أخِلاّءُ الرخاءِ هُمُ
كثيرٌ * ولكن في البلاءِ هُم قليلُ
فلا تغررَك خِلَّةُ من تُواخي * فما لكَ عندَ نائبةٍ خليلُ
وكلُ أخٍ يقولُ أنا وفيٌ * ولكن ليسَ يفعلُ ما يقولُ
سوى خِلٍّ له حَسَبٌ ودينٌ * فذاكَ لما يقولُ هو الفَعول
حسان بن ثابت
أحبُّ أخي وإِن أعْرَضْتُ عنه * وقَلَّ
على مسامِعه كلامي
ولي في وجههِ تقطيبُ راضٍ * كما قطبت في إِثْرِ المدامِ
وربَّ تقطبٍ من غير بُغْضٍ * وبغضٍ كامنٍ تحتَ ابتسامِ
ابن رشيق القيرواني
من روائع الشعر
وما المرءُ إِلا بإِخوانهِ * كما تقبضُ الكفُّ بالمعصمِ
ولا خيرَ في الكفِّ مقطوعةً * ولا خيرَ في الساعدِ الأجذمِ
محمد بن عمران الضبي
ولا تقطعْ أخاً لكَ عند ذنبٍ * فإِن
الذنبَ يغفرهُ الكريمُ
ولا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ * فإِن الظلمَ مرتعُهُ وخيمُ
وإِن الرفقَ فيما قيلَ يمنٌ * وإِن الخرقَ في الأشياء شومُ
وخَيْرُ الوصلِ ما داوَمْتَ منه * وشرُّ الوصلِ وصلٌ لا يدومُ
ولا تفحشْ وإِن ملئتَ غَيْظاً * على أحدٍ فإِن الفُحْشَ لومُ