منتديات بحر العرب | Forums Sea Alarab

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي
>> bounce ما الفائدة من التسجيل بمنتديات بحر العرب ؟ أضغط هنا bounce <<
التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
>>تذكر بعد التسجيل سوف تتاح لك مشاهدة الروابط فى المواضيع<<
شرح شرح طريقة التسجيل فى المنتدى شرح
نرحب بك دائما فى منتديات بحر العرب
منتديات بحر العرب | افلام عربي |
افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | حصريات
ادارة منتديات بحر العرب
وردة

منتديات بحر العرب | Forums Sea Alarab

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا
بالدخول الي المنتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو
وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي
>> bounce ما الفائدة من التسجيل بمنتديات بحر العرب ؟ أضغط هنا bounce <<
التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
>>تذكر بعد التسجيل سوف تتاح لك مشاهدة الروابط فى المواضيع<<
شرح شرح طريقة التسجيل فى المنتدى شرح
نرحب بك دائما فى منتديات بحر العرب
منتديات بحر العرب | افلام عربي |
افلام اجنبي | افلام هندى | اغاني | العاب | حصريات
ادارة منتديات بحر العرب
وردة

شبكة ومنتديات بحر العرب | الرئيسيه




منتديات بحر العرب ,افلام اجنبية ,منتدي شامل لتعارف والاستفادة بكل ما هو جديد كن معنا , حصريات , أندوريد ,تطبيقات ,العاب ,اشهار ,تصميمات ,استايلات ,دعم ,شراء ,تحميل ,mb3,فتافيت ,ثقافة ,ديني,dvd, بيع sea-alarab.yoo7.com بنات,صور, اسرار ,تعليم ,سينما ,music

أهلا وسهلا بك فى منتديات بحر العرب
مرحبا بك يا زائر , نحن ندعوك الي التسجيل ومراجعة قانون المنتدي , أو تسجيل الدخول أذا كنت عضو معنا .
لقد نسيت كلمة السر؟


اختلاف البديهيات وبداهة الاختلافات.. خيال فكري!


ملك البحر
ملك البحر

*§·!¦[مؤسس المنتدى]¦!.§*
*§·!¦[مؤسس المنتدى]¦!.§*


رقم العضويه :
7

العمر العمر : 29
المزاج المزاج : مستمتع
عدد المشاركات عدد المشاركات : 8780
نقاط النشاط نقاط النشاط : 11953
التقييم التقييم : 174
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/10/2009
الجنس الجنس : ذكر
من من : ليبيا الحره
وسام البحار وسام البحار : افضل ادارى
وسام الادارة وسام الادارة : مؤسس المنتدي
22

اختلاف البديهيات وبداهة الاختلافات.. خيال فكري! Empty اختلاف البديهيات وبداهة الاختلافات.. خيال فكري!

مُساهمة من طرف ملك البحر الإثنين سبتمبر 20, 2010 7:34 pm

اختلاف البديهيات وبداهة الاختلافات.. خيال فكري!

إذا كان من البشر مَنْ يرى بأن الفرق بين الحياة والموت، هو أن الحياة تجربة مجهولة بنتيجة معلومة، وأن الموت تجربة معلومة بنتيجة مجهولة!
ومنهم مَن رأى في الحياة أنها مقدمة صعبة لموضوع سهل!
وهنالك مَن اختصر تعريف الحياة بالقول، إنها لعنة جميلة وجمال ملعون!
فإن غيرهم يُعرِّفون الحياة بأنها قصيدة جميلة بليغة، لكن كلماتها جُمِعت من لغاتٍ مختلفة، ولذلك لم يتذوق أحدٌ القصيدة كاملة، إذ إن أحدًا لن يُدرك منها ما كان بلغة غيره!
وآخرون قالوا.. إن الحياة تجربة مريرة لا تحتوي مكونات ما يُنتظر منها، وهي كانت ستكون محض مرارة، لو لم تكن اختيارية، ولو لم تكن لها نهاية حتمية!

...................
تقول الأسطورة،
إنه وبعد ظهور الحياة ذات الكيانات المستقلة والنماذج المتعددة الوجوه والأشكال والأحجام على الأرض، وذلك في نهاية الحقبة الزمنية الأولى التي تجزأت عندها الكتلة الحية، وتفرَّعت إلى كائنات مختلفة، حيث تشكَّلتْ وانفصلت عن بعضها الأمم - إنسان، حيوان، طيور، أسماك، ...الخ، وأخذت هذه الكائنات أشكالها النهائية التي تبدو عليها اليوم، والتي لم تعد الطبيعة والبيئة تسمح بتطورها وتغيرها - كما كان يحصل آنذاك..، حيث إن بعض أنوع المواد الأولية والغازات التي كانت تؤدي إلى التطور قد استُهلِكت ونفدت كمياتها خلال تلك الحقبة، ولم يعد بالإمكان تعويضها أو إعادة إنتاجها لكي يستمر التطور، وذلك لأنها مواد خاصة كانت قد تكونت ولمرة واحدة وبكميات محدودة كإحدى نتائج انبثاق الوجود وما صاحبه من استحقاقات لم تتكرر مسبباتها بعد تلك اللحظة..، إضافة إلى تغير نِسب الغازات في البيئة وظهور أنواع جديدة من الغازات والمواد التي تُقاوم التطور، والتي صاحبت ظهور الحياة - بالضرورة..، كل ذلك أدى إلى توقف التطور بصورته الكلاسيكية والبدائية، مما حال دون ظهور أصناف وأشكال جديدة من الكائنات منذ ذلك الزمن!
وفي حين توقف التطور الهيكلي الخارجي للكائنات (الهارد وير) بفعل تغير عوامل البيئة الخارجية، فقد استمر – ربما مرحليًا- التطور التفاعلي الداخلي للكائنات (السوفت وير) بفعل عدم تغير عوامل البيئة الداخلية – أصناف الطعام والشراب -، الأمر الذي أدى إلى نشوء وتَعَدُّد اللغات البشرية والأصوات الحيوانية المختلفة التي لم تكن موجودة في البدء..، ثم توقف أو انحسر التطور الداخلي للكائنات هو الآخر، بفعل تغير العوامل الداخلية في الحِقب اللاحقة!
تقول الأسطورة، إنه في تلك الحقبة كان بإمكان كل الكائنات التخاطب والتواصل، ومنها الإنسان، حيث لم يكن الإنسان يتكلم لغة معينة خاصة - كما هو عليه الحال اليوم، وكذلك بقية الكائنات لم تكن لها أصوات تُميزها عن بعضها..، بل كانت كل الكائنات تتواصل بواسطة الاستعمال الصامت لقوانين الطبيعة، حيث تُدرك الكائنات وبمجرد النظر إلى بعضها، ماذا تقول وما الذي تنوي فعله، دون تواصل صوتي!
تقول الأسطورة، إن عمليات افتراس وقتل وأكل الكائنات لبعضها البعض آنذاك، لم يكن يعني غياب التواصل السلمي بينها ولا يعني عدم وجود الحُب والمودة بين الأعداء، وذلك تمامًا كما يحصل اليوم بين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان من جهة والحيوانات والنباتات من جهة أخرى، حيث إن المودة والرحمة قائمة إلى جانب القتل والاستغلال..،
وكذلك كانت العلاقات بين الكائنات الحية آنذاك، أشبه ما تكون بالممارسات الجنسية بين البشر اليوم..، أي أنها ممارسات قائمة ومرغوبة ولا بد منها، إلى جانب كونها سلوكيات مُستقبحة ومرفوضة..، فعملية رفضها لا تمنع التواصل الذي قد يؤدي إلى حدوثها..، وكلها ممارسات وسلوكيات خاضعة لأمزجة الأطراف، ولمعطيات معينة يمكن حسابها وإدراكها، بحيث إنه من الممكن اجتناب حدوث الصدام آنذاك كما أنه يمكن اجتناب ممارسات البشر اليوم - حتى في حال حدوث الاختلاط والاختلاء!
تقول الأسطورة، إنه ذات يوم، في تلك الحقبة، وقع خلاف بين ثلاثة من البشر - رجال - كانوا معزولين يقطنون كهفًا بجوار إحدى الغابات..، حيث لم ينجُ سواهم من كارثة حَلَّت بقومهم قبل زمن!
كان الخلاف حول موعد الأكل ونوع الطعام الذي ينبغي توفيره في ذلك اليوم..، ففي حين كان أحدهم جائعًا وبه رغبة عارمة لأكل اللحم وفي أقرب وقت ممكن، كان آخر مُصرًّا على أن يكون الطعام نباتًا في ذلك اليوم، بينما لم تكن بالثالث رغبة بالأكل ساعتها!
استسلم كُلٌّ منهم لظنونه المُشابهة لظنون الآخرين، ولم يستطع أيٌّ منهم إقناع الآخرين بوجهة نظره تلك اللحظة، ولم يُدركوا سببًا لما حلَّ بهم، فبرز الخلاف، واتهم كل واحد منهم الآخرين بأنهم قد تغيَّروا ولم يعودوا كما كان يعرفهم من قبل!
أدركوا أنه لا مناص من التفرُّق، وأوشكوا على العزم والبوح بذلك، ثم فجأةً أدرك ثلاثتهم وفي ذات اللحظة أن حاجتهم لبعضهم – للأنس والتعاون- هي أكبر من سبب الخلاف، فاتفقوا على الاختلاف الجزئي بدل الخلاف الكُلي، وذلك بأن يكون الطعام والشراب شأنًا شخصيًا فرديًا، وأن ينحصر التعاون بينهم في دفع الخطر الخارجي فقط!
ذهب كُلٌّ منهم باتجاه مختلف، واتفقوا على اللقاء مجددًا في ذات المكان قُبيل المغيب!
مرَّ أحدهم في طريقه بحوارٍ صامتٍ محتدم والجدال الإيحائي فيه على أشُدِّه، حيث كان وحيد القرن يُحاول إقناع النمر بأكل النباتات وتوفير الجُهد الكبير الذي يبذله في صيد الحيوانات، بينما كان النمر يُدافع بشراسة عن الطعم اللذيذ للحم ومتعة الصيد، مُحاولًا إقناع وحيد القرن بترك الأعشاب والتحول إلى أكل اللحوم..،
كان كلٌّ منهما واثقًا من صواب قناعاته، بل إنه واثقٌ من قدرته على إقناع الآخر..،
كان مما قاله وحيد القرن للنمر..، ألا ترى أنني أقلُّ منك تعبًا وتعرضًا للمخاطر، وأقوى وأضخم منك جسدًا، ألا يكفيك ذلك دليلًا على أن الطعام الأخضر أفضل من الطعام الأحمر!
وكان مما قاله النمر لوحيد القرن..، ألا ترى أنت أنَّ حياتك تخضع لمزاج الأرض والمطر والنباتات، فقد تموت جوعًا رُغم قوَّتك..، بينما لا أخضع أنا لمزاج الطرائد والمكان، بل أنا الذي يُقرِّر ما ومتى وأين أصطاد!
ثم، ألا تلاحظ معي أنك بدائي وأنني متطور عنك..، ففي حين تقتات أنت مباشرة على النباتات، أقتات أنا على الحيوانات التي تقتات على النباتات..
استمر الجدال وتجاوز الحد والزمن الذي كان يتصوره كُلٌّ منهما، وأخذ كل واحد منهما يُبدي تعَجُّبه واستغرابه من غباء الآخر الذي يرفض أمرًا دون أن يُجربه!
لم يستطع أيٌّ منهما إقناع الآخر، وأخذ كلٌّ منهما يتساءل في نفسه، هل إن غباء الآخر هو الذي يحول دون إدراكه لهذه الحقيقة الصارخة، أم إن طرحي وحُجَّتي لم يكونا بالمستوى المطلوب لإيصال الفكرة، أم تراه يُدرك أن الصواب ما أقول وأفعل، لكنه العناد والكبرياء الزائفة!
قال النمر في نفسه، ليس غباءً عند وحيد القرن، وليس ضعفًا في أدائي، إنما لعله عجز وحيد القرن عن صيد الحيوانات هو الذي يجعله يتمسَّك برأيه..، وقال وحيد القرن الشيء ذاته عن النمر – لقد فَشِل في أكل النباتات فادعى لذة اللحوم ومتعة الصيد!
وصل الإنسان وقد كان الحوار محتدمًا، ووصل الأمر بين المتحاورين إلى مرحلة خطيرة، حيث اتهم كُلٌّ منهما الآخر بالكذب والغباء..،
كان الإنسان آنذاك – وكما هو اليوم – مُتفقًا مع الطرفين، حيث إنه من آكلي اللحوم والنباتات..، فكان بذلك يبدو وكأنه الحَكَم المناسب للفصل في موضوع الخلاف!
طلب النمر ووحيد القرن، من الإنسان رأيه في الأمر، وكان كُلٌّ منهما واثقًا من أن الإنسان سيؤيده..،
فتساءل الإنسان – بلغة ذلك الزمان-، هل سبق وأن حصل بينكما مثل هذا الجدال والخصام، أو هل حصل ذلك لأحدكما مع أي كائن آخر..، فأجابا بالنفي!
فقال الإنسان: هذا ما كُنت أظنه وأخشاه وربما أتمناه في ذات الوقت! فقد حصل ذات الخلاف بيني وبين إخوتي قبل قليل، وكان بسبب الاختلاف حول الطعام كذلك، ولم يسبق أن حصل ذلك بيننا من قبل!
قال الإنسان: قلتُ هذا ما أظنه وأخشاه، لأنني على وشك الاعتقاد بأن ملامح أمرٍ مجهولٍ بدأت بالظهور..، والآن، وقد علمتُ أن الأمر ذاته قد حدث معكما وفي ذات اللحظة، فلعل ذلك يؤكد ظني، ويُبرر مخاوفي!
لعل ظهور أشياءٍ وكائناتٍ محسوسة جديدة قد توقف، ليبدأ ظهور الأمور والتي هي الأشياء والكائنات غير المحسوسة!
وقُلتُ ربما أن هذا ما أتمناه، لأنني لا أريد أن أُصدِّق بأن إخوتي قد تَغيَّرَوا من تلقاء أنفسهم، لأن ذلك يعني تجاوزًا للبديهيات التي تحكم العلاقات بين الكائنات والتي بدونها تنعدم إمكانية التفاهم والتعايش، بل وتنعدم إمكانية إدراك الكائن لحقيقة وجوده من عدمها، فنحن لا نُدرك الأشياء ولا نفصل بين الأمور إلا قياسًا إلى معايير وجدناها أمامنا واتفقنا على سلامتها، وأسميناها البديهيات.
فقال النمر ووحيد القرن للإنسان - قولة حيوان واحد: ليكن ما تُفكِّر به صحيحًا أو غير صحيح، فذلك لا يعنينا في شيء، نحن نريد جوابًا صريحًا ومباشرًا على سؤالنا: أيُّنا أفضل وأيُّنا على صواب من وجهة نظرك وبحسب خبرتك.. آكل الحيوانات أم آكل النباتات؟
فقال الإنسان:
أعتقد أنني لستُ الحكم المناسب في مثل هذا الأمر، حيث إنني لم أُجرِّب ولا أستطيع أن أتصور أن أكون لحميًّا فقط أو نباتيًّا فقط! لذلك أقترح عليكما أن تخوضا تجربتي، وتخلطا النبات واللحم، فذلك يشمل كل المزايا التي يجدها كلٌّ منكما الآن!
فقال النمر: أما أنا، فعندما أقتنع بأنَّ السير على الظهر هو أفضل من السير الأقدام، فحينها سأقتنع بأن أكل النباتات هو أمرٌ طبيعي ومفيد ولذيذ، وربما أفضل من أكل اللحوم!
وقال وحيد القرن: أما أنا، فإنني عندما أرى حيوانًا يتغذى على ذاته، فيأكل بعضًا من جسده في كل مرة، ويستمر حيّاً..، حينها سأقتنع بأن أكل اللحوم ممكنٌ وربما أفضل من أكل النباتات!
فقال الإنسان: أإلى هذا الحد يمكن أن يجهل الرفيق حقيقة رفيقه، ويجهل المتحاورون عُمق واتساع الهوة بينهما!
هل كان كلاكما أو أحدكما يُدرك ماذا تعني قناعاته ونصائحه للآخر!
فأجابا: لو كُنا نعلم حجم وطبيعة الاختلاف بيننا، لما كُنا أهدرنا كل هذا الوقت والجهد في حوارٍ لا طائل منه، ولكُنا اعترفنا لبعضنا بالخصوصية - سواء احتراما منا للاختلاف أو رضوخًا للحقيقة-، فالنتيجة ستكون أفضل من حوار الطرشان!
فقال الإنسان.. الآن عرفت أمرًا جديدًا..، إن الذي يظنه أحدكما أمرًا بديهيًا وجميلًا، هو عند الآخر أمرٌ غريبٌ وبشع! وبذلك لن يُقنع أحدكما الآخر وإن استمر الجدال بينكما طوال الدهر! ولذلك كان أحدكما نمرًا وكان الآخر وحيد قرن!
فقالا له في ذات اللحظة: وماذا عنك أنت وإخوتك، لماذا اختلفتم وجميعكم إنسان؟
فقال الإنسان: لعل أحدنا ما يزال إنسانًا، بينما أصبح الآخر نمرًا، ولعل الآخر قد صار وحيد قرن..، وإن بدا لنا أننا من صنف واحد هو البشر!
لعل الحيوانات تأخذ شكلها النهائي منذ الولادة، فلا يتغير بها سوى الحجم..،
أما تغير الإنسان وتطوره فيبدو أنه مستمر مع الزمن ويظهر في مراحل العمر المختلفة، وليس ثبات شكله الخارجي دلالة على ثبات شكله الداخلي..، لعل تطور الإنسان معنويٌّ، ولعله لا يتوقف!
إن تغير السلوك واختلاف القناعات بما يهدم البديهيات، إذا حدث مع البعض، ولم يحدث مع الجميع دفعة واحدة، فلا تفسير له إلا أنه بداية لظهور كائنات جديدة، أو هو وقوع بعض الكائنات تحت تأثير قوة خارجية تسعى لبث روح الفرقة بين الجماعة المتجانسة، ويبدو أنها قادرة على إحداث ما تريد..،
أظنُّ أن الكائنات المتجانسة ستضطر إلى التفرُّق والتجزؤ يومًا، أو أن عليها أن تعمل على تطوير وتغيير بديهياتها بما يتماشى مع التغيرات الحتمية القاهرة التي تطرأ على بعض أفرادها، إذا أرادت استمرار التواصل والتعايش بينها!

في هذه الأثناء، كان الإنسان الثاني قد وجد مجموعة من الغُزلان تُحاول أن تأكل غزالًا من فصيلتها!
وبينما كان الغزال يُدافع عن نفسه بالقول: إنني غزالٌ مثلكم، تذكَّروا أننا نتغذى على النبات لا على اللحم..، كان قطيع الغزلان يتجمع استعدادًا للانقضاض عليه لافتراسه وأكله..، ساخرًا مما يقوله الغزال الضيف!
وقف الإنسان مشدوهًا بادئ الأمر شأنه شأن الغزال الضحية، مستغربًا من سلوك الغزلان المفترسة، وتَذكَّر خلافه اليوم مع إخوته والذي لم يسبق أن حصل، والذي كان حول ذات الأمر – الأكل-، وأخذ يُقارن هذين الحدثين اللذين لم يسبق له أن شهدهما!
لكن الإنسان سرعان ما انتبه إلى أمرٍ لم ينتبه له الغزال، وهو أن الكائنات التي أمامه والتي تبدو غزلانًا، هي في الحقيقة ضِباعٌ وليست غزلانًا، وكان ذلك باديًا من سلوكها ولغتها، ولم يكن باديًا على شكلها، وذلك ما غرر بالغزال المسكين!
أسرَّ الإنسان للغزال: لعلها ضِباعٌ في الأصل، لكن تشوهًا حدث في إحدى مراحل تطورها، فأخذت شكل الغزلان، لكن شكلها الخارجي الكاذب لم يُغيِّر من حقيقتها الداخلية!
ثم قال الإنسان..، لعل الحقائق الداخلية للكائنات، تخضع أثناء تطورها إلى ضوابط صارمة - لا تخضع لها الحقائق الخارجية التي يمكن أن يشوبها الخلل!
لم يُصدِّق الغزال ما يقوله الإنسان، وقال له أنت تُحاول أن تُبرر لهم سلوكهم المخالف للبديهيات، وتحاول أن تُبرِّر عُجزك عن فهم هذه المفارقة!
كيف تُريد مني أن أُكذِّب شيئًا أراه بأم عيني، وأُصَدِّق أمرًا في مخيلتك!
فقال الإنسان: يبدو أن زمن تمييز الأشياء بظواهرها قد انقضى، ويبدو أننا دخلنا إلى عصر تمييز الأشياء ببواطنها، إنه باختصار عصر الأمور لا عصر الأشياء!
ربما صار علينا يا صديقي أن نقبل ونُقرَّ بوجود اختلافاتٍ نرى نتائجها ولا نرى ملامحها ولا نُدرك أسبابها!

في تلك الأثناء وفي ذات الغابة، كان الإنسان الثالث أمام مشهدٍ آخر بإحدى البحيرات..، حيث وجد حوارًا دائرًا بين التمساح والسمكة..،
كانت السمكة تُثني على المبادئ التي تتحلى بها الكائنات البحرية، وكذلك الكائنات البرية والطيور، بينما تُحقِّر الكائنات البرمائية، وتصفها بالمنافقة والمخادعة..
بينما كان التمساح يُدافع عن سلوك البرمائيات، معتبرًا أن سلوكها ومرونتها وقدرتها على التكيف ونمط حياتها المَرِن، يُعتبر من المزايا التي تفتقدها الكائنات الأخرى..، واعتبر أنه ليست المبادئ كما تقول السمكة، وإنما هي الأنانية والشعور بالغبن والعجز عن مجاراة البرمائيات هو الدافع خلف انتقاد السمكة له وحقدها عليه!
طلب التمساح رأي الإنسان في نقطة الاختلاف، فقال الإنسان:
كأني اليوم أمام حياة تبدأ لتوها، وكأن هذه هي لحظة نشوء وتشكل بديهياتها!

اقترب موعد الغروب، فقفل الإخوة الثلاثة عائدون إلى كهفهم - كلٌّ من جهةٍ، وكلٌّ يحمل تساؤلات ومخاوف تجربة لم يسبق له أن مر بها..،
التقى الثلاثة مجددًا، ولم يجرؤ أحدهم على إخبار الآخرين بما رآه..، ولم يخطر ببال أحدهم أن حادثة مماثلة ربما تكون قد حصلت معهم جميعًا..،
منهم من خاف من التكذيب، ومنهم من خاف من التصديق، ومنهم من اعتبرها صدفة ربما لن تتكرر ولا ضرورة لذكرها..،

أما الذي اعتبر تجربته صدفة قد لا تتكرر، فهو الثالث الذي مر بمشهد السمكة والتمساح..، حيث اعتبر أنها حادثة تحمل الكثير من المعاني وتثير العديد من التساؤلات التي قد تفتح آفاقًا قد لا يُحسن الجميع قراءتها، وقد يُساء بالتالي فهمها وربما يؤدي ذلك إلى كوارث هم بغنى عنها..، فالأنانية والغبن واضحة في سلوك السمكة وربما كان العجز خلفها، وليس سلوك التمساح بمنأى عن النفاق والخداع..، وهذه كلها تُهمٌ من السهل أن يُلصقها كل خصم بخصمه إذا غابت الأمانة والشفافية..،
أما الذي خاف من تكذيب إخوته له، فهو الثاني الذي مر بمشهد الحوار الذي دار بين النمر ووحيد القرن، حيث تصوَّر أن يطلب منه إخوته إثبات صحة ما يقوله، وكيف أن النمر يرفض ويُسفِّه أكل النباتات إلى هذا الحد، وكيف يُقبِّح وحيد القرن أكل اللحوم إلى هذه الدرجة، وما حُججهم في ذلك، وقد يُطالبونه باصطحابهم إلى حيث جرت أحداث المشهد، وهو يُدرك أن مقابلة الحيوانات المفترسة ليست آمنة دائمًا، وقد لا يجدون دليلًا على حصول الحادثة، وحينها سيكون في نظرهم كاذبًا، وسيفقد بذلك حقه في المشاركة في الحديث أو إبداء الرأي استنادًا إلى تجاربه الخاصة!
فقال في نفسه.. إنه إذا لم يكن للغائب عن المشهد الحق في إنكار حدوثه، فإنه ليس لحاضر المشهد أن يُجاهر به دون دليل بيده!

أما الذي خاف من تصديقهم له فقد كان الثاني، وكان أكثرهم فزعًا من التجربة ومن المستقبل والمجهول، ومن الاحتمالات التي بات يراها مفتوحة على كل شيء، فهو الذي مر بحكاية غزال تفترسه مجموعة من أبناء جنسه!
قال في نفسه، ليتني أجرؤ على قولها، وليتهم يكذبونني، وسأفعل لو أنني أُدرك أن بإمكان إخوتي إقناعي بأنني واهم وأن ما حدث أمامي لم يحدث حقيقة!
أخشى أن يُصدِّقونني، وأن يكون ذلك مدخلًا وبداية ليأكل بعضنا بعضًا!

دخل الثلاثة كهفهم بقصد النوم كما هي العادة، لكن تلك الليلة لم تكن كسابقاتها من لياليهم المعهودة، حيث مَرَّت ساعات الليل وكأنها ساعات كسوف، فقد كان الجو مُظلمًا لكن الجميع يقظون بانتظار انجلاء الظلام لا انجلاء النوم..،
أكملت الأرض دورتها، وجاء موعد مواجهة كهفهم للشمس، وحان موعد الخروج لاكتشاف المحيط وجلب الطعام..،
كانت دهشتهم كبيرة، حين وجدوا أنفسهم متفقين تمامًا ودون اتفاق مسبق، على أمرٍ لم يسبق لهم أن فعلوه!
فقد أدركوا أنهم جميعًا مرهقون، وأنه لا رغبة ولا قدرة لأحدٍ منهم على الخروج ذلك الصباح!
استسلموا للنوم نهارًا بعد أن خفف ضوء الشمس من وطأة الهواجس ووقع التجارب الجديدة عليهم!
استيقظوا بعد منتصف النهار، وذهب كلٌّ منهم باتجاه بحثًا عن طعام وشراب، واتفقوا مرة أخرى دون اتفاق، حيث اكتفى كل واحد منهم بأول صنفٍ وجده من الطعام، وعاد مسرعًا إلى الكهف، وبعد فترة وجيزة وجدوا أنفسهم أمام بعضهم مرة ثانية ودون اتفاق!
طرح أحدهم سؤالًا عامّاً، لم يستطع كتمانه، كما لم يستطع إيضاحه: هل لاحظتم اختلافًا بين كل ما مضى من أيام حياتنا، وبين اليوم والليلة الماضية، وربما يوم الأمس؟
بعد حديث طويل، أدركوا أنهم جميعًا لم يناموا الليلة البارحة، وأن ذلك مرده إلى هواجس فرضتها مشاهد غريبة لم يألفوها، مروا بها عندما تفرَّقوا واتفقوا على الاختلاف!
قال أحدهم: لماذا اختلفنا على تحضير الطعام يوم أمس، وهو الأمر الذي لم يحصل معنا سابقًا!
فأجابه الثاني: يبدو أننا بلغنا مرحلة أو سِن الاختلاف، فكان لا بد أن نختلف!
فقال الثالث: أعتقد أن اختلافنا أو اتفاقنا بالأمس على الاختلاف، يصلح لأن يكون سبيلًا وأساسا لعدم الاختلاف مجددًا!
قال الأول: أعتقد أن اعتمادنا المطلق على بديهيات غير معلنة، هو مصدر التشكيك في نوايا بعضنا البعض، وبالتالي تكون البديهيات هي مصدر الاختلافات وليست أرضية التفاهم كما كنا نعتقد!
قال الثاني: أعتقد أن ما يُسمَّى بالبديهيات هي بالأساس قوانين ومعادلات، ويبدو أن عاملي الزمن والمزاج هما عنصران فاعلان فيها، وهي عناصر متغيرة، وخارجة عن سيطرتنا، ولذا ينبغي تغيير قيم البديهيات في محطات زمنية معينة من عمر الإنسان!
قال الثالث: كأننا توصلنا إلى اتفاق على ضرورة تحديث قائمة البديهيات من وقتٍ لآخر، إذ يبدو أنها ليست ثابتة، بل إنها كلما تقادمت تحولت إلى مصدر جديد للاختلاف..،
ثم قالوا جميعًا: نعم، إن البديهيات غير المعلنة، هي اختلافات غير معلنة!
فاتفقوا على أنه توجد اختلافات ينبغي الإقرار بها واحترامها والوقوف عندها، وأنه توجد اختلافات يمكن تجاوزها بعد الإقرار بوجودها والإفصاح عنها، وأما البديهيات فهي متجددة متغيرة تخضع للمزاج اللاإرادي، ومن هنا فإنه لا توجد بديهيات في المعاملات والعلاقات، ولكن توجد اتفاقات معلومة ومحددة ومتجددة، أساسها اختلافات محترمة!
نام الإخوة الثلاث تلك الليلة كما لم يناموا من قبل، واستيقظوا في صباح يومٍ جديد والتفاؤل والاطمئنان والثقة بادية على وجوههم، متفاخرين بإنجازهم الفكري، معتقدين أن ما اكتشفوه من أسرار الإنسان وما حققوه من اختراقات لفك شيفرة الطبيعة المتمثلة في البديهيات والاختلافات، هي إنجازات لم يسبقهم إليها أحد أو صِنفٌ من الكائنات، وابتهاجًا بذلك قرَّروا أن يذهبوا سويًا في رحلة طلب الطعام واكتشاف المكان في ذلك اليوم..
وبسبب شعورهم غير المسبوق بالثقة والاطمئنان إلى بعضهم البعض، قرَّروا أن يتجاوزا كل مكان بلغوه من قبل، وأن يكتشفوا أماكن جديدة..
ساروا حتى بلغوا أرضًا غريبة عنهم، بجبالها وغاباتها وكهوفها وأنهارها، تفوق أرضهم جمالًا ومصادر للحياة..،
قال أحدهم: أظن أن هذا المكان أنسب من مكاننا الذي ألِفنا..، ولعل كل شيء في هذه الحياة يحتاج إلى تحديث وتغيير من وقت لآخر وليس فقط البديهياتّ!
قال الثاني: لعل بقاءنا في ذات المكان كل تلك المدة، ليس سوى صِنفٍ من أصناف البديهيات التي لم نكن نظنها من المتغيرات..
قال الآخر: أظننا في طريقنا إلى اكتشاف أنه لا شيء اسمه بديهيات في حدود قُدرة الكائنات!
بينما هم يتجولون ويكتشفون المكان، وإذ بهم يُلاحظون وجود إنسان يُراقبهم بحذر..
قال أحدهم: هذا من بني جنسنا. وقال الثاني - صاحب تجربة الغزلان- أما أنا فلا يغرني المظهر ولم أعد أثق بسواكم من بني جنسي!
قال الآخر: لنقترب منه، ولا ننسى أنه لم يكن معنا بالأمس عندما اكتشفنا زيف وبشاعة البديهيات في مقابل حقيقة وجمال الاختلافات. ولا بد أنه ما يزال أسير البديهيات والظنون والتكهنات، ولذلك علينا أن نتوقع منه الخطأ وسوء الظن، وأن نجد له العذر دون أن نغفل الحذر!
قال أحدهم: لعله ينضم إلينا، ولعلنا نستفيد منه، ولكن ما السبيل لكسب ثقتهّ!
آخر: الأهم من كسب ثقته، هو أن نأمن شَرَّه!
الآخر: هو قد رآنا وعرف أننا ثلاثة، ولذا فأنا أقترح أن يبقى اثنان منا هنا بحيث يمكنه رؤيتهما، وأن يذهب أحدنا لمقابلته.
أظن أن ذلك سيُخفف من حذره، ويُدرك أننا لا نريد به شَرّاً، وأرى أن يذهب أقصرنا قامة ليزداد اطمئنان الغريب!
راق لهم الاقتراح، فوافقوا جميعًا، وذهب أحدهم لمقابلة الغريب، وعندما تقابلا فإذا بالغريب امرأة، كانت قد تركت قومها هاربة من سوء معاملتهم لها وسوء أخلاقهم- لاسيما الكذب- الذي كانت تراه داءً مؤلمًا، فتاهت بمفردها في ذلك المكان منذ زمنٍ ليس بالقصير - بمقياس عزلة الإنسان مع انعدام الأمان!
تبادلا الحديث الإيحائي، وسرعان ما نمت الثقة وسرت المودة بينهما، فأومأ الرفيق لرفاقه أن تعالوا إلى هنا!
تقابل الأربعة، ودار بينهم الحديث حول المكان والمخاطر والماضي والحاضر..،
قال أحد الرجال: أظن أننا أولًا وقبل كل شيء، نحن بحاجة لإطلاع الرفيق الجديد على ما توصلنا له من اتفاقات بشأن الاختلافات والبديهيات، كي نضمن استمرار العلاقة!
فقال له آخر: أخشى أنك ما تزال أسير الماضي، فما تقوله يدخل تحت طائلة البديهيات بصورة أو بأخرى! أقترح أن نُعطي بعضنا فرصة لنتعرف بعفوية صادقة جميلة.
طرحت عليهم المرأة سؤالًا: كيف تنظرون للكذب والخداع!
قال أحدهم: أما أنا فمؤخرًا فقط أدركتُ وجود صفة اسمها الكذب، وأحسبها قرين الجُبن!
قال آخر: أنا أرفض الكذب والخداع من حيث المبدأ، لكنني أعتقد جازمًا بأن الكاذب المعلوم، هو أقل ضررًا من الصادق المفترض! وأعتقد أن بشاعة الكذب تزيد وتنقص، بحيث يكون الكذب أبشع ما يكون، عندما يكون السبب والغاية أقل ما تكون!
قال الآخر: أظن أن الكذب قرين الضعف، لذلك نرى الثعلب يكذب، بينما لا يكذب الأسد!
ثم سألوا المرأة كيف ترى الكذب والكاذبين، فقالت: أعتقد أن الصادق لا يمكنه احترام الكاذب - حتى لو أراد ذلك، فإن استطاع صار كاذبًا مثله..،
إنني لا أجد فرقًا بين الكذب
!
فإذا كُنا نعلم ونعترف بأن الذي نقتله مرة لن نراه مرة ثانية! فكان علينا أن نُدرك أن الذي نكذبه القول مرة واحدة، ويُدرك أننا كاذبون، فإننا لن نرى ذلك الإنسان الذي رأيناه قبل الكذب - مرة أخرى!
إننا إذا كُنا بالقتل نُخفي الأجساد، فإننا بالكذب نقتل القيمة، ولا معنى لوجودٍ يخلو من قيمة..، ولذلك تركتُ عشيرتي ورفاقي السابقين! إنني أعتقد أن الصادقين لا يمكنهم احترام الكاذبين، ومن استطاع منهم فعل ذلك صار كاذبًا مثلهم!
الموضوع: اختلاف البديهيات وبداهة الاختلافات.. خيال فكري! | المصدر: شبكة ومنتديات بحر العرب

سجل دخولك لتستطيع الرد بالموضوع

لابد تكون لديك عضوية لتستطيع الرد سجل الان

سجل معنا الان

انضم الينا بمنتديات بحر العرب فعملية التسجيل سهله جدا ؟


تسجيل عضوية جديدة

سجل دخولك

لديك عضوية هنا ؟ سجل دخولك من هنا .


سجل دخولك

 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ اختلاف البديهيات وبداهة الاختلافات.. خيال فكري! ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك
الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 10:30 pm

تصميم :ملك البحر
المنتدي محمي
لآتحاول تقليدنا حتي لآ تثبت أننا أفضل منك

الاعلانات الموجودة علي المنتدي جميعها مدفوعة لا تعكس اتجاه المنتدي
ويحظر نقل او نسخ اي اجزاء من الموقع الا بإذن اللكتروني من ادارة الموقع

تابعنا

قروب المنتدي

راديو المنتدي

العاب فلاش