عن عامر بن سعد ان أباه سعداً..كان في غنم له فجاء ابنه عمر..فلما رآه قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب ، فلما انتهى إليه قال: ياأبت أرضيت أن تكون أعرابيا في غنمك والناس يتنازعون في الملك بالمدينة؟ فضرب صدر عمر وقال: أسكت فإني سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: [ إن الله عز وجل يحب العبد التقي الخفي ]
يحب!!
التقي..
الخفي..
يحب!.. إذا أحب الله عبداً ..
أصطفاه لنفسه..
واجتباه لمحبته..
واستخلصه لعبادته..
....................... فشغل همه به!! ولسانه بذكره!! وجوارحه بخدمته!!.
* حب الله لعبد من عبيده أمر هائل ..عظيم..وفضل غامر جزيل..
لايقدر على إدراك قيمته إلا من يعرف الله سبحانه وتعالى ..يعرفه بصفاته التي وصف نفسه بها..
[ إن الله عز وجل يحب العبد....... ]
إذا أحب الله عبدا..
1 / حماه عن الدنيا .. لأن قليل مايقع إعطاء الدنيا وتوسعتها إلا استدراجا من الله لا إكراماً ومحبة لمن أعطاه إياها.
[ إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه مايحب فإنما هو استدراج ]ز
[ إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه ]
2 / إذا أحب الله عبدا..أحسن التدبير له..
فيكتب الإيمان في قلبه ..وينور له قلبه فيستخلصه لعبادته ويشغل لسانه بذكره وجوارحه بخدمته ..فيتبع كل ما يقربه وينفر عن كل ما يبعده عنه ..ييسر أموره من غير ذل للخلق.
3 / إذا أحب الله عبدا ..جعل له القبول في الأرض والمقصود..قبول القلوب له ..بالمحبة والميل إليه والرضا عنه والثناء عليه.
[ إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه..قال: فيحبه جبريل..ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه ..فيحبه أهل السماء ..ثم يوضع له القبول في الأرض ..وإذا أبغض عبدا ..دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه.......................... ثم توضع له البغضاء في أهل الأرض]
[ قيل لرسول الله أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن ]
4 / إذا أحب الله عبدا أيضا أبتلاه..!
[ إن الله إذا أحب قوما أبتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ]
لماذا البلاء؟
ـــــــــــــــ
يمحصهم من الذنوب ..
يفرغ قلوبهم من الشغل بالدنيا غيرة منه عليهم أن يقعوا فيما يضرهم في الآخرة..
وحتى يشهد صدقهم ..في المجاهدة..
[ ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم]
5 / إذا أحب الله عبدا..أماته ..على عمل صالح..
[ إذا أحب الله عبدا عسله .فقيل:ماعسله؟ قال: يوفق له عملا صالحا بين يدي أجله حتى يرضى عنه جيرانه أو قال :من حوله]
[ إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوا وكيف يستعمله قال ((( يوفقه ))) لعمل صالح قبل موته ]