ضعف الشخصية اسبابها وعلاجها ..............
إن
الحياة مليئة بالمصاعب ومواجهة المتغيرات الطبيعية والاجتماعية التي تهز
كيان الإنسان وتجعله يشعر بالضعف إزاء حوادث الحياة وتعقيدات المجتمع.
لأن الرغبة في التفوّق متأصلة في ذات الإنسان وعندما يدرك تفوق الآخرين
وقصور نفسه تنعكس فيه حالة الخلل النفسي وعدم التوازن بين ما هو فعلاً وبين
ما يطمح أن يكون، وكلما اشتد فيه هذا الشعور تطلّب منه السعي الجاد لإعادة
التوازن باكتساب امتيازات جديدة في التنمية النفسية.
وهذا الأمر
طبيعي ولا يشكّل ظاهرة سلبية في الفرد لأنّه من الطبيعي أن يحاول الإنسان
التغلّب على ما يواجهه من مشاكل وقوى مضادة بدافع التكامل الذاتي وغريزة
التفوّق أو استعادة التوازن النفسي والغلبة على الخلل الناشىء من طموحات
الفرد وقابلياته الفعلية.
وذلك لأنّ الـمُصاب بهذا المرض يصرف جل
طاقاته في سبيل التغلب على هذا المرض والتخلّص من الألم النفسي في عملية
جبران الخلل وتعويض النقص.
جبران النقص في الشخصية
تقوم
النفس لدفع ألم النقص بمحاولات عديدة لدفع هذا الألم وجبران ذلك النقص،
فتارة يتخذ الفرد أساليب وهمية لجبران النقص وهذا هو الغالب في مرحلة
الطفولة والمراهقة، حيث تحاول النفس استغلال الفرص والقابليات في الإنسان
في أعمال وهمية من أجل لفت الأنظار وكسب اعجاب الآخرين والحصول على عناوين
وسمات وهمية تغطّي على النقص الحقيقي كالتفنن في الحديث أو اختراع القصص
البطولية الكاذبة عن نفسه، وإن لم تكن فيه منقبة يتحدث عنها فانه يستبدل عن
ذلك بالتحدث عن مناقب أبيه أو عشيرته أو من يعتبره مثالاً في حياته فيحيطه
بهالة من القدسية والعناوين البراقة وينسب نفسه اليه.
ومن الجبران الوهمي التكاثر في الأموال والأولاد، أو التكبر والاستعلاء واحتقار الآخرين
جملة من أسباب المرض:
1- السبب الاجتماعي كأن يكون من طبقه دانية أو من قومية سافلة في نظر الناس وإن كان الواقع غير ذلك.
2 - تأثير التربية القاسية في مرحلة الطفولة واحتقار الطفل وتقريعه المستديم وتوبيخه أو الافراط في التدليل واظهار المحبة.
3 - الحكومات الجائرة وذلك لاستخدامها أساليب التحقير واذلال الناس ليمهدوهم للطاعة العمياء.
4 - تراكم الذنوب حيث يشعر الإنسان معها بأنه مذنب وآثم ولكنه يحاول التغطية على ذنوبه أمام الآخرين.
علاج المرض
عندما
نستعرض المفاهيم الإسلامية والتعليمات القرآنية نرى أن أغلب هذه الأسباب
تتعلق بافكار وهمية واعتقادات باطله ولهذا اهتم الإسلام بتصحيح هذه
المفاهيم الخاطئة فشجب هذه الأفكار الوهمية لتزول عند ذلك الكثير من أحاسيس
الحقارة لدى الناس.
وبعد أن يحل الإسلام كثيراً من المشاكل الوهمية
المؤثرة في الاحساس بالحقارة، يأتي إلى مجال التربية ويؤكد للوالدين احترام
الطفل وتربيته على ضوء المنهج الإسلامي.
اما الحكومات الجائرة
وأساليبها في ترويض الناس وتحقير الأفراد واذلالهم، فالحل الوحيد هو التصدي
لها بمختلف الأساليب وأولها هو الاعتقاد بعدم مشروعيتها، لأن هذا الفهم
يمثل القاعدة التحتانية لكافة البناء العلوي للثقافة الاجتماعية في الإسلام
ويضمن للفرد حصانه نفسية من التلوث بالمحيط المنحرف على الأقل.
اما
مسألة الذنوب ومدى أثرها في توكيد عقدة الحقارة فهي الأصل الذي اهتم
الإسلام بمعالجتها ولا علاج لها الا بالتوبة وتعميق الايمان بالله وتوفير
أفضل الاجواء لتزدهر فيه الفضائل والخصال الحسنة.
إن
الحياة مليئة بالمصاعب ومواجهة المتغيرات الطبيعية والاجتماعية التي تهز
كيان الإنسان وتجعله يشعر بالضعف إزاء حوادث الحياة وتعقيدات المجتمع.
لأن الرغبة في التفوّق متأصلة في ذات الإنسان وعندما يدرك تفوق الآخرين
وقصور نفسه تنعكس فيه حالة الخلل النفسي وعدم التوازن بين ما هو فعلاً وبين
ما يطمح أن يكون، وكلما اشتد فيه هذا الشعور تطلّب منه السعي الجاد لإعادة
التوازن باكتساب امتيازات جديدة في التنمية النفسية.
وهذا الأمر
طبيعي ولا يشكّل ظاهرة سلبية في الفرد لأنّه من الطبيعي أن يحاول الإنسان
التغلّب على ما يواجهه من مشاكل وقوى مضادة بدافع التكامل الذاتي وغريزة
التفوّق أو استعادة التوازن النفسي والغلبة على الخلل الناشىء من طموحات
الفرد وقابلياته الفعلية.
وذلك لأنّ الـمُصاب بهذا المرض يصرف جل
طاقاته في سبيل التغلب على هذا المرض والتخلّص من الألم النفسي في عملية
جبران الخلل وتعويض النقص.
جبران النقص في الشخصية
تقوم
النفس لدفع ألم النقص بمحاولات عديدة لدفع هذا الألم وجبران ذلك النقص،
فتارة يتخذ الفرد أساليب وهمية لجبران النقص وهذا هو الغالب في مرحلة
الطفولة والمراهقة، حيث تحاول النفس استغلال الفرص والقابليات في الإنسان
في أعمال وهمية من أجل لفت الأنظار وكسب اعجاب الآخرين والحصول على عناوين
وسمات وهمية تغطّي على النقص الحقيقي كالتفنن في الحديث أو اختراع القصص
البطولية الكاذبة عن نفسه، وإن لم تكن فيه منقبة يتحدث عنها فانه يستبدل عن
ذلك بالتحدث عن مناقب أبيه أو عشيرته أو من يعتبره مثالاً في حياته فيحيطه
بهالة من القدسية والعناوين البراقة وينسب نفسه اليه.
ومن الجبران الوهمي التكاثر في الأموال والأولاد، أو التكبر والاستعلاء واحتقار الآخرين
جملة من أسباب المرض:
1- السبب الاجتماعي كأن يكون من طبقه دانية أو من قومية سافلة في نظر الناس وإن كان الواقع غير ذلك.
2 - تأثير التربية القاسية في مرحلة الطفولة واحتقار الطفل وتقريعه المستديم وتوبيخه أو الافراط في التدليل واظهار المحبة.
3 - الحكومات الجائرة وذلك لاستخدامها أساليب التحقير واذلال الناس ليمهدوهم للطاعة العمياء.
4 - تراكم الذنوب حيث يشعر الإنسان معها بأنه مذنب وآثم ولكنه يحاول التغطية على ذنوبه أمام الآخرين.
علاج المرض
عندما
نستعرض المفاهيم الإسلامية والتعليمات القرآنية نرى أن أغلب هذه الأسباب
تتعلق بافكار وهمية واعتقادات باطله ولهذا اهتم الإسلام بتصحيح هذه
المفاهيم الخاطئة فشجب هذه الأفكار الوهمية لتزول عند ذلك الكثير من أحاسيس
الحقارة لدى الناس.
وبعد أن يحل الإسلام كثيراً من المشاكل الوهمية
المؤثرة في الاحساس بالحقارة، يأتي إلى مجال التربية ويؤكد للوالدين احترام
الطفل وتربيته على ضوء المنهج الإسلامي.
اما الحكومات الجائرة
وأساليبها في ترويض الناس وتحقير الأفراد واذلالهم، فالحل الوحيد هو التصدي
لها بمختلف الأساليب وأولها هو الاعتقاد بعدم مشروعيتها، لأن هذا الفهم
يمثل القاعدة التحتانية لكافة البناء العلوي للثقافة الاجتماعية في الإسلام
ويضمن للفرد حصانه نفسية من التلوث بالمحيط المنحرف على الأقل.
اما
مسألة الذنوب ومدى أثرها في توكيد عقدة الحقارة فهي الأصل الذي اهتم
الإسلام بمعالجتها ولا علاج لها الا بالتوبة وتعميق الايمان بالله وتوفير
أفضل الاجواء لتزدهر فيه الفضائل والخصال الحسنة.