يتمتع الأردن بمزايا ومقومات جغرافية وتاريخية وطبيعية تجعل منه بلدا سياحيا في جميع فصول العام وتلبي معظم الأهداف التي ينشدها السائح. حيث تتوافر الأماكن الدينية والمواقع الأثرية والمشاتي والمصايف والينابيع الطبيعية والغابات والصحارى والشواطئ.
ويمكن إجمال أنواع السياحة في الأردن في النقاط التالية:
1ــ السياحة الثقافية:
وتشمل زيارة المواقع الأثرية للاطلاع عليها ومعرفة حضارات وتقاليد الشعوب التي عاشت في المنطقة خلال العصور الغابرة. وهناك الآلاف من المواقع التاريخية والأثرية في الأردن ومن أهمها مدينتا البتراء وجرش، وقلعة الكرك، والربض، وأم قيس والمدرج الروماني وكهف الرقيم الذي حدثت فيه قصة أصحاب الكهف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.
2ــ السياحة العلاجية:
وتعني الينابيع الطبيعية المعدنية للحصول على الراحة الجسمية والنفسية وزيارة المصحات وأماكن الاستشفاء ومن أهمها شواطئ العقبة والبحر الميت وحمامات ماعين وعفرة والمياه الكبريتية في الأغوار وبخاصة في منطقة الحمة.
توجد في الأردن العديد من المستشفيات الحديثة المزودة بالأجهزة والمعدات المتقدمة ويشرف عليها أطباء أردنيون متميزون في مهاراتهم الطبية ومتخصصون في كافة أنواع العلاجات، سواء أكانوا في مستشفيات حكومية أم خاصة، ويستقبل الأردن سنويا أكثر من مائة ألف مواطن عربي للعلاج أجريت لبعضهم عمليات قلب مفتوح، ونقل كلى وعلاج عقم.. الخ.
3ــ السياحة الدينية:
وتعني زيارة الأماكن التاريخية الدينية ، ويوجد في الأردن العديد من هذه الأماكن والأضرحة وبخاصة في مناطق الكرك ومعان ووادي الأردن، والسلط، مثل أضرحة الصحابة جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وضرار بن الأزور رضي الله عنهم.
4 ــ سياحة الاصطياف:
إن تنوع المناخ في مناطق الأردن نعمة من الله تعالى، فكثير من السياح يفدون إلى الأردن لقضاء عطلة الصيف في أجوائه الخلابة مثل أحراج وجبال عجلون ودبِّين. كما أن الجو في العاصمة لطيف ومنعش خصوصا في المناطق الجبلية حيث تتوافر الحدائق والمتنزهات.
5ـ السياحة الرياضية:
حيث يمارس السياح أنواعا كثيرة من رياضتهم المحببة مثل التزلج على الماء والسباحة وصيد السمك والصيد البري وخاصة في مناطق العقبة ووادي رم والأزرق.
6 - السياحة الشتوية:
وتشمل قضاء فصل الشتاء او جزء منه في أماكن الدفء الطبيعي وخاصة في مناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة. وهناك انواع اخرى من السياحة.
المناطق السياحية :
عمــــان :
تقع العاصمة الأردنية عمّان في الجزء الشمالي الغربي من الأردن على نحو «90» كم من بيت المقدس. وتقوم مدينة عمان الحديثة في الموضع نفسه تقريبا الذي كانت تشغله المدينة القديمة « عمون». ومن أسمائها القديمة أيضا «فيلادلفيا» التي تعني المحبة الأخوية لدى الرومان. وخلال مسيرتها التاريخية الطويلة خضعت عمان للأشوريين والكلدانيين والهكسوس والفرس واليونان والرومان، وقد خلفوا وراءهم كثيرا من الآثار من أبرزها « المدرج الروماني» الذي يتسع لنحو خمسة آلاف متفرج
بين تسعة عشر جبلا، وعلى سفوحها تتربع عمان عاصمة الأردن منذ العصور الغابرة. إنها ربة عمون التي شادها العمونيون القدماء عاصمة لهم، وهي المدينة التي ازدهرت في أيام اليونان والرومان وحملت اسم فيلادلفيا (مدينة الحب الأخوي).
هي بيت الجميع، ورفيقة الزائر، وفيها يلتقي القديم بالحديث، ويلتقي محبو الحياة، والعمل، والاستجمام، والعلم، وفيها كرسي الحكم والإدارة، ووزارات الدولة، كما أنها المركز التجاري للمملكة.
هي مدينة الصغير والكبير، الرجل والمرأة، العائلة والأصدقاء، العازب والمتزوج، وفيها ما يروق للباحث عن الصخب والباحث عن الهدوء.. إنها مدينة للجميع، تفتح ذراعيها وأبواب بيوتها المشيدة بالحجر الأبيض لكل ضيوف الأردن القادمين عبر الحدود البرية، أو القادمين جوا إلى مطار الملكة علياء الدولي (35 كيلومترا جنوبي العاصمة).
المواقع الأثرية
تتمتع عمان بثروة من المعالم الأثرية الخالدة، فعلى جبل القلعة يرتفع معبد هرقل، إلى جانب متحف الآثار الذي يمكن للزائر أن يشاهد فيه أدوات تمثل حياة الإنسان في عهود موغلة في القدم، وفي وسط المدينة يقع سبيل الحوريات، وعلى مقربة من السبيل ينتصب المدرج الروماني الكبير الذي يتسع لخمسة آلاف متفرج.
يقع المدرج الروماني في سفح جبل الجوفة في مدينة عمّان. تشير كتابة يونانية موجودة على إحدى منصات الأعمدة إلى أن هذا المدرج قد بني إكراماً للإمبراطور مادريانوس الذي زار عمّان سنة 130م لتدشين الطريق الممتدة من البصرة و المار ه بجرش و عمّان إلى البحر الميت. يستوعب المدرج ستة الآف مشاهد ويتألف من ثلاث طبقات يفصل بين كل طبقة و الأخرى عتبة تقارب المترين. كما يتخلل هذه الطبقات ممرات يبلغ عددها ثمانية في كل طبقة.
يعود هذا المعبد إلى العصر الروماني في عهد الإمبراطور ماركوس اوريلبوس (180 _161) ويشبه في طرازه معبد ارتيمس في جرش وتمثل الصورة إعادة ترميم ونصب الأعمدة الكورنتية التي كانت تتقدم المعبد وقد تم صيانة وترميم المعبد.
جــــرش :
هي مدينة الآثار الرومانية، ذات التراث الحضاري العريق، وإحدى المدن الأثرية القليلة في العالم التي حافظت على كل معالمها حتى اليوم، فمازالت ساحات المدينة وشوارعها وأعمدتها ومسارحها الأثرية شاهدة على العهود اليونانية والرومانية في (بومبي الشرق) جراسيا القديمة .. جرش الأردنية الجميلة.
الاسم السامي لها جرشو وفي الفترة الهلنستية أصبحت جرسا ، كما ذكرت في بعض النقوش النبطية وهي إحدي أهم مدن الديكابولس (المدن العشرة ) التي أسسها بومبي 63 قبل الميلاد في شمال الأردن لمواجهة قوة الأنباط في الجنوب ، وازدهرت في العصر الأموي.
المسرح الجنوبي : بني في أواخر القرن الأول الميلادي
سبيل الحوريات : وهو بناء يضم نوا فير للمياه أقيم لحوريات الماء في أواخر القرن الثاني الميلادي
البوابة الجنوبية : بنيت في القرن الثاني الميلادي ودمرت سنة 268م فترة حروب تدمر
شارع الأعمدة : وهو الشارع الرئيسي في مدينة جرش الرومانية وطوله 800م
المدرج الشمالي : من أهم مباني الجزء الشمالي من المدينة وقد انتهى البناء فيه سنة164_165
مادبا :
عاصمة الفسيفساء الأردنية ، ومدينة الكنائس ، ذكّرت في مسلة ميشع ، عندما كانت في أيدي المؤابيين، استعادها العمونيون ، ثم أصبحت تحت حكم الأنباط مدينة مزدهرة كما ازدهرت في العهدين البيزنطي والأموي .
كنيسة الروم الأرثوذكس : بنيت على بقايا كنيسة بيزنطية تؤرخ للقرن السادس الميلادي زينت أرضيتها بخارطة فسيفسائية تمثل الأردن وفلسطين ومصر .
جبل نيبو : هو أحد المقامات التي أقيمت لسيدنا موسى
مسلة ميشع : مسلة من حجر البازلت وجدت في ذيبان في نهاية القرن التاسع عشر وموجودة الآن في متحف اللوفر ، تحدثت عن ملك مؤاب ميشع والعديد من أعمالة ومدنه وحروبه
عجلــون :
تقع مدينة عجلون شمال العاصمة عمان، وهي شهيرة بقلعتها التاريخية التي تسمى قلعة الربض. وتجذب هذه القلعة أعدادا كبيرة من الزائرين لما لها من قيمة تاريخية. فقد بناها أحد قادة صلاح الدين الأيوبي مابين عامي 1148 - 1185 ميلادية لتقف في وجه التوسع الإفرنجي الصليبي وتحافظ على طرق المواصلات مع دمشق وشمال سوريا.
أم قــيــس :
وفي الشمال وبالقرب من مدينة اربد تقع مدينة أم قيس الأثرية، وتطل آثارها على وادي اليرموك وغور الأردن وبحيرة طبريا وتقابلها هضبة الجولان، وقد بنيت منشآتها الرومانية من شوارع ومسارح وحمامات من حجر البازلت الأسود، كما تتميز المدينة بأضرحتها الفخمة وأسواقها وبواباتها وكنائسها والنفق الذي يعتبر تحفة في هندسة الري.
البحر الميت :
إلى الجنوب الغربي من عمان، وعلى مسافة 55 كيلومترا منها تقع أكثر بقاع الأرض انخفاضا عن مستوى سطح البحر.. إنه البحر الميت، الذي عاش عبر الحقب التاريخية المتعاقبة، ليصبح من أكثر المناطق جذبا للسياح الباحثين عن الدفء في فصل الشتاء، والطبيعة الخلابة، والغرابة التي تتجسد في بحر لا كائن حيا فيه بسبب كثافة أملاحه، لكن في مياهه المالحة علاج للكثير من الأمراض، ومازال الناس يستشفون في هذه المياه منذ آلاف السنين. كما أن أملاح البحر الميت تكون المواد الخام لإنتاج البوتاس وأملاح الاستحمام العلاجية، والمنتجات التجميلية التي يتم تسويقها في مختلف أنحاء العالم.
نهر الأردن :
يعتبر البعض نهر الأردن نهرا جولانيا، خاصة أن روافده الحاصباني والوزاني وبانياس واللدان، كلها تنبع من جبل حرمون وسفوح هضبة الجولان وتسير محاذيه للجهة الغربية للهضبة. وتلتقي هذه الروافد مع نهر اليرموك حيث يبدأ نهر الأردن بغزارة مياهه التي أصبحت مصدرا لا بد منه لكافة المشاريع المائية للأردن وفلسطين.
الـبـتــراء :
تعتبر البتراء من أشهر المعالم الأثرية في الأردن، وهي مدينة محفورة في الصخور، أقامها الأنباط العرب قبل أكثر من ألفي عام لتكون عاصمة لدولتهم، وظلت شاهدا على المعجزة البشرية التي تخرج المدن من بطون الجبال. يعرفها زائروها والقارئون عنها باسم (المدينة الوردية) نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها الفريد، وهي مدينة أشبه ما تكون بالقلعة، تقع البتراء على بعد 262 كيلومترا إلى الجنوب من عمان، وهي واحدة من أهم مواقع الجذب السياحي في الأردن، حيث تؤمها أفواج السياح من كل بقاع الأرض، ويأتيها الباحثون عن تجليات التاريخ الإنساني، والراغبون باستحضار العصور الغابرة، في رحلة تختلط فيها المتعة بالمعرفة.
العقبـــة :
على حافة الصخور، تلتقي الشمس والماء مع مناظر الطبيعة الخلابة في مدينة العقبة، مدينة الرمل الذهبي، والنخل الباسق، والماء البلوري في الخليج الذي يحتضن ميناء الأردن ومنفذه البحري، وأجمل منتجعات السياحة الشتوية على شواطئ البحر الأحمر.
يرجع تاريخ المدينة إلى عهد الأدوميين وكانت تسمى في ذلك الوقت (آيلة) ثم حكمها الأنباط والرومان، وبرزت أهمية العقبة في العهد البيزنطي في القرن الرابع الميلادي وتحولت إلى مركز ديني مهم، وأصبحت مدينة إسلامية بعد غزوة تبوك عام 630م. ثم خضعت لحكم المماليك والصليبيين والعثمانيين على التوالي،وبني المماليك فيها قلعة العقبة عام 1320م والتي اتخذها الشريف حسين بن علي قاعدة انطلاقه لمحاربة العثمانيين.
وادي رم :
بين الحلم والحقيقة، يقضي السائح أوقاته في وادي رم، الذي يسمى أيضا وادي القمر، نظرا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، وبين الجبال الشاهقة التي تنتصب في المنطقة يستطيع الزائر أن يلمس صفاء الطبيعة في الصحراء العربية، وخاصة في فصل الربيع.
وادي الموجب :
وادي الموجب هو الجوهرة الأردنية الزمنية تملؤه بيوت العناكب و أعشاش العصافير. وترى الأسماك تسبح أمامك و يمكن التقاطها باليد. في نهاية الممر تنبهر عندما ترى تشكيلات صخرية لم تر مثلها في حياتك. انه مكان ساحر للاكتشاف و نحاول إن نصل إلى شلال مياه رائع و مكان منخفض يصعب الوصول إليه إلا بتدريب مسبق. و يحمل الموقع جمالية خاصة و هو من أفضل الأسرار الأردنية المحفوظة. و الشلال الذي يتدفق في الوادي جزء رائع من هذه الطبيعة.
ويمكن إجمال أنواع السياحة في الأردن في النقاط التالية:
1ــ السياحة الثقافية:
وتشمل زيارة المواقع الأثرية للاطلاع عليها ومعرفة حضارات وتقاليد الشعوب التي عاشت في المنطقة خلال العصور الغابرة. وهناك الآلاف من المواقع التاريخية والأثرية في الأردن ومن أهمها مدينتا البتراء وجرش، وقلعة الكرك، والربض، وأم قيس والمدرج الروماني وكهف الرقيم الذي حدثت فيه قصة أصحاب الكهف التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.
2ــ السياحة العلاجية:
وتعني الينابيع الطبيعية المعدنية للحصول على الراحة الجسمية والنفسية وزيارة المصحات وأماكن الاستشفاء ومن أهمها شواطئ العقبة والبحر الميت وحمامات ماعين وعفرة والمياه الكبريتية في الأغوار وبخاصة في منطقة الحمة.
توجد في الأردن العديد من المستشفيات الحديثة المزودة بالأجهزة والمعدات المتقدمة ويشرف عليها أطباء أردنيون متميزون في مهاراتهم الطبية ومتخصصون في كافة أنواع العلاجات، سواء أكانوا في مستشفيات حكومية أم خاصة، ويستقبل الأردن سنويا أكثر من مائة ألف مواطن عربي للعلاج أجريت لبعضهم عمليات قلب مفتوح، ونقل كلى وعلاج عقم.. الخ.
3ــ السياحة الدينية:
وتعني زيارة الأماكن التاريخية الدينية ، ويوجد في الأردن العديد من هذه الأماكن والأضرحة وبخاصة في مناطق الكرك ومعان ووادي الأردن، والسلط، مثل أضرحة الصحابة جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة وأبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وضرار بن الأزور رضي الله عنهم.
4 ــ سياحة الاصطياف:
إن تنوع المناخ في مناطق الأردن نعمة من الله تعالى، فكثير من السياح يفدون إلى الأردن لقضاء عطلة الصيف في أجوائه الخلابة مثل أحراج وجبال عجلون ودبِّين. كما أن الجو في العاصمة لطيف ومنعش خصوصا في المناطق الجبلية حيث تتوافر الحدائق والمتنزهات.
5ـ السياحة الرياضية:
حيث يمارس السياح أنواعا كثيرة من رياضتهم المحببة مثل التزلج على الماء والسباحة وصيد السمك والصيد البري وخاصة في مناطق العقبة ووادي رم والأزرق.
6 - السياحة الشتوية:
وتشمل قضاء فصل الشتاء او جزء منه في أماكن الدفء الطبيعي وخاصة في مناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة. وهناك انواع اخرى من السياحة.
المناطق السياحية :
عمــــان :
تقع العاصمة الأردنية عمّان في الجزء الشمالي الغربي من الأردن على نحو «90» كم من بيت المقدس. وتقوم مدينة عمان الحديثة في الموضع نفسه تقريبا الذي كانت تشغله المدينة القديمة « عمون». ومن أسمائها القديمة أيضا «فيلادلفيا» التي تعني المحبة الأخوية لدى الرومان. وخلال مسيرتها التاريخية الطويلة خضعت عمان للأشوريين والكلدانيين والهكسوس والفرس واليونان والرومان، وقد خلفوا وراءهم كثيرا من الآثار من أبرزها « المدرج الروماني» الذي يتسع لنحو خمسة آلاف متفرج
بين تسعة عشر جبلا، وعلى سفوحها تتربع عمان عاصمة الأردن منذ العصور الغابرة. إنها ربة عمون التي شادها العمونيون القدماء عاصمة لهم، وهي المدينة التي ازدهرت في أيام اليونان والرومان وحملت اسم فيلادلفيا (مدينة الحب الأخوي).
هي بيت الجميع، ورفيقة الزائر، وفيها يلتقي القديم بالحديث، ويلتقي محبو الحياة، والعمل، والاستجمام، والعلم، وفيها كرسي الحكم والإدارة، ووزارات الدولة، كما أنها المركز التجاري للمملكة.
هي مدينة الصغير والكبير، الرجل والمرأة، العائلة والأصدقاء، العازب والمتزوج، وفيها ما يروق للباحث عن الصخب والباحث عن الهدوء.. إنها مدينة للجميع، تفتح ذراعيها وأبواب بيوتها المشيدة بالحجر الأبيض لكل ضيوف الأردن القادمين عبر الحدود البرية، أو القادمين جوا إلى مطار الملكة علياء الدولي (35 كيلومترا جنوبي العاصمة).
المواقع الأثرية
تتمتع عمان بثروة من المعالم الأثرية الخالدة، فعلى جبل القلعة يرتفع معبد هرقل، إلى جانب متحف الآثار الذي يمكن للزائر أن يشاهد فيه أدوات تمثل حياة الإنسان في عهود موغلة في القدم، وفي وسط المدينة يقع سبيل الحوريات، وعلى مقربة من السبيل ينتصب المدرج الروماني الكبير الذي يتسع لخمسة آلاف متفرج.
يقع المدرج الروماني في سفح جبل الجوفة في مدينة عمّان. تشير كتابة يونانية موجودة على إحدى منصات الأعمدة إلى أن هذا المدرج قد بني إكراماً للإمبراطور مادريانوس الذي زار عمّان سنة 130م لتدشين الطريق الممتدة من البصرة و المار ه بجرش و عمّان إلى البحر الميت. يستوعب المدرج ستة الآف مشاهد ويتألف من ثلاث طبقات يفصل بين كل طبقة و الأخرى عتبة تقارب المترين. كما يتخلل هذه الطبقات ممرات يبلغ عددها ثمانية في كل طبقة.
يعود هذا المعبد إلى العصر الروماني في عهد الإمبراطور ماركوس اوريلبوس (180 _161) ويشبه في طرازه معبد ارتيمس في جرش وتمثل الصورة إعادة ترميم ونصب الأعمدة الكورنتية التي كانت تتقدم المعبد وقد تم صيانة وترميم المعبد.
جــــرش :
هي مدينة الآثار الرومانية، ذات التراث الحضاري العريق، وإحدى المدن الأثرية القليلة في العالم التي حافظت على كل معالمها حتى اليوم، فمازالت ساحات المدينة وشوارعها وأعمدتها ومسارحها الأثرية شاهدة على العهود اليونانية والرومانية في (بومبي الشرق) جراسيا القديمة .. جرش الأردنية الجميلة.
الاسم السامي لها جرشو وفي الفترة الهلنستية أصبحت جرسا ، كما ذكرت في بعض النقوش النبطية وهي إحدي أهم مدن الديكابولس (المدن العشرة ) التي أسسها بومبي 63 قبل الميلاد في شمال الأردن لمواجهة قوة الأنباط في الجنوب ، وازدهرت في العصر الأموي.
المسرح الجنوبي : بني في أواخر القرن الأول الميلادي
سبيل الحوريات : وهو بناء يضم نوا فير للمياه أقيم لحوريات الماء في أواخر القرن الثاني الميلادي
البوابة الجنوبية : بنيت في القرن الثاني الميلادي ودمرت سنة 268م فترة حروب تدمر
شارع الأعمدة : وهو الشارع الرئيسي في مدينة جرش الرومانية وطوله 800م
المدرج الشمالي : من أهم مباني الجزء الشمالي من المدينة وقد انتهى البناء فيه سنة164_165
مادبا :
عاصمة الفسيفساء الأردنية ، ومدينة الكنائس ، ذكّرت في مسلة ميشع ، عندما كانت في أيدي المؤابيين، استعادها العمونيون ، ثم أصبحت تحت حكم الأنباط مدينة مزدهرة كما ازدهرت في العهدين البيزنطي والأموي .
كنيسة الروم الأرثوذكس : بنيت على بقايا كنيسة بيزنطية تؤرخ للقرن السادس الميلادي زينت أرضيتها بخارطة فسيفسائية تمثل الأردن وفلسطين ومصر .
جبل نيبو : هو أحد المقامات التي أقيمت لسيدنا موسى
مسلة ميشع : مسلة من حجر البازلت وجدت في ذيبان في نهاية القرن التاسع عشر وموجودة الآن في متحف اللوفر ، تحدثت عن ملك مؤاب ميشع والعديد من أعمالة ومدنه وحروبه
عجلــون :
تقع مدينة عجلون شمال العاصمة عمان، وهي شهيرة بقلعتها التاريخية التي تسمى قلعة الربض. وتجذب هذه القلعة أعدادا كبيرة من الزائرين لما لها من قيمة تاريخية. فقد بناها أحد قادة صلاح الدين الأيوبي مابين عامي 1148 - 1185 ميلادية لتقف في وجه التوسع الإفرنجي الصليبي وتحافظ على طرق المواصلات مع دمشق وشمال سوريا.
أم قــيــس :
وفي الشمال وبالقرب من مدينة اربد تقع مدينة أم قيس الأثرية، وتطل آثارها على وادي اليرموك وغور الأردن وبحيرة طبريا وتقابلها هضبة الجولان، وقد بنيت منشآتها الرومانية من شوارع ومسارح وحمامات من حجر البازلت الأسود، كما تتميز المدينة بأضرحتها الفخمة وأسواقها وبواباتها وكنائسها والنفق الذي يعتبر تحفة في هندسة الري.
البحر الميت :
إلى الجنوب الغربي من عمان، وعلى مسافة 55 كيلومترا منها تقع أكثر بقاع الأرض انخفاضا عن مستوى سطح البحر.. إنه البحر الميت، الذي عاش عبر الحقب التاريخية المتعاقبة، ليصبح من أكثر المناطق جذبا للسياح الباحثين عن الدفء في فصل الشتاء، والطبيعة الخلابة، والغرابة التي تتجسد في بحر لا كائن حيا فيه بسبب كثافة أملاحه، لكن في مياهه المالحة علاج للكثير من الأمراض، ومازال الناس يستشفون في هذه المياه منذ آلاف السنين. كما أن أملاح البحر الميت تكون المواد الخام لإنتاج البوتاس وأملاح الاستحمام العلاجية، والمنتجات التجميلية التي يتم تسويقها في مختلف أنحاء العالم.
نهر الأردن :
يعتبر البعض نهر الأردن نهرا جولانيا، خاصة أن روافده الحاصباني والوزاني وبانياس واللدان، كلها تنبع من جبل حرمون وسفوح هضبة الجولان وتسير محاذيه للجهة الغربية للهضبة. وتلتقي هذه الروافد مع نهر اليرموك حيث يبدأ نهر الأردن بغزارة مياهه التي أصبحت مصدرا لا بد منه لكافة المشاريع المائية للأردن وفلسطين.
الـبـتــراء :
تعتبر البتراء من أشهر المعالم الأثرية في الأردن، وهي مدينة محفورة في الصخور، أقامها الأنباط العرب قبل أكثر من ألفي عام لتكون عاصمة لدولتهم، وظلت شاهدا على المعجزة البشرية التي تخرج المدن من بطون الجبال. يعرفها زائروها والقارئون عنها باسم (المدينة الوردية) نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها الفريد، وهي مدينة أشبه ما تكون بالقلعة، تقع البتراء على بعد 262 كيلومترا إلى الجنوب من عمان، وهي واحدة من أهم مواقع الجذب السياحي في الأردن، حيث تؤمها أفواج السياح من كل بقاع الأرض، ويأتيها الباحثون عن تجليات التاريخ الإنساني، والراغبون باستحضار العصور الغابرة، في رحلة تختلط فيها المتعة بالمعرفة.
العقبـــة :
على حافة الصخور، تلتقي الشمس والماء مع مناظر الطبيعة الخلابة في مدينة العقبة، مدينة الرمل الذهبي، والنخل الباسق، والماء البلوري في الخليج الذي يحتضن ميناء الأردن ومنفذه البحري، وأجمل منتجعات السياحة الشتوية على شواطئ البحر الأحمر.
يرجع تاريخ المدينة إلى عهد الأدوميين وكانت تسمى في ذلك الوقت (آيلة) ثم حكمها الأنباط والرومان، وبرزت أهمية العقبة في العهد البيزنطي في القرن الرابع الميلادي وتحولت إلى مركز ديني مهم، وأصبحت مدينة إسلامية بعد غزوة تبوك عام 630م. ثم خضعت لحكم المماليك والصليبيين والعثمانيين على التوالي،وبني المماليك فيها قلعة العقبة عام 1320م والتي اتخذها الشريف حسين بن علي قاعدة انطلاقه لمحاربة العثمانيين.
وادي رم :
بين الحلم والحقيقة، يقضي السائح أوقاته في وادي رم، الذي يسمى أيضا وادي القمر، نظرا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، وبين الجبال الشاهقة التي تنتصب في المنطقة يستطيع الزائر أن يلمس صفاء الطبيعة في الصحراء العربية، وخاصة في فصل الربيع.
وادي الموجب :
وادي الموجب هو الجوهرة الأردنية الزمنية تملؤه بيوت العناكب و أعشاش العصافير. وترى الأسماك تسبح أمامك و يمكن التقاطها باليد. في نهاية الممر تنبهر عندما ترى تشكيلات صخرية لم تر مثلها في حياتك. انه مكان ساحر للاكتشاف و نحاول إن نصل إلى شلال مياه رائع و مكان منخفض يصعب الوصول إليه إلا بتدريب مسبق. و يحمل الموقع جمالية خاصة و هو من أفضل الأسرار الأردنية المحفوظة. و الشلال الذي يتدفق في الوادي جزء رائع من هذه الطبيعة.