جميلة جداً اسطنبول، مدينة التاريخ التي لم أسمع عنها أو أقرأ سوى في كتاب تاريخ صفوف المتوسط، عن القسطنطينية و«الباب العالي» والدولة العثمانية وعمامة سلاطينها ونياشينها وطغراء Tugra توقيعها المتداخل و... مسلسل «نور».
لا أعرف أحداً هنا ولكنني اتجهت إلى هاتف الفندق لطلب خدمة الإيقاظ المبكر... (دُوّن عليه رمزان، واحد للقسم الأوروبي من المدينة وآخر للآسيوي).
فيومان في اسطنبول لا بد أن يبدآ مع أذان الفجر والحمرة المقدسة شروقاً وغروباً التي تنساب على كل ركن ملتمع، قباب وقصور وقلاع وقرن ذهبي يجاور البوسفور عند متحف توبكابي.
الأخير مقر الإمبراطورية العثمانية أو في ما بعد «الرجل المريض» الذي أرضاني كثيراً بتركاته المُعافاة.
جامع السلطان أحمد ومتحف القديسة صوفيا تناقض وتناغم وتنافر
لا يمكن أن تصحو على صوت الأذان المقدس في اسطنبول وأن تغفل أو ترجئ زيارة صروحها الدينية التاريخية. يفرض جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق تقدّمه على برنامج اليوم.
بمآذنه الست يجاور كنيسة القديسة صوفيا (آيا صوفيا) التي تحولت إلى مسجد ثم متحف وباتت ثامنة عجائب الدنيا. خطوات معدودة ويطالعك قصر «الباب العالي» أو «توبكابي» الذي يكتنز الأمانات المقدسة التي استقدمت من مصر في تاريخ فتحها، سيوف الصحابة وفتقنيات الأنبياء وأقفال الكعبة المقدسة وحيث تتواصل بين غرفة التلاوة القرآنية ليلاً نهاراً.
هنا وعند مدخل هذا الصرح يضيع البصر بين متحف القديسة إيرين والنافورة الألمانية... وبالعودة إلى الجامع الأزرق أو «السلطان أحمد» الذي أطلق اسمه على المنطقة المحيطة به. بناه المعماري سيديفكار محمد آغا في عهد السلطان أحمد.
وهو يحمل لقب الجامع الأزرق، لقب أجنبي للخزف الأزرق المستقدم من مدينة إيزنيك (على مسافة ساعة من اسطنبول) الذي يطبع جدرانه وزخرفة الخط الزرقاء التي تنقش قبابه.
حول الجامع فناء مغطى بثلاثين قبة مطوقة بالشرفات ونافورة تنضفر فيها القناطر الرومية المنقوشة بالقرنفل والتوليب النافر.
وبعد تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى متحف عام 1934، بات «السلطان أحمد» الجامع الرئيسي في اسطنبول وأحد أكبر صروحها الدينية.
أما سمته الهندسية والجمالية فهي العشرون ألف قطعة خزف التي تكسوه ويتخللها اللون الأصفر للزهور التقليدية و260 نافذة وفن الخط الإسلامي الذي نسخه وشبكه سيّد قاسم غوباري، أعظم الخطاطين الأتراك آنذاك.
لا أعرف أحداً هنا ولكنني اتجهت إلى هاتف الفندق لطلب خدمة الإيقاظ المبكر... (دُوّن عليه رمزان، واحد للقسم الأوروبي من المدينة وآخر للآسيوي).
فيومان في اسطنبول لا بد أن يبدآ مع أذان الفجر والحمرة المقدسة شروقاً وغروباً التي تنساب على كل ركن ملتمع، قباب وقصور وقلاع وقرن ذهبي يجاور البوسفور عند متحف توبكابي.
الأخير مقر الإمبراطورية العثمانية أو في ما بعد «الرجل المريض» الذي أرضاني كثيراً بتركاته المُعافاة.
جامع السلطان أحمد ومتحف القديسة صوفيا تناقض وتناغم وتنافر
لا يمكن أن تصحو على صوت الأذان المقدس في اسطنبول وأن تغفل أو ترجئ زيارة صروحها الدينية التاريخية. يفرض جامع السلطان أحمد أو الجامع الأزرق تقدّمه على برنامج اليوم.
بمآذنه الست يجاور كنيسة القديسة صوفيا (آيا صوفيا) التي تحولت إلى مسجد ثم متحف وباتت ثامنة عجائب الدنيا. خطوات معدودة ويطالعك قصر «الباب العالي» أو «توبكابي» الذي يكتنز الأمانات المقدسة التي استقدمت من مصر في تاريخ فتحها، سيوف الصحابة وفتقنيات الأنبياء وأقفال الكعبة المقدسة وحيث تتواصل بين غرفة التلاوة القرآنية ليلاً نهاراً.
هنا وعند مدخل هذا الصرح يضيع البصر بين متحف القديسة إيرين والنافورة الألمانية... وبالعودة إلى الجامع الأزرق أو «السلطان أحمد» الذي أطلق اسمه على المنطقة المحيطة به. بناه المعماري سيديفكار محمد آغا في عهد السلطان أحمد.
وهو يحمل لقب الجامع الأزرق، لقب أجنبي للخزف الأزرق المستقدم من مدينة إيزنيك (على مسافة ساعة من اسطنبول) الذي يطبع جدرانه وزخرفة الخط الزرقاء التي تنقش قبابه.
حول الجامع فناء مغطى بثلاثين قبة مطوقة بالشرفات ونافورة تنضفر فيها القناطر الرومية المنقوشة بالقرنفل والتوليب النافر.
وبعد تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى متحف عام 1934، بات «السلطان أحمد» الجامع الرئيسي في اسطنبول وأحد أكبر صروحها الدينية.
أما سمته الهندسية والجمالية فهي العشرون ألف قطعة خزف التي تكسوه ويتخللها اللون الأصفر للزهور التقليدية و260 نافذة وفن الخط الإسلامي الذي نسخه وشبكه سيّد قاسم غوباري، أعظم الخطاطين الأتراك آنذاك.