ما الفرق بين المدرسة والحياة؟
في المدرسة تتعلم درساً ثم تخضع لاختبار. أما في الحياة فتخضع لاختبار تتعلّم منه درساً
الحياة هي المعلّم الأفضل
في حياتنا المهنية نتمنّى أحياناً أن يكون لدينا مدرب أو مرشد يساعدنا على اتّخاذ القرارات. ونعتقد غالباً أنه لمن الرائع أن نعتمد على شخص يتمتع بمستوى أعلى من القدرة على القيادة. لا يحالف الجميع الحظ بأن يكون إلى جانبهم شخص كهذا. ولكن كل واحد منّا لديه معلم ممتاز وبارع إلى جانبه.
هذا المعلّم هو حياتنا بحدّ ذاتها.
حياتنا المهنية تمنحنا فرصة الاحتكاك بالأشخاص واختبار التجارب بشكل يومي وهي حافلة بالفرص،
لكن علينا أن نكون منفتحين ومستعدين بما فيه الكفاية لتقبّل هذه الحكمة
. فالزميل الجالس على المقعد المجاور أو المدير الذي يشغل المكتب في آخر الرواق ليسا مرشدين حكيمين
لكنك تستطيع أن تستنبط حكمة في ما تتعلّمه منهما إذا كنت متنبّهاً. ما يعلّموننا إياه أحياناً هو " ما يجب أن نفعله"
وغالباً ما يكون الدرس الذي نتعلّمه هو " ما يجب ألا نفعله." كل قرار نتخذه يخفي في طيّاته درساً من دروس الحياة. بعض هذه الدروس صغيرة ولا أهمية تذكر لها وبعضها الآخر له تأثير عظيم في حياتنا. لكن كل درس من هذه الدروس هو بالتحديد ما يجب أن نتعلّمه في هذا الوقت بالذات في مدرسة الحياة.
لقد ساعدني كثيراً أن أذكّر نفسي يومياً بالأمور التالية:
• حياتي هي مدرّبي الأمثل.
• اليوم سأكون متنبّهة لأعرف الدرس وأفهمه.
• أنا مستعد لتقبّل الحكمة في الدرس الذي سأتعلمه اليوم.