هل يسكت التاريخ عن اخطائنا ؟
بسم الله
قالوا أن
التاريخ يسمع ويرى ويملك قلم وصفحات يسطر كل الأحداث الصالح منها والطالح ,
ولكن هذه الأسطر لا تُقرأ في حينها ولكنه ينشرها بعد اكتمال كل مرحلة من
مراحله التي تمثل صفحة في سجله الكبير , ولذلك مهما حاول افراد امة من
الأمم التستر علي اعمالهم التي لا يحسن البوح بها لميلها عن الاستقامة
وحيادها عن الطريق القويم فلن يغفل عنها قلم التاريخ سيفضح أصحابها في وقت
من الأوقات .
ولهذا فليعلم الجميع أنه لو سكتنا عن التجاوزات التي
نراها اليوم في بلادنا خاصة بعد التحرير في المجال الأمني أو السياسي
والعراقيل التي وضعت أمام مسيرة الثورة لبناء الدولة المنشودة فلن يسكت
عنها التاريخ وسيفضح أصحابها ويلوم الساكتين عليها ونندم حينها ساعة لا
ينفع الندم .
كما لو سكتنا عما يحيكه بعض الحذاق تحت اسم الأحزاب
والتلون بالألوان المختلفة منها الدين والإصلاح والعدالة التي تحملها
اللافتات البراقة لتخدع الطيبين من شعبنا لكي يستولوا علي كرسي الحكم
والمال والسلطة ، سوف لن يسكت التاريخ علي هذه الجرائم الخطيرة ويفضح
اصحابها ويلوم الساكتين عليها وحينها يندم الجميع ساعة لا ينفع الندم.
لو سكتنا علي اخطاء كل من المجلس الانتقالي والحكومة سواء كانت بقصد أو
بدونه فلن يسكت التاريخ وسيلومنا اشد اللوم في وقت قد فات إمكانية اصلاح
الخطأ وسوف نتحمل آثاره السيئة الجسيمة لأننا في مرحلة بناء يجب أن تكون
أساساته متينة .
كذلك لو سكتنا علي اهدار الأموال وإنفاقها في غير
محلها وحصرها في فئة دون أخرى فلن يسكت التاريخ فسوف يفضحنا ويلومنا علي
التبذير لنعم الله علينا وعدم انفاقها في الوجه الصحيح وتظهر أثارها السيئة
علي نفوس المواطنين كراهة وحقدا علي بعضهم وتعالي المستفيدين واحتقار
الفقراء المساكين نتيجة لذلك .
فهذه النقاط الظاهرة لكل فرد وهي
محور حديث الليبيين في هذه المرحلة .. هي الأهم في نظري وليست هي كل شيء بل
غيرها كثير مما يهم المواطنين لاستقامة المسيرة وبناء الدولة , فتعاونوا
إخواني علي بناء دولتكم وتناصحو فيما بينكم بالخير والمعروف وبالنقد
البناء دون التشهير والنزاع وإطلاق التهم التي توغر القلوب بالضغائن وتورث
الانتقام وشرها يعود علي الوطن والمواطن علي حد سواء .. فاحذروا إخواني من
صفحات التاريخ ولا تجعلوه يسجل عليكم إلا كل خير حتى تكونوا ممن وصفهم
الله بأنهم خير امة اخرجت للناس .
حفظ الله ليبيا وأهلها من كل
مكروه وحقق امانيهم في بناء دولتهم المنشودة .. ورحم الله شهداءنا رحمة
واسعة وأمن علي جرحانا بالشفاء ونور بدمائهم الزكية بلادنا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله
قالوا أن
التاريخ يسمع ويرى ويملك قلم وصفحات يسطر كل الأحداث الصالح منها والطالح ,
ولكن هذه الأسطر لا تُقرأ في حينها ولكنه ينشرها بعد اكتمال كل مرحلة من
مراحله التي تمثل صفحة في سجله الكبير , ولذلك مهما حاول افراد امة من
الأمم التستر علي اعمالهم التي لا يحسن البوح بها لميلها عن الاستقامة
وحيادها عن الطريق القويم فلن يغفل عنها قلم التاريخ سيفضح أصحابها في وقت
من الأوقات .
ولهذا فليعلم الجميع أنه لو سكتنا عن التجاوزات التي
نراها اليوم في بلادنا خاصة بعد التحرير في المجال الأمني أو السياسي
والعراقيل التي وضعت أمام مسيرة الثورة لبناء الدولة المنشودة فلن يسكت
عنها التاريخ وسيفضح أصحابها ويلوم الساكتين عليها ونندم حينها ساعة لا
ينفع الندم .
كما لو سكتنا عما يحيكه بعض الحذاق تحت اسم الأحزاب
والتلون بالألوان المختلفة منها الدين والإصلاح والعدالة التي تحملها
اللافتات البراقة لتخدع الطيبين من شعبنا لكي يستولوا علي كرسي الحكم
والمال والسلطة ، سوف لن يسكت التاريخ علي هذه الجرائم الخطيرة ويفضح
اصحابها ويلوم الساكتين عليها وحينها يندم الجميع ساعة لا ينفع الندم.
لو سكتنا علي اخطاء كل من المجلس الانتقالي والحكومة سواء كانت بقصد أو
بدونه فلن يسكت التاريخ وسيلومنا اشد اللوم في وقت قد فات إمكانية اصلاح
الخطأ وسوف نتحمل آثاره السيئة الجسيمة لأننا في مرحلة بناء يجب أن تكون
أساساته متينة .
كذلك لو سكتنا علي اهدار الأموال وإنفاقها في غير
محلها وحصرها في فئة دون أخرى فلن يسكت التاريخ فسوف يفضحنا ويلومنا علي
التبذير لنعم الله علينا وعدم انفاقها في الوجه الصحيح وتظهر أثارها السيئة
علي نفوس المواطنين كراهة وحقدا علي بعضهم وتعالي المستفيدين واحتقار
الفقراء المساكين نتيجة لذلك .
فهذه النقاط الظاهرة لكل فرد وهي
محور حديث الليبيين في هذه المرحلة .. هي الأهم في نظري وليست هي كل شيء بل
غيرها كثير مما يهم المواطنين لاستقامة المسيرة وبناء الدولة , فتعاونوا
إخواني علي بناء دولتكم وتناصحو فيما بينكم بالخير والمعروف وبالنقد
البناء دون التشهير والنزاع وإطلاق التهم التي توغر القلوب بالضغائن وتورث
الانتقام وشرها يعود علي الوطن والمواطن علي حد سواء .. فاحذروا إخواني من
صفحات التاريخ ولا تجعلوه يسجل عليكم إلا كل خير حتى تكونوا ممن وصفهم
الله بأنهم خير امة اخرجت للناس .
حفظ الله ليبيا وأهلها من كل
مكروه وحقق امانيهم في بناء دولتهم المنشودة .. ورحم الله شهداءنا رحمة
واسعة وأمن علي جرحانا بالشفاء ونور بدمائهم الزكية بلادنا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته