خلت الصحافة الليبية الصادرة صباح الأربعاء من أي إشارات أو تعليقات بشأن وثائق سرية حصلت عليها الجزيرة بعد ثمانية أشهر من تحرير العاصمة طرابلس في 21 أغسطس/آب 2011 تشير إلى تعاون استخباري وثيق ورفيع بين مخابرات نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وجهاز المخابرات البريطاني بفرعيه الخارجي والداخلي على مدى سنوات.
واهتمت أغلب الصحف بمتابعة قضايا الأزمات اليومية من الإضرابات والاعتصامات في مختلف المدن الليبية وملفات الجرحى والثوار وإغلاق الشوارع من قبل المتظاهرين، لكنها تجاهلت هذا الملف الهام.
ولدى رئيس هيئة تشجيع الصحافة إدريس المسماري وجهة نظر خاصة بأن من يعملون في الصحافة بعد الثورة ليست لهم علاقة احترافية بالمهنة.
أسئلة عميقة
وفي حديث للجزيرة نت أكد المسماري أن خبرا بهذه الأهمية كان من المفترض أن يتصدر عناوين الصحف، بالإضافة إلى البحث في الأسئلة والعلاقات المتشابكة والأبعاد المحلية والدولية التي وراء تسريب مثل هذه الوثائق.
وأضاف المسماري "إنه لو وجدت هذه القضية في مناخ صحفي آخر لفجرت أسئلة عميقة"، موضحا أنها قضية أمنية صرفة قد تكشف عن مؤامرات دولية كانت تدعم النظام الدكتاتوري السابق، مضيفا أن التسريبات بداية خيط لمعرفة القوى الخارجية التي كانت تساند القذافي طيلة 42 عاما الماضية.
ومع تقديره للصحف الصادرة الآن يرى رئيس تحرير صحيفة المسار بشير زعبية تراجع الحرفية والمهنية في أغلب الصحف حاليا، مشيرا في حديث للجزيرة نت إلى اهتمام الصحافة بالمشاكل اليومية والحياتية الصعبة.
وأضاف زعبية أن صحافتهم تفتقد إلى صحفيين ومحللين محترفين يتابعون مثل هذه الملفات الحساسة بالتدقيق في المعلومات والبيانات والأخبار، مشيرا إلى افتقاد الصحفي الليبي إلى الأدوات التي تمكنه من الوصول إلى المعلومات.
وتساءل "لماذا تصل مثل هذه المعلومات والوثائق إلى الصحفي الأجنبي ولا تصل إلى نظيره الليبي؟". وطالب بتقنين قانون حق الصحفي الوطني في الوصول إلى الأخبار والمعلومات "وليس من باب المنة أو الجميل"، مبديا أسفه لوجود هذه الوثائق في أيد خارج الدولة الجديدة، قائلا "كيف تسربت هذه الوثائق إلى جهات إعلامية ودولية بهذا الشكل؟".
فوضى إعلامية
من جانبه أشار الصحفي الهادي القرقوطي إلى أن تسريب وثائق ليبيا يدل على الفوضى الإعلامية والصحفية حاليا، واعتماد إدارات الإعلام على أشخاص ليست لهم صلة بالصحافة وغير قادرين على تمييز ما يهم المواطن.
واهتمت أغلب الصحف بمتابعة قضايا الأزمات اليومية من الإضرابات والاعتصامات في مختلف المدن الليبية وملفات الجرحى والثوار وإغلاق الشوارع من قبل المتظاهرين، لكنها تجاهلت هذا الملف الهام.
ولدى رئيس هيئة تشجيع الصحافة إدريس المسماري وجهة نظر خاصة بأن من يعملون في الصحافة بعد الثورة ليست لهم علاقة احترافية بالمهنة.
أسئلة عميقة
وفي حديث للجزيرة نت أكد المسماري أن خبرا بهذه الأهمية كان من المفترض أن يتصدر عناوين الصحف، بالإضافة إلى البحث في الأسئلة والعلاقات المتشابكة والأبعاد المحلية والدولية التي وراء تسريب مثل هذه الوثائق.
وأضاف المسماري "إنه لو وجدت هذه القضية في مناخ صحفي آخر لفجرت أسئلة عميقة"، موضحا أنها قضية أمنية صرفة قد تكشف عن مؤامرات دولية كانت تدعم النظام الدكتاتوري السابق، مضيفا أن التسريبات بداية خيط لمعرفة القوى الخارجية التي كانت تساند القذافي طيلة 42 عاما الماضية.
ومع تقديره للصحف الصادرة الآن يرى رئيس تحرير صحيفة المسار بشير زعبية تراجع الحرفية والمهنية في أغلب الصحف حاليا، مشيرا في حديث للجزيرة نت إلى اهتمام الصحافة بالمشاكل اليومية والحياتية الصعبة.
وأضاف زعبية أن صحافتهم تفتقد إلى صحفيين ومحللين محترفين يتابعون مثل هذه الملفات الحساسة بالتدقيق في المعلومات والبيانات والأخبار، مشيرا إلى افتقاد الصحفي الليبي إلى الأدوات التي تمكنه من الوصول إلى المعلومات.
وتساءل "لماذا تصل مثل هذه المعلومات والوثائق إلى الصحفي الأجنبي ولا تصل إلى نظيره الليبي؟". وطالب بتقنين قانون حق الصحفي الوطني في الوصول إلى الأخبار والمعلومات "وليس من باب المنة أو الجميل"، مبديا أسفه لوجود هذه الوثائق في أيد خارج الدولة الجديدة، قائلا "كيف تسربت هذه الوثائق إلى جهات إعلامية ودولية بهذا الشكل؟".
فوضى إعلامية
من جانبه أشار الصحفي الهادي القرقوطي إلى أن تسريب وثائق ليبيا يدل على الفوضى الإعلامية والصحفية حاليا، واعتماد إدارات الإعلام على أشخاص ليست لهم صلة بالصحافة وغير قادرين على تمييز ما يهم المواطن.