ممن هم أعرف منا!
ممن هم
أقدم منا!
ولكن!.. هل نتعلم ممكن هم أقل
منا!
نعم.. قد يتفوق الصغير على الكبير في أشياء ومواقف عدة!
وقد
يتفوق النمل على الإنسان كذلك!.. فنتعلم منه قواعد المرور ونظام السير!
تعال
لنشاهد ونرى نظريتنا قيد التطبيق!
قام فريق من العلماء بتجربة على النمل، فأقام
طريقاً يتفرّع منه شارعان
يؤديان إلى مكان فيه سائل سكري، ولاحظ
الباحثون أنه عندما ازدحم النمل
وضاق الطريق المؤدي إلى المكان الذي فيه
السائل، بدأت هذه الحشرات تتوزع وتتّجه إلى الطريق
الآخر للتخفيف من الازدحام المروري ، وكانت تحذّر رفاقها من أن تعلق
في الازدحام.
حتى النمل يكره الازدحام ويتجنب
الفوضى، ويستخدم طرقاً بديلة للابتعاد عنها، وهو قادر كما الإنسان
الذكي على إيجاد حلول عندما تتعثر حركته.
ويشار إلى أن أدمغة
النمل تحتوى على ربع مليون خلية مما يجعلها
تتفوّق على بقية الحشرات والحيوانات فى تنظيم حياتها ومساعدتها على تلمّس
طريقها بسهولة وتجنّب الازدحام.
هل تعرف كيف يفكر النمل أيضا عندما
يصادف بعض الحفر التي تعرقل سيره وتأخره عن الوصول إلى هدفه؟
عندما
يعتريها السأم من الزحام والاختناق المروري.. يأتي دور التضحية.. فيقف
الجميع بهدوء بانتظار الحل دون استخدام الزمامير
المزعجة ، فيعمد بعضها إلى التمدد داخل المطبات غير المستوية لصنع
مسار أكثر انسيابية لباقي السرب.
هل تشك
في أننا يمكن أن نتعلم من النمل أشياء أخرى؟
الصدق..
وعواقب الكذب قاسية وخيمة؟
قال أحدهم: في أحد المرات كنت جالساً
في البرية أقلب بصري هنا وهناك، ولفت نظري نملة تجوب المكان من حولي حتى
عثرت على رجل جرادة.
وأخذت تسحب فيها وتسحب وتحاول أن تحملها،
وبعد أن عجزت عن جرها ذَهَبَت إلى حيث لا أدري واختفت.
وسرعان
ما
عادت ومعها مجموعة كبيرة من النمل، وعندما رأيتهم علمت أنها استدعتهم
لمساعدتها
على حمل ما صعب عليها حمله، فأردت التسلية قليلاً وحملت رجل
الجرادة
وأخفيتها، فأخذت هي ومن معها من النمل بالبحث حتى يئسوا ثم ذهبوا
.
لحظات
ثم عادت تلك النملة لوحدها، فوضعتُ تلك الجرادة أمامها .. فأخذت تدور
حولها..ثم ذهبت مسرعة مرة أخرى.
في هذه المرة عرفتُ
أنها ذهبت لتنادي
أبناء قبيلتها من النمل ليساعدوها، وأخفيت رجل الجرادة
من جديد، وأعدت
الكرة عدة مرات حتى ظن النمل أنها تكذب.
استشاط
غضب النملات، فاجتمعت تلك المجموعة من النمل وهجموا على تلك النملة
وقطعوها إرباً إرباً.
يتابع قائلاً:
انتابني حزن شديد لأن
هذه النملة البريئة ماتت بسببي، ولكني أدركت حقيقة هامة:
حتى معشر النمل يرى الكذب نقيصة، بل كبيرة يعاقب صاحبها
بالموت !
هل اقتنعت أن بإمكاننا التعلم حتى من هذه
المخلوقات الصغيرة؟
إذاً!.. أخبر أصدقائك عن ماتعلمته من أفراد
النمل!
ولاتنس هذا الدرس أنت أبداً!