يتفلسف الحمار و يخاطب إبن آدم و يقول له :
عجبي عليك يا ابن آدم يا كبير الدار
قوّمت الدنيا و ما قعدتها لما قالولك حمار
ليش يعني اسمي شتيمة و لا جنسي شي عار؟؟؟
خلقني ربي و خلقك و ما أحد في يده الاختيار
و أنا مهما زاد الحمل فوقي صابر على المشوار
ما رفعت عيني في يوم على جارتي و بصون الجار
و ما طالعت في يوم على رزق غيري و انقهر منه و اغار
و لا مهر أدفع لحمارتي و لا خواتم و لا سوار
و لا شقة أجمع حقها
و لا أجهز دار
و لا حرمتي حامل تتوحم بدها كافيار ....
و لا بنت تخرج عن طوعي و تجيب لي العار
و لا ولد يدمن و يهلوس و يوقع و ينهار
عايش بحالي و متهني وليش احتار ..!؟
باكل و بشرب و أنهق و ما في عندي أسرار
و عندي ابن آدم يخدمني ليل و نهار
اذا جعت يشتري برسيمي بأغلى الأسعار
و اذا مرضت بيعالجني و يدعي الستار
خادم أمين من غير راتب و لا حتى أيجار
عرفت يا بني آدم مين فينا طلع الحمار
ودي تحياتي