لم يتخلّصوا منها
...
فأكد القصة َ رسول ُ
الله صلى الله عليه وسلم حين أعلن أنه يؤمن بما يوحى

إليه
، وأن الصدّيق والفاروقَ كليهما – الغائبَين جسماً الحاضرَين روحاً


وقلباً وفكراً يؤمنان بذلك .
رضي الله عنكما أيها الطودان
الشامخان ، وهنيئاً لكما حبّ ُ رسول الله صلى

الله
عليه وسلم لكما وحبُّكما إياه
.
اللهمّ
إننا نحب رسول الله وأبا بكر وعمر ، فارزقنا صحبة رسول الله وأبي


بكر وعمر ، يا رب العالمين ....
البخاري مجلد – 2
جزء
– 4

كتاب بدء الخلق ، باب فضائل الصديق وعمر






القصة
الثالثة
تلك
إذاً قسمة " صحيحة
"



دخلت
حسناء

البيت مسرعة ، فوجدت أمها ترتب الطعام على
المائدة ، فبعد قليل يأتي والدها

من العمل متعباً ،
فيأكل ثم يصلي ليرتاح قليلاً قبل زيارة الجدة ، فشرعت

في
مساعدة أمها ، وأخبرتها أن معلمتها ذكرت لها قصة الحلاّبة وابنتها،

فأعجبت
بالبنت ونزاهتها وحسن إيمانها ، ورغبت أن تكون مثلها في التزامها


آداب هذا الدين العظيم والتمسّك بأهدابه .... ولم تنتظر أن
تطلب أمها أن

تقص عليها قصتها ، فبدأت تقول :
إن الفاروق عمر رضي
الله عنه خليفة المسلمين انطلق وخادمُه يعُسّ طرقات

المدينة
، ويتفقد أمور المسلمين ، فسمع امرأة تقول لابنتها : يا بنيّة


امزقي ( اخلطي وامزجي )اللبن بالماء – كي يكثر فيزداد
الربح- فقالت البنت

لأمها : أم تعلمي أن أمير
المؤمنين حذرنا من الغش، ومنع مزج الحليب بالماء

؟!
قالت لها أمها : وأين منا أمير المؤمنين ؟ ... ردت البنت قائلة : إن كان

أمير
المؤمنين لا يرانا فربه سبحانه يرانا
!...
أُعجب الفاروق بدين
الفتاة وكريم خُلُقها ، وأمر صاحبه أن يضع علامة على

البيت
، وقال له : ايتني بخبر أهل الدار

...
وفي الصباح قال خادمه : إنها امرأة تبيع
الحليب وابنتها . فسأل الخليفة

ابنه عاصماً : هل لك في
زوجة صالحة ؟ قال : نعم . فزوجه منها . فكانت هذه

الزوجة
الصالحةُ جدةََ الخليفة الأموي العادل عمر بن عبد العزيز
.
فرحت الأم بابنتها ،
وقبّلتها ، وقالت: إنّ السُّحت يا ابنتي لا بركة فيه ،

ويُردي
صاحبه في النار ، والحلال يرفع شأن صاحبه في الدنيا ، ويهديه إلى


الجنة .
إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم روى لأصحابه قصة مشابهة لما رويتِ ،

سأقصها
عليك الآن ونحن نرتب الطعام على المائدة قبل أن يصل والدك
.
تعلمين يا حسناء أن
الخمر لم يكن محرّماً في أول الإسلام ، ثم بدأت الدائرة

تضيق
على تناوله حتى حرّمه الله تعالى في قوله سبحانه " يا أيها الذين


آمنوا ، إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل
الشيطان ،

فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، إنما يريد الشيطان
أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء

في الخمر والميسر ،
ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ؟
"
قالوا : انتهينا ، يا
رب ، انتهينا
.
ولعله
كان في الأمم السابقة غير محرّم كذلك
.
فقد انطلق رجل بسفينته في
النهر ، يقف على هذه القرية وتلك القرية ، وهذا

الحي
وذاك ، يبيع الخمر للناس . وكان غشّاشاً ، يخلط الخمر بالماء ليزداد


بيعه ، فيزداد ربحه . وكثير من الناس في أيامنا هذه يفعل
مثله ظنّاً منهم

وهذا
قلة في الدين ، وضعف في اليقين – أنهم يسرعون في الثراء ، فيَشـُوبون

الجيد
بالرديء ، او يمزجون المتقاربين في النوع ليجنوا المال الكثير


بالطرق غير المشروعة ، فيخسرونه وأضعافه بطرق لا يشعرون
بها ، فقد تكون

المرضَ ، أو السرقةَ أو
الضياعَ أو الإسرافَ أو النكدَ في الحياة الذي يطغى

على
كثرة المال ، فيفقدُ الإنسانُ الراحة وطعم السعادة .. وهذا كلُّه لا


يساوي شيئاً أمام عذاب الله تعالى وغضبه ... فما نبت من
سحت فالنار أولى به

.
باع
الرجل " الخمر المائيّ" ، ووضع الدنانير في كيسه ، وانطلق بسفينته


عائداً إلى بيته ، والسعادة تملأ نفسه ، والأمل في جمع
ثروة كبيرة يراوده
.
وبينما
هو في أحلامه ، وقردُه إلى جانبه يقفز هنا وهناك اختطف القردُ


الكيسَ ، وصعِد به إلى سارية السفينة . فانخلع قلب التاجر
لمصير الكيس ،

فقد يطيح به القرد في الماء ،
فيخسر تجارته وأحلامه الوردية التي خامرَتْه
.
وقد يفتحه ، فتتساقط
بعض الدنانير في الماء ، ويغيب بعضها في ثنايا

الألواح ....
أيها القرد ؛ أيها
القرد؛ بالله عليك انزل . فلما لم ينزل ناداه : ارم

الكيس
إليّ بهدوء ، ولا تفجعني في مالي

...
لم يفهم القرد توسّلَه ، بل تمكّن من جلسته
أعلى السارية ، وحلَّ رباطَ

الكيس ...؛ نظر في
داخله ...؛ مدّ يده إلى الدنانير الذهبيّة ، فأخرج

ديناراً
، وقلّبَه بيده كأنه يروزه ( يختبره ويتعرّفه) ثم ألقاه أسفل منه ،

فسقط
في السفينة ، فابتدره التاجر ... ورفع رأسه إلى حيث يجلس القرد
...
كان التاجر متوثّباً
مشدودَ الأعصاب .. لقد مدّ القرد يدَه إلى الكيس ،

وأخرج
ديناراً قلّبه بيده ، فاستعدّ التاجر لتلقّيه .. ليس في الأمر حيلة


سوى ذلك ، لقد ترك دفّة السفينة ليتفرّغ للالتقاط الدنانير
.... يا ويح

التاجر ، لقد رمى القرد
الدينار في الماء بين الأمواج ، ورمى التاجر رأسه

على
عمود السارية من الغيظ والقهر .. وعاد ينظر بتوسّل ظاهر إلى القرد ،

ولكنْ
هذه المرة دون أن يناديه ، إذ انعقد لسانه .. فرمى القرد إليه


ديناراً ، فأسرع إلى التقاطه ، ورمى الدينار الرابع إلى
الماء ... يا ويحه ،

ما عادت رجلاه تحملانه .. سقط
على الأرض ، وعيناه متعلقتان بالقرد وصنيعه

...
ازدادت
سرعة يد القرد ، واستمر التوزيع العادل في القسمة .. دينارٌ يٌرمى


على السفينة ، وآخر يُلقى إلى الماء .... وفرغ الكيس ،
ونزل القردُ ... أخذ

التاجر نصيبَه من ثمن الخمر ،
وأخذ النهر نصيبه من ثمن الماء الممزوج

بالخمر ...
أليست القسمة صحيحة ،
والقردُ قاضياً عادلاً ، وحكَماً نزيهاً ؟
! !
وقد نال التاجر نصيبه
من الحزن والألم في الدنيا . وسينال جزاءَه في الآخرة

ناراً
تلَظّى ، لا يصلاها إلا الأشقى .. هذا إذا لم يتق الله تعالى ،

ويتـُب
، ويعفُ الكريمُ عنه
.
مسند
الإمام أحمد ج2ص306







القصة

الخامسة :
العمل
الصالح يُنجي صاحبه


قاربت
الشمس على المغيب ، وبدأ الظلام يرسل أول خيط له مازج الضوء الباهت


الذي آذن بالرحيل ، وبدأت الأنسام الباردة تخترق ثياب
هؤلاء النفرالثلاثة

الجادّين في السير ، يريدون
أن يصلوا إلى أقرب مأوى يقضون فيه ليلتهم هذه ،

ثم
يتابعون رحلتهم إلى هدفهم
.
كانوا
بعيدين عن القرى مسافات كبيرة ، قدّروا أنهم لن يستطيعوا الوصولَ إلى

أوّلها
إلا بعد ساعات من مسير ليليّ غير محمود العواقب ، فقد يقعون في


حفرة ، أو يدعمهم سيل جارف ، أو يَفجؤهم مطر منهمر ، أو
وحوش كاسرة
....
والليل
لا عيون له ، والنهار آمَنُ وآنَسُ. فليبحثوا إذاً عن أقرب مكان


يلوذون به ...
ولم
يطل بهم البحث ، فعلى مدىً يسير منهم ظهرت فجوة ترتفع عما حولها قليلاً

...
فجدّوا السير إليها ،
وكانت مناسبة لهم ، ما إن دخلوها حتى شعروا

بالدفء
يسري في أوصالهم ، والهدوءِ يَحوطهم ، والعتَمة تزحف عليهم ،

فاستسلموا
لنوم لذيذ . وما ألذّ النوم بعد التعب ، والسكونَ بعد الحركة
...
وغرقوا في أحلام وردية ،
وتخيّلوا أنفسهم في مرابعهم ، وبين أهليهم ، ولم

يشعروا
بما كان خارج كهفهم من ريح اشتدّت حاملةً السحاب الماطر الذي أغرق


المكان حولهم ، وحفر تحت صخرة كبيرة كانت أعلى الكهف ،
فتدحرجت بكلكلها ،

لتستقر على باب الكهف ،
فتوقعَهم في مأزق لا خلاص منه إلا أن يشاء الله
.
بدأت الشمس ترسل أشعتها
إلى الكهف من خلال فجَوات صغيرة تدغدغ النائمين ،

وتوقظهم
برفق ولطف ، وكأنها تقول لهم : يكفيكم ما أنتم عليه من غفلة ،

قوموا
لتبحثوا عن خلاص من هذه المصيبة التي حلّت ، لا تدرون ما الله فاعل


بكم إذا ثبتَتْ في مكانها ... هيا انهضوا فادفعوها ،
واسألوا الله العون ،

والتمسوا رحمته .
إنهم يتحركون ، لقد
شرَعت الحياة تدب فيهم ، فتمددت أوصالهم هنا وهناك يمنة

ويسْرة
، فحمد أولهم ربّه أن أحياه بعد ما أماته – ولمّا يقم – وشكر


الثاني ربّه على نعمة الأمن والأمان – ولمّا يفتحْ عينيه –
وصلى الثالث على

موسى وهارون اللذَين هداه
الله بهما بعد أن ذكر الله ونهض ... ولكن أين

النور
المنبثق ؟ أين الضياء يملأ المكان؟ .. كلها تساؤلات فرضتْها اللحظة


التي رأى جوّ الكهف فيها خانقاً ... هيّا يا صاحبيّ ، أنا
عاجز عن فهم ما

جرى ... نطقها سريعاً ، فقفزا
فوراً كأنهما في سباق ، يستكشفان ما حلّ بهم ،

ويتعرّفان
الموقف ، ففوجئا بما فوجئ به صاحبهما آنفاً
.
اندفع أحدهما نحو
الصخرة ليبعدها عن الباب ، فارتدّ خائباً ... عاود الأمرَ

فانتكس
، جرّب صاحباه ، فلم يُفلحا ، وأنّى لمخلوق ضعيف أن يزحزح وتداً


عظيماً من أوتاد الأرض ؟!
تكاتف الثلاثة وأجمعوا
قوّتهم ، وهاجموا الصخرة بعنف ارتدّوا عنها بمثله ،

أو
أشدّ . فلما يئسوا من زحزحتها ، ورأوا الموت المرعب يُطِلّ عليهم من بين

فروضها
عادوا إلى أنفسهم يفكّرون ، وعن مخرج مما هم فيه يبحثون
.
وشاء الله الرحيم
بعباده أن ينجّيَهم ، فألهمهم الدعاء له ، والالتجاء إليه

.
أليس سبحانه هو القائل :
" وقال ربكم ادعوني أستجِبْ لكم "؟ ! .. بلى

والله
.. يا من يجيب المضطر إذا دعاه ، ويكشف السوء ؛ نجِّنا برحمتك يا


أرحم الراحمين .
وبدا
الثلاثة يجأرون بالدعاء ، وكانوا صالحين ، فهداهم الله أن يسألوه


بأفضل أعمالهم الخالصة لوجهه الكريم ، التي ليس فيها
مُراءاة ، ولايبغون

بها سوى رضا الله وجنّته .
قال رجل منهم : كنت
بارّاً بوالديّ ، أكرمهما ، وأفضّلهما على أولادي

وزوجتي
، وأجتهد في خدمتهما . وعرف أهلي فيّ ذلك فساعدوني . وكان من عادتي


أن أسقيهما الحليب عِشاءً قبل الجميع ، فتأخّرت مرة في
حقلي ، أقلّم

الأشجار وأعتني بالزرع ، ثم
رُحت أحلب غبوقهما ، وانطلقتُ أسقيهما ،

فوجدتهما
نائمَين ، فكرهت ان اوقظهما ، وان أغبق قبلهما أحداً من الأهل


والرقيق ، والقدح في يدي أنتظر استيقاظهما حتى بزغ الفجر ،
والصبية حولي

يتضاغَون من الجوع ، ويصيحون
عند قدمي ، وهم فلذة كبدي ، فتشاغلتُ عنهم حتى

استيقظا
فشربا غبوقهما ، ثم سقيت أهلي وخدمي .... اللهم إن كنتُ فعلتُ هذا

ابتغاء
وجهك الكريم ففرّج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة .. فانفرجت الصخرة

شيئاً
لا يستطيعون الخروج منه
.
وقال
الثاني : أما أنا فقد كنت ميسور الحال ، أحيا رغداً من العيش ، وليَ


ابنة عمّ جميلة المُحيّا ، بهيّة الطلعة ، أحبها ، وأرغب
فيها ، فراودْتها

عن نفسها ، فأبَتْ ، وبذلتُ
لها المال ، فتمنّعتْ ، أغريتها بشتّى الوسائل ،

فلم
أنل منها ما أبتغي . فحبست ألمي وحسرتي في نفسي ، لا أنفرج إلا إذا


نلتُها . ثم واتت الفرصة إذ جاءتني في سنة جديبة تطلب
المساعدة من ابن

عمّها على فقرها ، فراودتني
نفسي على إغوائها ، واغتنمت حاجتَها وبؤسَها ،

فأعطيتها
مئة وعشرين ديناراً على أن تخلّيَ بيني وبين نفسها ، ففعَلَتْ
...
يا لهف نفسي ، ويا
سعادتي ، إنني قاب قوسين أو أدنى إلى اجتناء ثمرة صبري

...
هاهي بين يدَيّ ، بل
إنني منها مقام الزوج مكان العفة من زوجته ،

والشهوة
تنتفض في كل ذرّة من جسمي ... قالت والدمع يملأ مآقيها ، والحزن


يتملّكها : اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقّه . فالاتصال
الزوجي قمة

السعادة ، والحلال مَراحُ النفس وأُنسُ
الروح ، أما الزنا فلذّة اللحظة ،

وندم
الحياة ، وذلّ الآخرة . .. دقّ قلبي رافضاً ، وختلجت أوصالي آبية


الوقوع في الإثم ، ورأيتُ بعينَيْ قلبي غضب ربي ، فقمت
عنها منصرفاً ،

وتركت لها المال راغباً في
عفو الله ومرضاته . .. اللهم ؛ إن كنتُ فعلت ذلك

ابتغاء
وجهك الكريم فافرُج عنا ما نحن فيه .... فانفرجت الصخرة ، غير أنهم

لا
يستطيعون الخروجَ منها
.
وتقدّم
الثالث ، فقال : اشتغل عندي عدد من الأُجراء ، وأعطيتُهم أجرَهم غير

واحدٍ
ترك أجره وذهب . فقلت : في نفسي : قد ترك الأجير حقه ، فانا أولى به

.
وقال لي الشيطان : ليس
له عندك شيء .. وتحرك الإيمان في قلبي ، فأمرني

أن
أحتفظ بأجره ليأخذه إن عاد ... ارتحت لهذا القرار ، فأمرني إيماني ثانية

حين
رأى تجاوبي للخير : بل ثمّر له أجره . .. فأشركتُه في عملي حتى كثرت


الأموال والإبل والبقر والغنم والرقيقُ ، وملأ المكانَ .
فجاءني بعد حين

فقال : يا عبد الله ؛ أدِّ
إليّ أجري . فقلت : كلّ ما ترى في هذا الوادي لك

،
فخذه . فقال الأجير : أتهزأ بي ؟! أهذا جزائي منك حين انشغلتُ ابتداءً


فلم آخذ حقي ؟! فقلت له : إني لا أستهزئ بك ... وأخبرتُه
أنني جادٌّ في

قولي ، فقد ثمّرتُ أجره .
فلما وثقَ صدقَ حديثي أخذ ماله وانطلق ، فاستاقه ،

ولم
يترك منه شيئاً . .. اللهم إن كنت فعلت هذا ابتغاء وجهك ، فافرج عنا


ما نحن فيه .. فانفرجت الصخرة ، فخرجوا يمشون .

متفق عليه رياض
الصالحين ، باب التوبة

الموضوع: قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم | المصدر: شبكة ومنتديات بحر العرب


ملكـه البحر
ملكـه البحر


قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم 310


رقم العضويه :
العمر العمر : 34
المزاج المزاج : مندهش
عدد المشاركات عدد المشاركات : 497
نقاط النشاط نقاط النشاط : 847
التقييم التقييم : 4
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 27/04/2010
الجنس الجنس : انثى
من من : الكويت
وسام البحار وسام البحار : وسام التميز
15

قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم Empty رد: قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف ملكـه البحر الأربعاء يوليو 28, 2010 12:09 am

جـ’ـزاك الف خير..


شوكرن

يعيطك العافية
الموضوع: قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم | المصدر: شبكة ومنتديات بحر العرب


زعيمة الاهلاوية
زعيمة الاهلاوية


قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم Rank610


رقم العضويه :
2

العمر العمر : 29
المزاج المزاج : رايق
عدد المشاركات عدد المشاركات : 1025
نقاط النشاط نقاط النشاط : 2225
التقييم التقييم : 1
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 24/03/2010
الجنس الجنس : انثى
من من : مصر
وسام البحار وسام البحار : كاتب متميز
وسام الادارة وسام الادارة : محترف فوتوشوب
8

قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم Empty رد: قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف زعيمة الاهلاوية الأربعاء يوليو 28, 2010 1:27 pm

مشكووووووووووووووووور كتير
الموضوع: قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم | المصدر: شبكة ومنتديات بحر العرب

سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع

لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان

سجل معنا الان

انضم الينا بمنتديات بحر العرب فعملية التسجيل سهله جدا ؟


تسجيل عضوية جديدة

سجل دخولك

لديك عضوية هنا ؟ سجل دخولك من هنا .


سجل دخولك

 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك
الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 10:07 pm

تصميم :ملك البحر
المنتدي محمي
لآتحاول تقليدنا حتي لآ تثبت أننا أفضل منك

الاعلانات الموجودة علي المنتدي جميعها مدفوعة لا تعكس اتجاه المنتدي
ويحظر نقل او نسخ اي اجزاء من الموقع الا بإذن اللكتروني من ادارة الموقع

تابعنا

قروب المنتدي

راديو المنتدي

العاب فلاش