«نيسان» تطرح في دبي جيلها العاشر المحسن تقنيا
«صني».. صغيرة من الخارج وكبيرة في الداخل
تجربة
سيارة «صني» الجديدة كليا على طرقات دبي المزدحمة، بدعوة من شركة «نيسان -
الشرق الأوسط»، أتاحت للإعلاميين فرصة اختبار التحسينات المتعددة التي
أدخلتها الشركة على الجيل العاشر من سيارتها الأكثر مبيعا في منطقة الخليج.
والجدير بالذكر أن أكثر من 450 ألف سيارة «صني» تجوب طرقات دول الخليج حتى
الآن.
بادئ ذي بدء يختلف التصميم الخارجي لـ«نيسان - صني» الجديدة
كليا، عن تصميم معظم سيارات سيدان الصغيرة المنافسة لها، فهو يتميز
بانسيابية عالية تعطي الناظر إليه إحساسا قويا بالحجم مع أكتاف عريضة
وانحناءات متدفقة وشكل ناعم. وقد جهزت مقدمة «صني» بتصميم «نيسان» الجديد
للشبك الأمامي والمصابيح الأمامية، وهذه المقدمة تنسجم بسلاسة مع المقصورة.
أما الأجزاء الأخرى مثل شكل غطاء صندوق الأمتعة فتسهم في إبراز انسيابية
«صني» الجديدة. ويظهر ذلك من خلال قيمة معامل الاحتكاك المنخفضة، التي تبلغ
0.31 فقط.
وضع تصميم «نيسان - صني» الجديدة، ذات الدفع الأمامي،
اعتمادا على المنصة العالمية V المخصصة للاستعمالات المتعددة. ومن ميزات
هذه المنصة أنها تقلل من عدد المكونات بنسبة 20 في المائة، وأن وزنها يقل
بنحو 150 رطل عن المنصة السابقة B. وعلى الرغم من الاحتفاظ بالمسافة بين
محاور العجلات، التي تبلغ 2601 ملليمتر، وعرض محور العجلات - البالغ 1694
ملليمتر - كما كانت عليه في الجيل السابق من «صني»، فإن النموذج الجديد أقل
ارتفاعا عن سابقه بمقدار 30 ملليمترا (الارتفاع 1514 ملليمترا) بينما يبلغ
طوله الإجمالي 4425 ملليمترا. إلا أن المكسب الأوفر في أبعاد السيارة
يتمثل في طول صندوق الأمتعة، وهذا المكسب ناتج عن التصميم المدمج للمحرك
وناقل الحركة، الأمر الذي أتاح زيادة 69 ملليمترا في المسافة المعلقة
الخلفية (المسافة بين مركز الإطار الخلفي وحتى نهاية المصد الخلفي).
وقد
نجح مصممو «صني» الجديدة في الجمع بين الكفاءة والأداء الديناميكي البعيد
عن التسارع غير المجدي، فهي مزودة بمحرك سعة 1.5 لتر بقوة 99 حصانا، وعزم
دوران يبلغ 13.7كيلوغرام/ متر عند 400 د. دفع رباعي الأسطوانات ومع عمود
كامات علوي مزدوج. ويوفر هذا المحرك سهولة المناورة أثناء القيادة داخل
المدن، حيث تكثر حالات التوقف ومعاودة السير. والجدير بالذكر أن أداءها
البيئي المتفوق أتاح تصنيفها في المرتبة الأولى ضمن فئتها، من حيث
استهلاكها للوقود.
إلا أن الملاحظة الواجب ذكرها على هذا الصعيد أن محرك السيارة يصدر صوتا عاليا نسبيا، خصوصا عند الإقلاع.
وتظهر
عملانية صني الجديدة في اتساعها لخمسة ركاب، وتوفيرها مستويات عالية من
الراحة لهم، فحجم مقصورتها يبلغ 2549 لترا وحجم صندوق الأمتعة 490 لترا
(بمجموع كلي 3039 لترا). وبصورة خاصة، تتفوق «صني» من ناحية حيز الأرجل في
المقعد الخلفي على الكثير من سيارات السيدان المتوسطة الحجم، وربما بعض
السيارات الفاخرة. كما أن تصميم صندوق الأمتعة يركز على استخدام المساحة،
ويأخذ بعين بالاعتبار كل شيء؛ من حجم المفاصل إلى شكل الجدران الجانبية.
وقد
تم تعزيز مقصورة السيارة بمجموعة من الميزات المتقدمة والمبتكرة، وهي
اختيارية، وتشمل: نظام هاتف بتقنية البلوتوث مع مفاتيح للتحكم مدمجة على
عجلة القيادة ومروحة تكييف خلفية (الأولى ضمن فئتها) ومصابيح انعطاف مدمجة
على مرايا الأبواب وحساسات خلفية لركن السيارة.
وتتمثل أقصى درجات
العملانية في «صني» الجديدة بالخط الممتد في وسط خط سقف السيارة، فإضافة
إلى شكله التصميمي يعتبر هذا الخط ابتكارا وظيفيا يساعد في التقليل من مدى
اهتزازات لوح السقف، بهدف الوصول إلى مقصورة أكثر هدوءا من دون استخدام
أدوات تعزيز.
ميزات «صني» الجديدة ترشحها لأن تكون منافسا رئيسيا في سوق
السيارات الصغيرة من فئة السيدان؛ سواء على صعيد أناقتها أو رحابتها أو
كفاءتها العالية في استهلاك الوقود.
إلا أن أبرز عامل تنافسي تحمله
«نيسان - صني» الجديدة هو جمعها لكل هذه المواصفات والابتكارات بسعر معقول.
وهي متوفرة بناقل حركة أوتوماتيكي ويدوي بخمس سرعات.