ليبيون منسيون فى السجون المصرية

ظروف مآساوية للسجناء وأوضاع اعتقالهم تخالف الاتفاقيات الدولية
القاهرة – خاص
ثورة في مصر وثورة في ليبيا لكن قطار الثورتين لم يصلا بعد للسجناء الليبيين في السجون والمعتقلات المصرية ، وهم السجناء الذين نساهم النظامان الجديدان في القاهرة وطرابلس ، وكأنه لا ثورة قامت ضد الظلم والقهر لا في مصر وفي ليبيا ، الخطير في هذا الملف انه في ظل الاوضاع الفوضوية التي تعاني منها مصر حاليا خلال الفترة الانتقالية اصبحت أوضاع السجناء الليبيين في السجون المصرية خطيرا لدرجة انه يصبح من الصعب التأكد من سلامتهم الشخصية او حتي تمتعهم بظروف اعتقال تتوافق مع الاتفاقيات الدولية .
إحصائيات وأرقام
ولا يوجد احصاء دقيق حتي الان للسجناء الليبين الموجودون في السجون المصرية الا ان التقديرات التي صدرت مؤخرا عن مصادر القنصلية الليبية في القاهرة تقول ان السجناء الليبيين في السجون المصرية هم 18 سجيناً في سجون القاهرة 17 منهم بسجن القناطر و(سجين واحد) بسجن القطا إضافة إلى 6 سجناء بسجن برج العرب بالاسكندرية وأغلبهم بقضايا جنائية .. وبعضهم سجين منذ 1991 م
ظروف مأساوية
و يعيش السجناء الليبيون في ظروف صحية ونفسية سيئة خاصة بعد تزايد اعدادهم بزعم من السلطات المصرية انها تلقي القبض على ليبيين متهمين بتهريب الاسلحة الي مصر ، حيث زعم ضباط مصلحة أمن الموانىء بوزارة الداخلية المصرية انهم تمكنوا من ضبط بندقية قناصة و7 بنادق آلية، بحوزة ليبي، بمنفذ السلوم البري، قبل تهريبها إلى داخل البلاد ..
و كان ضباط مصلحة أمن الموانىء بمنفذ السلوم البري المصري قد زعموا انهم تمكنوا من ضبط الليبي ” محمد عبدالرازق الصالحين حسن ” – 26 سنة -( سائق، و مقيم بطرابلس) حال إنهاء إجراءات وصوله، مستقلًا سيارة ميكروباص، و بحوزته أجزاء كاملة مفككة لسبع بنادق آلية، و بندقية قناصة مزودة بتليسكوب روماني الصنع، و تليسكوب منفصل، مخفاة بداخل تجاويف سرية بالسيارة، و بمواجهته؛ اعترف بحيازته و إحرازه للأسلحة المضبوطة، بقصد تهريبها لداخل البلاد و بيعها ، ومع الاسف فنفس هذه القصة تتكرر بشكل مستمر لتصبح مبررا لاعتقال سجناء ليبيون لا يعرف احد عددهم الحقيقي في مصر .
اتفاقية أمنية
والسجناء الليبيون في السجون المصرية طلبهم الوحيد الانتقال إلى ليبيا لتمضية باقي عقوبتهم في سجون ليبيا والتي اغلبها مدة مؤبدة بسبب تهمة حيازة ونقل المخدرات من دولة إلى أخرى, والتي ينفيها المتهمون عن أنفسهم ويقولون أنهم مظلمون وتعرضوا لتلفيق التهم على يد السلطات المصرية .
وهؤلاء المواطنون الليبيون لهم الحق على الدولة الليبية الجديدة في حمايتهم وأعادتهم إلى ليبيا في ضل الظروف الأمنية الخطيرة التي تشهدها مصر بعد ازاحة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك .
اتفاقية أمنية
من جانبها قالت مصادر حقوقية في العاصمة المصرية القاهرة ان اكبر عقبة تواجه الافراج عن السجناء الليبيبن هي الإتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين والتي لا تنص على تبادل السجناء فالمادة 71 من الإتفاقية الليبية المصرية تمنع تبادل السجناء وقضاء عقوبتهم في بلدهم الأصلي ،كما أنها لا تفرّق بين التعاطي والاتجار في المخدرات ولذلك فأنها تحتاج إلى إعادة النظر فيها.
وكالة أنباء التضامن – إعداد محمد مختار – جمهورية مصر العربية